مقالات
بسام الصفدي يكتب: الإعتداءات الصهيونية على دمشق وذريعة التواجد الإيراني !
بقلم: بسام الصفديمنذ بداية الحرب الكونية على سورية والكيان الصهيوني مستمر بإعتداءاته على سورية، من خلال توجيه ضربات جوية على عدة محافظات سورية أكثرها على العاصمة دمشق وحلب وحمص .
وكان ممولاً وداعماً للمجموعات الإرهابية المسلحة التي كانت تسيطر على الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة ، ويكاد لا يمضي أسبوع إلا ويقوم الكيان بتوجيه ضربات جوية، إما من سماء الجولان السوري المحتل أو من الأجواء اللبنانية، مستهدفاً العاصمة السورية دمشق في المنطقة الجنوبية .
والملاحظ أن هذه الإعتداءات المتكررة إزدادت في الآونة الأخيرة وتصاعدت وتيرتها بعد إستلام " نفتالي بينيت " رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وبعد كل هجوم يؤكد المسؤولين الصهاينة أن ضرباتهم تستهدف التواجد الإيراني في سورية .
بينما على أرض الواقع الإستهدافات الإسرائيلية موجهة للمناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية، ولا يوجد فيها اي مركز أو موقع لقوات إيرانية أو حليفة للجيش العربي السوري .
علماً بأن التواجد الإيراني في سورية بموافقة القيادة السورية ومقتصر على إستشاريين فقط متواجدين على خطوط التماس مع المجموعات الإرهابية المسلحة والإحتلال التركي والأمريكي ، هذه الذريعة الإسرائيلية التي تتخذها لمواصلة العدوان على دمشق بهدف بقاء الداخل السوري غير مستقر وغير آمن لمصلحة الكيان الصهيوني .
والسؤال الآن: هل ستغير سورية وحلفاءها سياسة التصدي التي تتبعها منذ زمن ؟ وهل سنرى معادلات جديدة وإستراتيجية دفاعية مغايرة .
المفروض نعم، يجب تغيير أسلوب التصدي للإعتداءات الإسرائيلية لأنها إلى الآن لم تنفع ولن تؤدي إلى وقفها وردع العدوان المتواصل وقد حان وقت التغيير .
فالعدو الصهيوني لن يردع إلا بتغيير معادلة الدفاع، والخطط تعود لقرارات القيادة السورية وحلفاءها وهيَّ واجبة الآن لإيقاف العدو عند حده .
وخصوصاً عندما تطبق معادلة دمشق مقابل تل أبيب وحمص مقابل حيفا . فهل يجرؤ العدو على تكرار إعتداءاته .؟