350 مليار دولار لإعادة إعمار أوكرانيا... وماذا بعد .؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
مجلس الوزراء يوافق على عدة قرارات خلال اجتماعه الأسبوعي رئيس قناة السويس يشهد تدشين القاطرتين «عزم 1» و«عزم 2» الدفاع الروسية : أوكرانيا فقدت في كورسك نحو 170 جنديا ومركبة خلال آخر 24 ساعة بنك مصر يوقف إصدار الشهادة السنوية ويخفض العائد 2% على الشهادات الادخارية الاتحاد الأوروبى يغرم آبل وميتا 700 مليون يورو بسبب انتهاك قانون المنافسة وزير الخارجية الأردني : تحقيق الاستقرار لن يتحقق الا من خلال حل الدولتين وتأسيس الدولة الفلسطينية محافظ الشرقية يبحث مع المفتى تعزيز التعاون وإنشاء فرع لدار الإفتاء بالمحافظة الأهلي يدخل معسكرًا مغلقًا استعدادًا لمواجهة صن داونز بـ دوري الأبطال حازم المنوفي: تراجع أسعار معظم السلع الغذائية وطبق البيض يبدأ من 110 جنيه السيطرة على حريق منزل بالفيوم دون إصابات السجن المشدد 6 سنوات لشخص يقوم بالاتجار في المواد المخدرة فى الإسكندرية محافظ المنوفية يعتمد جداول امتحانات الفصل الدراسي الثانى دور مــايو 2025

مقالات

350 مليار دولار لإعادة إعمار أوكرانيا... وماذا بعد .؟

الدكتورة - نادية مصطفى
الدكتورة - نادية مصطفى

البنك الدولي الذي تهيمن أمريكا علي سياساته وقراراته ، يقدر حاجة أوكرانيا لإعادة الاعمار فيها بثلاثمائة وخمسين مليار دولار.. وهي التكلفة التي ستتزايد بالتأكيد مع الوقت...

هذا الإعلان من قبل البنك الدولي، والحرب في أوكرانيا لم تنتهي بعد ، يؤشر بان إعادة اعمار أوكرانيا ستكون شاغله الأكبر من الآن فصاعدا ، وأنها ستكون علي قمة أولوياته في برنامج مساعداته للدول المشمولة بها...وانه بصدد تجهيز خطة لبرمجتها وجدولتها فور انتهائه من تدبير مصادر تمويلها من مانحين دوليين وغيرهم...

أوكرانيا زيلينسكي أصبحت طفلهم المدلل في الغرب، او طفلهم الجالس علي الحجر كما يقولون ، لا يعرفَون كيف يرضوه وهل يكون ذلك بمضاعفة شحنات الأسلحة التي يتلقاها منهم بعشرات المليارات من الدولارات ، ام بهذا الجسر المفتوح من المساعدات الاقتصادية الضخمة التي لم يقدموها لدولة أخري في العالم خلال بضعة شهور من نشوب حرب فيها ما تزال صغيرة ومحدودة. ...

هؤلاء الأمريكيون والأوروبيون الذين يتسابقون في تقديم مساعداتهم لأوكرانيا بكل صورها وأشكالها العسكرية والاقتصادية والمالية ، هم أنفسهم من لم يتحركوا لمساعدة الفلسطينيين المنكوبين بالاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم وبحروب إسرائيل المستمرة عليهم بدولار واحد لإصلاح بناهم التحتية المدمرة ، ولا بمثله لسوريا التي احالوا مدنها الكبري الي خرائب وأطلال بتصديرهم الإرهاب اليها وبإشاعتهم الفوضي فيها وبفتحها أمام التدخلات الخارجية المسلحة ، او لليمن الذي يعيش واحدة من اسوأ الكوارث الإنسانية في العالم والذي يحتضر اليمنيون فيه من الجوع ونقص الغذاء والدواء وانعدام الخدمات واستغلال المليشيات الحوثية لهم .

ويأتي لبنان الذي يقف علي شفا الانهيار والإفلاس دون ان يحاول صندوق النقد الدولي إقراضه ما يحتاجه من اموال لإخراجه من محنته الاقتصادية التي تدمره ، وكل ما صدر عن الغرب علي مدي احد عشر عاما كاملا من التخريب والتدمير الذي طال البشر والحجر معا هنا وهناك ، هو اما التجاهل والتهرب ، او المغالاة والتعنت في اقتراح الشروط ، او بتقديم وعود مطاطة لا تنفذ ، وفي كل الاحوال لا شيء ياتينا منهم الا بطلوع الروح...

وسؤالي هو انه اذا لم تكن هذه الممارسات تعبر عن عنصرية فجة ووقحة ، وعن ازدواجية معايير صارخة ومستفزة ، فبماذا نسميها ؟... وتستمر الاسئله ..!!