مقالات
الدكتور/ محمد الحسيني يكتب: أيها الأحبة لا تفسدوا الطبيعة فأنتم من سيندم
بقلم: د. محمد الحسينيبسم الله الرحمن الرحيم : وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13) الآية الكريمة توضّح تمكين الانسان في الارض من أجل الدور والهدف الذي خُلق لأجله وهو أن يكون خليفة الله في أرضه .
ولن يصل الانسان لهذا الهدف دون حاكمية القسط وهي عدل الانسان في كل الامور ليعود بالنفع لكل الخلق .
كما قال رسول الله صلوات الله عليه وآله الاطهار : الخلق كلهم عيال الله وأحبّهم إليه أنفعهم لعياله .لا يمكن تحقيق القسط ونفع الخلق من جماد ومن كل ذي نفس بالظلم .
معادلة الحكم العادل قائمة على الله ،الإنسان ،الطبيعة ، إن أي خلل في تلك المعادلة لهو عائق امام تحقيق الدور المنشود للانسان .
إغفال الله او الانسان او الطبيعة لهو تكريس لحاكمية الطاغوت، كثرت المحاضرات عن الله وعن الإنسان وأُغفِلت عن الطبيعة حتى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس!
إختلّ التوازن البيئي لان الانسان لم يكتف بأخذ حاجته فالشيطان يعده الفقر ! فطغى وافسد في استخراج المعادن والاتربة والصخور على حساب الغطاء النباتي فأفسد التربة التي تمتص المتساقطات وتخزنها في الصخور الكلسية ليكشف الوجه البشع والمعدة التي لا تكتفي فأسرف الى ان عوقب بشرِّ أعماله .
ظهرت السيول والاعاصير وتساقط البرد بحجم لم يسبق له مثيل في السنين المنصرمة وكثرت الامراض وتسببت الكسارات والمرامل والمقالع العشوائية بالكوارث على كل صعيد .