الدكتورة منال متولي تكتب: طاقة المطر .!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
القومي للطفولة: نسعى لبناء شراكات متعددة مع الحكومة لاستقرار الأسرة المصرية تجارب بحثية لـ زراعة البن فى مصر توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة الدواء وصيدلة القاهرة تأجيل محاكمة قاتل صديقه وتقطيعه بالصاروخ في عابدين إصابة 5 أطفال باختناق داخل حمام سباحة بنادي الترسانة تحليل مخدرات للمتهم بهتك عرض الطفلة السودانية جانيت وخطف روحها صحة الإسكندرية تنظم قافلة طبية فى قريه بنجر 7 سلوكيات يفعلها الرجل تهدم العلاقة الزوجية الفنانة العراقية رحمة رياض تنعي شقيقتها بكلمات مؤثرة ريهام عبدالغفور تكسر حداد والدها بـ«إجازة وضع» إسرائيل تنشر لواءين وتعيد تمركز قواتها فى غزة تمهيداً لاجتياح رفح استقالة جديدة لقائد كبير في جيش الاحتلال

مقالات

الدكتورة منال متولي تكتب: طاقة المطر .!

الدكتورة/ منال متولي
الدكتورة/ منال متولي

تعجبت من إحدى صديقاتي عند سفرنا فى احدى الدول ونزول المطر الغزير علينا ، إنها تسب وتلعن فى المطر ، لأنة كان السبب فى ضرر شعرها !! توقفت وأبلغتها إن نزول المطر خير ، وكانت أمى تقول لى وأنا صغيرة أن أدعو وقت نزول المطر، لأن السماء مفتوحة الأن.. فكانت أسعد لحظات حياتى وقت نزول المطر، وكنت أرقص وأنا صغيرة أمام منزلى وسط سعادة أمى .. وليس الدعاء عليه لأنة سبب الخسارة مثل صديقتى !! وهنا أدركت معنى نزول الرحمة مع البلاء .

مازال المشهد فى غالبية الدول العربية منذ قرون لم يتغير ، المطر ينزل تسد البلاعات ويقف المرور ، ويسبب الطين فى الشوارع المتربة ، فنجد مشهد يسبب بعض الصعوبة أحيانآ بعكس غالبية دول العالم التى تستفيد من الأمطار وتجعل الناس سعيدة بها .

وهذا يسبب الكثير من الدهشة والعجب أنك ترى الناس حين نزول المطر على قسمين: قسم يفرح بنزول المطر، وقسم يغتم بنزول المطر!!

فالذي يفرح بنزول المطر تراه غافل عن الدعاء تحت المطر !! وتلقي الرحمات !! على الرغم من إننا قد نجدة سعيد مثل الأطفال يرقص فى المطر ولكنه لا يعلم إنه وقت الدعاء والسعادة .

والذي يغتم بنزول المطر هو في الأصل هو شخص محروم من الخير ، ينظر تحت قدمة من خوف أو خسارة فى الأرض أو المنزل أو السيارة .. هى ليست خسارة ولكنها وقت نزول الرحمات والغيث.

علم الطاقة يبين لك فضل الدعاء خاصة عند نزول المطر، لأننا رأينا كثير من الناس يغفل أن يدعو عند نزول المطر، لأنه لا يعلم ما الحكمة في هذا الوقت .

أن نزول الأمطار يكون من آثار رحمة الله ، وهو وقت بُشرى للمؤمنين ، قال تعالى: (ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ) ..( من رحمته ) أي المطر ، ومثله قوله تعالى: ( وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات) ، وقوله تعالى: (( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته) ، فلما كان هذا وقت تنزل رحمات الله ، كان وقتا تُرجى فيها الاستجابة.

ويفضل أن يكشف الإنسان شيئًا من بدنه ليصيبه المطر، ففيه البركة ، يقول الله تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴾ "ق: 9"

قال صلى الله عليه وسلم: (ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر) وقال إيضا: (اطلبوا إجابة الدعاء عند إلتقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول المطر)، وهناك دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وقت نزول المطر كان يقول: " اللهم صيبا نافعا" وينبغى أن يقال عند نزول المطر وبعده.. ( مطرنا بفضل الله ورحمته ) .

تذكرت صديقتى التى كانت فى حالة من الرعب أن يصيبها ماء المطر الذى هو البركة من عند الله، فأدركت مدى ضيق أفقها وعقلها التى يمنعها من الرحمة والمغفرة والبركة !! يجب أن نسعد بنزول المطر وندعو الله من فضلة ، ولا يجب أن نحزن لأن هناك الخير والبركة فى المطر .. وأبواب السماء مفتوحة .