تدخل "فورمولا إي" الآن في موسمها الخامس، ولكنها تبدو اليوم، وكأنها قفزت مسافة استثنائية مقارنة بالرياضة التي افتتحت الأبواب أمام بطولتها الأولى في عام 2014. وتتميز سيارات "الجيل الثاني" بتصميم جديد ومذهل وطاقة أكبر بنسبة 85% لتصبح الآن قيادتها أسرع ولمدة أطول مقارنة بأي وقت سابق.

ومن المتوقع، أن يتوقف السائقون عن تغيير السيارات خلال منتصف السباق، الذي سيستمر الآن لمدة 45 دقيقة، كما قدر سائق جاكوار، ميتش إيفانز، أنه سيتوفر للمتسابقين طاقة دفع تصل إلى 100 حصان، مما سيمنح السيارة المزيد من القوة ويجلب لأول مرة، استراتيجيات لتصليح الإطارات.

وفاز نيلسون بيكيه جونيور، زميل إيفانز، بالبطولة الافتتاحية، كما شهد على بداية التطور السريع للرياضة، إذ قال لشبكة CNN إن "الأمور تغيرت كثيراً منذ الموسم الأول" كونه لم يكن الكثير من الناس قد فهموا هذا النوع من السباقات واعتبروها مزحة".

وأشار بيكيه إلى أنه لم يكن يعرف ما هو مستقبل "الفورمولا إي" في البداية، وذلك في ظل بداية الموسم الخامس من هذه السباقات، مضيفاً أن "السلسلة هي التي تملك أكبر عدد من الشركات المصنعة في العالم، لذا من غير الممكن أن أكون في مكان أفضل ولأولئك الأشخاص الذين لا يؤمنون بها أتمنى أن يتمكنوا من تصديقها لأن السلسلة مازالت في بداية طريقها".

ورأى بيكيه حونيور أن سباق "الفورمولا إي" في تطور مستمر، كما لفت إلى أن أبطال السباقات حول العالم باتوا يعرضون أنفسهم للانضمام إلى السلسلة "بمبلغ قليل لمجرد أنهم يريدون أن يكونوا جزءاً من السباق" على حد تعبيره.

وتتميز تشكيلة هذه السنة بانضمام المتسابق فيليب ماسا، الذي سينضم إلى السلسلة بعد 15 عاماً من المشاركة في سباق فورمولا 1، كما قال إفانز إن "عدد السائقين الذين جذبتهم السلسلة مرتفع جداً"، كما رأى أيضاً أنه من الممكن لهذه البطولة أن تكون "الأكثر تنافسية في العالم من ناحية قدرة السائق".

أما فيما يتعلق بالتساؤلات حول ما إن كان مفهوم السباق صحيحاً، قال رئيس فريق جاكوار، جيمس باركلاي إن المفهوم "صحيح دون أي شك"، كما رأى أيضاً إن "الوقت إيجابي حقاً كون البطولة يصل عمرها إلى 4 سنوات فحسب" مما يجعل التفكير في أرقام المشاهدة التي يرونها "شيئاً مذهلاً".

وتشير تقديرات فوربس إلى أن أكثر من 300 مليون مشاهد تابعوا على مستوى العالم سباقاً واحداً على الأقل في سباقات الفورمولا 1 على التلفاز بالموسم الماضي، كما تابع 27.1 مليون شخص كل سباق فردي.

ويثق بيكيه الابن بأنه يستطيع أن يكون السائق الذي سيخرج منتصراً ويقترب من مرتبة والده، نيلسون بيكيه، الذي فاز بثلاث بطولات عالمية لسباق فورمولا 1 في الثمانينيات.