أيلول شهر الحسم.. هل يكون بطعم تموز 2006 ؟؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
3 آلاف مفقود تحت أنقاض المنازل في قطاع غزة مقتل 11 مسلحا شمال باكستان الإمارات.. رياح شمالية غربية واضطراب الموج فى الخليج العربي معتصم النهار يروى معاناته خلال فترة انفصاله عن زوجته زلزالان جديدان بقوة 6.3 ريختر يضربا تايوان حرس الحدود السعودي يحبط تهريب 22500 قرص مخدر مظاهرات تجتاح جزر الكناري الاسبانية اعتراضا على أعداد السائحين اسعار العملات العربية مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 وفاة العلامة اليمني الشيخ عبدالمجيد الزنداني في تركيا موعد مباراة الزمالك ضد دريمز الغاني والقنوات الناقلة موعد مباراة الهلال والعين اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024

مقالات

أيلول شهر الحسم.. هل يكون بطعم تموز 2006 ؟؟

وائل الأمين - صحفي سوري
وائل الأمين - صحفي سوري

لا شك أن العالم ينتظر شهر أيلول بفارغ الصبر، حيث يحمل نتائج الكثير من الملفات، خاصة تلك التي في الشرق الأوسط , فمن منا لا ينتظر نتيجة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني؟ هذه الحدود البحرية التي يحاول الكيان الصهيوني سرقتها وأخذها ونهب ثروات شعب لبنان الذي يعاني الكثير والكثير وهي الطريق الوحيد لنجاة لبنان من أزمة اقتصادية خانقة كما قال السيد حسن نصرالله في حوار الأربعين على قناة الميادين.

يحاول الاحتلال المماطلة والتسويف في هذا الملف وينتهج سياسة تجميد استخراج النفط من حقل كاريش لحين انتهاء الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل, لعله يكسب بعض الثقة في الأوساط الداخلية والابتعاد عما يضع الكيان في مواجهة من حزب الله الذي لا يقبل ولن يقبل بأن تسرق ثروات لبنان، لكن السيد حسن نصرالله قد قطع الطريق على الاحتلال وأكد أن المدة ليست مفتوحة أمامه بشأن ترسيم الحدود، وأن شهر أيلول هو شهر المفترق أما ترسيم حدود يضمن للبنان حقوقه وثرواته وإما تصعيد لا يمكن لأحد معرفة مداه.

هل يكون أيلول 2022 بطعم تموز 2006 ؟

قد يكون السؤال عما بعد أيلول وماذا يمكن أن يحصل مبكراً، لكن إذا بقيت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الغاصب ينتهجون سياسة المماطلة فلا يمكن أن يكون الجواب إلا التصعيد وربما الحرب , وهذه المرة ستكون حرباً قاسية على الكيان الذي يعيش أسوأ أيامه من أزمات داخلية وانتخابات على الأبواب , وبالتالي لن يكون قادراً عليها وربما تكون هذه الحرب هي حرب وجود أو لا وجود لأن كل الخيارات لدى المقاومة مطروحة كما قال الأمين العام لحزب الله.

وفي العودة لأيلول وما يحمله من حسم لملفات ساخنة فإن الاتفاق النووي قد وصل إلى بداية النهاية كما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وحسب المعلومات فقد تكون العودة للاتفاق في شهر أيلول إذا تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن سياسة الضغوط القصوى تجاه إيران، الأمر الذي يجعل طريق العودة مبعداً بعد محادثات شاقة دامت أكثر من عام ونصف ستخرج إيران منها منتصرة , الأمر الذي سيعزز إلغاء الهيمنة الأمريكية واتساع الفجوة بين دعاة فكرة القطب الواحد والواقع الذي ينهي وجود هذه الفكرة.

قد يحمل أيلول في أيامه نتائج مهمة تكتب تاريخ جديد للمنطقة من ملف ترسيم الحدود في لبنان والعودة إلى الاتفاق النووي في إيران إلى عودة العلاقات بين طهران والرياض وربما بين دمشق وأنقرة، هذه الملفات ستعكس واقعاً جديداً على المنطقة فهل أدركت واشنطن أنها أصيبت بالعجز؟؟

الولايات المتحدة الأمريكية لا تكترث لأي شيئ سوى البقاء في صدر المجلس العالمي، لكنها فشلت في تحقيق ذلك فهي لم تعد قادرة على ضبط ساعة العالم على وقتها , وتجلى ذلك في عدة مواقف أولها: كان عندما دفعت بالمهرج الأوكراني لاستفزاز روسيا وكانت النتيجة عملية عسكرية روسية واسعة لحماية المدنيين وحماية أمنها القومي.

أما ثانياً: فتمثل الفشل الأمريكي في حزمة العقوبات على روسيا بعد عملياتها العسكرية في أوكرانيا التي أضرت هذه العقوبات بأوروبا بالدرجة الأولى وهذا يؤكد أن أمريكا لا تكترث لأوروبا بشكل من الأشكال.

وثالثاً: بعد مناورات دبلوماسية شاقة ستخرج إيران منتصرة في الملف النووي وهذا الفشل الأمريكي في أساسه، فلم تنفع العقوبات الأمريكية على الشعب الإيراني الذي اكتفى صناعياً واقتصادياً وعسكرياً ومالياً، هذا الشعب الذي كسر شوكة أمريكا في صموده وتحديه ووقوفه بجانب قيادته.

أما رابعاً: فقد فشلت أمريكا في سوريا التي وقفت في وجه الإرهاب العالمي الذي تموله وترعاه أمريكا وأذنابها في المنطقة، وخسرت في أفغانستان وانسحبت منه مذلولة أمام كل العالم, وستفشل في تايوان لأن سياسة الهيمنة على قرارات الشعوب انتهت وأدركت كل الشعوب أن أمريكا هي داعمة لأي مشروع يحمل القتل والدمار للشعوب في كل بقاع الأرض وفي العراق وأفغانستان وفيتنام أكبر دليل , نعم هذه هي أمريكا التي تدعي الحرية والديمقراطية فهي توقد نار الحرية على دماء الشعوب من أجل سرقة ثرواتهم والتغطي بحقوق الإنسان.

أيلول سيكون المفصل في التاريخ وخاصة في المنطقة فكل العيون تترقب وستكون المنطقة أمام عالم جديد سياسياً, فهل سيكون بطعم تموز 2006 ؟ يتساءل مراقبون .!