رجاء الحسن تكتب: الترابط الأسري شريان الحياة .!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
عودة الدوريات الأوروبية بعد التوقف الدولي.. الإثارة تشتعل مجددًا موعد مباراة منتخب الشباب أمام تونس في تصفيات شمال إفريقيا الأوقاف: قافلة دعوية للأئمة والواعظات ولقاء الأطفال بالدقهلية موعد مباراة الزمالك والمصري بالدوري الممتاز.. القنوات الناقلة العثور على جثة ربة منزل وطفلها بأبو النمرس إخلاء البوابة الجنوبية لمطار جاتويك في لندن على خلفية حدث أمني قوات روسيا تتقدم شرق أوكرانيا استشهاد 3 مسعفين في غارة إسرائيلية جنوب لبنان حركة الحاويات في ميناء دمياط: 611 حاوية مكافئة و 368 واردة اتحاد الكرة يضع مع الهيئة الوطنية للإعلام قواعد عمل المخرجين والمصورين في المباريات الأوراق المطلوبة لتوصيل الغاز للمنازل بدون مقدم أو فوائد وزير الخارجية ينقل رسالة الرئيس السيسي إلى نظيره الكونغولي

مقالات

رجاء الحسن تكتب: الترابط الأسري شريان الحياة .!

الكاتبة الأردنية - رجاء الحسن
الكاتبة الأردنية - رجاء الحسن

انتظرت بشغف مساء الجمعه قدوم العائله وبدأت بالتجهيز والتحضير لهذا اللقاء العائلي الشهري الذي تعودنا عليه ، حيث تم الاتفاق معهم علي اللقاء معا نهاية كل شهر في بيت أحد أفراد العائلة، نلتقي جميعا ونجلس نتبادل الأحاديث الودية بيننا بكل سعادة وفرح لهذا اللقاء العائلي .

الكل ينتظر هذا اللقاء العائلي بكل شوق ولهفة ، فينهي أعماله والتزاماته الأخرى حتي يتمكن من الحضور والتواجد في هذا اللقاء الجميل . وأثناء حديثنا مع بعضنا البعض بدانا نسترجع الذكريات الجميله التي لايمكن نسيانها مع اجدادنا واقاربنا الذين فارقوا الحياة ، كم كان وجودهم يضيف جمالا وسعادة لنا .

ومن خلال حديثهم بدات أستذكر شقاوتنا ونحن اطفال مع جدتنا عندما كانت تخبز الخبز وتلمنا حولها وقدرتها العجيبه باحتوائنا بكل حب دون أن تغضب، وكيف كانت توصي أبنائها بحسن تربيتهم لنا وحسن التعامل مع الزوج او الزوجة كانت إمرأة حكيمة صبوره تحتوي الجميع بكل حب وود .

أما جدي فكان ذو شخصية قوية واحساس مرهف، استطاع ان يفرض حبه في قلوبنا ، كم كان يدللنا ويوصي أبنائه وبناته بأن يمنحوا الحب والعطف الي أبنائهم، وكان يوصي بناته بطاعة الزوج واحترام أهل الزوج وألا تخرج من بيتها اذا غضبت من زوجها، بل تحتويه وتعمل علي حل المشكله التي بينهما بكل هدوء وحب وتريث .

أما بالنسبة لأبنائه كان يقول لهم زوجاتكم أمانه في عنقكم حافظوا عليهم، آهاليهم زوجوهم لكم فتحسنوا معاملتهم واكرامهم .

وأنا شاردة بتلك الذكريات الجميلة اذا بيد والدتي الحنونه تربت فوق يدي لتقول لي: مابك، ولماذا انتي شاردة الذهن ؟ لأجيب كم أشتاق لأجدادي ولمتنا الحلوه بينهم رحمهم الله، لتجيب وتدعو الله أن يجمعنا بهم بالجنة، ثم ذهبت الي المطبخ لتقديم واجب الضيافه ، وانا اقول في نفسي ما اجمل اللقاءات الاسرية والعائلية التي هي جزء من عادتنا وتقاليدنا العربية والاسلامية الأصيله التي تدعو الي تماسك الاسرة وصلة الرحم وكل العلاقات الانسانيه الجميله التي نتميز بها نحن العرب والمسلمين عن الأمم الاخري ونتفاخر بها .

لكن للأسف ظهر بوقتنا الحاضر بعض العادات المختلفه من أصحاب الأجندات الخاصة او اتباع الصهيونيه او الجاهلين تعاليم دينا الاسلامي الحنيف، وتوجهوا الي الدعوة الي الانحلال الأخلاقي والي تخريب البيوت الأمنه ومكونات الاسره وتماسكها وقيمها الجميلة بحجة الانفتاح والرقي والحريه الشخصيه .

فهم لايدركون أن العرب والمسلمين أصل الانفتاح والحضارة ومع حرية الأخرين واصل التقدم والرقي والحضارة ، مع بقاء علي الحفاظ علي بنية الأسرة وتماسكها وأهميتها بالمجتمع فمن خلال الأساس السليم الذي تبني عليه ط وتقام اللبنه الأولي بالمجتمع وهي الأسرة، لينهض المجتمع ويرتقي فلنحافظ علي امن واستقرار ونهوض الدول من خلال الاهتمام بالأسرة وتأسيسها بشكل صحيح .