ممدوح الشناوي يكتب: ”أولاد أديب.. سُمكم ما زال يسري كأفاعٍ في خفاءِ”

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
الطيب يوصي سفيرَيْ مصر بالسعودية وهولندا بالاهتمام بملف الأزهر باعتباره أحد أدوات القوة الناعمة لمصر البترول: 84 مليون قدم مكعب غاز يوميا متوسط إنتاج ”عجيبة للبترول” خلال 2023 - 2024 محافظ جنوب سيناء يصدق على 18 عقدا لتقنين وضع اليد بعد استيفاء الشروط وزير البترول يشهد توقيع اتفاقية تأسيس شركة باليونان لتجارة وتوريد الغاز جلوبس: شركات الطيران الأوروبي ترفض استئناف رحلاتها إلى تل أبيب ”حزب الله” يقصف قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل للأراضي اللبنانية رئيس اتحاد المبدعين العرب: توقيع بروتوكول تعاون مع اتحاد الجامعات العربية لتعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي بيان المراد من قوله تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَى﴾ الإفتاء تُجيب نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية يتفقد عددًا من مشروعات مدينة حدائق العاصمة رئيس هيئة الرعاية الصحية: ”بداية جديدة لكل إنسان” تدعم أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030 وزير الري: علينا إعطاء الأولوية للاستثمارات في البنية التحتية المقاومة لتغير المناخ وإدارة الموارد المائية المشتركة العابرة للحدود بتعاون إقليمي قوى وزير المالية: منظومة ضريبية متكاملة ومحفزة للمشروعات الصغيرة والشركات الناشئة وريادة الأعمال

مقالات

ممدوح الشناوي يكتب: ”أولاد أديب.. سُمكم ما زال يسري كأفاعٍ في خفاءِ”

الكاتب الصحفي/ ممدوح الشناوي
الكاتب الصحفي/ ممدوح الشناوي

خرج علينا كاتب المفروض أنه من المفكريين والمحللين الساسيين المصريين الكبار الذين يشار لهم بالبنان بمقال مقيت تضج سطوره بقدر ليس بقليل من التضليل في تحليل الوضع الراهن بمصر ، ومدى خطورة الأحداث الكارثيةالقادمة على المنطقة كلها إذا لم تسرع دول الخليج الشقيقة في مد يد العون إلى مصر ، ثم ظهر أخوه الأصغر الإعلامي الأشهر ليروج لكل ما جاء فيه .

ففي بداية المقال حاول عماد أديب بخبرته أن يأمن جانب القيادة السياسية بأن جعلها مظلومة ولا حول لها ولا قوة فيما جرت به الأحداث، فما حدث وما يحدث وما سيحدث من وجهة نظره لم يكن سببه سوء إدارة ولا رداءة تخطيط منها، ولكن سوء حظ وأقدار سماوية شاءت أن تتعرض الدولة المصرية لأزمتين متتاليتين هما كورونا والحرب الروسية الأوكرانية .

بعدها استطرد الرجل في سرد تداعيات استمرار هذا الوضع الكارثي على مصر وأهلها والتي ستصل حسب توقعاته إلى هروب ونزوح ملايين المصريين عبر الحدود البرية إلى السودان وليبيا وفلسطين ، وعبر الحدود البحرية إلى دول الخليج وأوروبا في هجرة أشبه بهجوم الجراد الذي سيأكل في طريقه الأخضر واليابس في تلك الدول .

وأخيرا أتي الكاتب الكبير بحلوله العبقرية بأن تبادر دول الخليج والمنظمات الدولية بالوقوف إلى جانب مصر بضخ الأموال الطازجة وتوفير شحنات الطاقة بسعر مناسب ومعقول حتى تقف الدولة المصرية على أقدامها وتستطيع أن تخمد نيران لو اشتعلت بها لأحرقت كل جيرانها .

وهنا لي أكثر من تعقيب على هذا المقال الذي أعتبره إهانة لكرامة شعب عريق أشرقت عليه شمس التاريخ منذ آلاف السنين وهو محتضن تراب وطنه حيا وميتا، لم تجبره يوما صروف الدهر المتقلبة ولا كوارث الطبيعة ولا جبروت أعدائه ولا حتى طغيان حكامه على أن يترك أرض أجداده ويفر فرار الجبناء الأذلاء ، فلتطمئن يا سيد أديب فلن يأتي أبدا هذا اليوم الذي تلوح به وتلمح له .

وإن أردت أنت وأخيك أن تبحثا عن حل لكل ما نحن فيه فعليك أن توصيه و نفسك وكل من هم على شاكلتكما من مدعي الفكر السديد والخبرة والحكمة أن يتقوا الله في بلدهم وأن يوصفوا الحالة التي نمر بها بكل موضوعية حتى يستطيع صانع القرار ومعاونوه - إن أرادوا - أن يجدوا صوتا عاقلا مخلصا ينبههم ويرشدهم إلى طريق النجاة مما أوشكنا أن نقع فيه .