الدكتورة نادية مصطفى تكتب: فساد هنا وفساد هناك وانتشار البلطجة .!!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حكم تاريخي يحمي مشترين الوحدات السكنية من الملاك ياسر جلال: ”جودر” عالم ممتع من الأساطير والأحداث المشوقة ريم البارودي ضيفة برنامج العرافة.. الليلة احتجاجات حاشدة في الأردن تنديدا بالعدوان الإسرائيلي السافر على غزة الجيش السوري يتصدى لهجوم متزامن من اسرائيل و”النصرة” كولر يوافق ”مبدئيًا” على ثلاثة مدافعين للانضمام للأهلي قرابة 33 ألف شهيد في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عاجل.. مقتل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح ناجية روسية: حفرة أنقذتني من رصاص الإرهابيين في مجمع ”كروكوس” عاجل.. حزب الله يدك مقر قيادة إسرائيلي في ثكنة برانيت بصواريخ بركان غيابات بالجملة في صفوف الأهلي أمام سيمبا اليوم بدوري الأبطال

مقالات

الدكتورة نادية مصطفى تكتب: فساد هنا وفساد هناك وانتشار البلطجة .!!

الدكتورة - نادية مصطفى
الدكتورة - نادية مصطفى

فساد هنا وهناك ، عنف وجرائم قتل ، احباط َوتشاؤم ، حوارات ومجادلات وخلافات حول قضايا لم تكن يوما في صلب اهتمامات هذا المجتمع ، ولا شاغلا مهما من شواغله ، ولا أولوية من أولوياته وفجأة وجدنا أنفسنا وقد غرقنا فيها ، وأفسدت لنا حياتنا وشوهت الكثير من معالمها التي كانت عليها .. و اوصلتنا الي الكثير مما نحن فيه... ولو أننا كنا قد ركزنا علي الأهم منها وشغلنا أنفسنا به ، لما كان هذا حالنا الذي صرنا اليه.

عندما تصل الأمور بالمجتمع الي هذا المنعطف من التردي والخطر ، فإنه لا بد من وقفة شاملة حازمة وجادة يشارك فيها المجتمع المدني بكل أطيافه ومنظماته ومراكز صناعة الرأي العام فيه ، بحثا عن مخرج سريع من هذا النفق الذي أُدْخِلنا فيه ، وعن الطرق والسياسات العملية التي يمكن بها تجفيف منابع هذا الخطر الذي يجد جذوره في تربية وطنية غائبة ومناهج تعليمية فاشلة وإعلام عابث يعيش مع نفسه في كوكب آخر بعيدا عن واقع المجتمع الذي يخاطبه ، وفتاوى دينية مغلوطة َتثير الفتن والبلبلة والخلاف في الرأي أكثر مما تقدم من حلول ناجزة لمشكلاتنا اليومية ، ومن ضغوط اقتصادية ونفسية وعصبية متزايدة لأسباب كثيرة ومتداخلة مع بعضها البعض ومع ذلك تبقي قابلة للحل ، ومن انصراف الناس في حياتهم عن ما يبني وينتج ويضيف الي غيره مما لا جدوي منه ولا طائل من ورائه علي النحو الذي أصبح عليه حالنا الآن... حيث لا نعمل ولا ننتج ولا نجد ما يكفينا من ضرورات الحياة.

وبغير التصدي لكل تلك الأخطار ، وتصويب كل تلك المسارات ، وتجفيف كل تلك المنابع من جذورها بالحلول والسياسات والمبادرات ، فلن يكون هناك مستقبل ولا أمل علي الإطلاق ، وتستمر الدائرة إلى أن يتم وضع سياسيات لضبط النظام بأكمله وتوفير آليات الحوكمة السليمه .