أخبار
جمهورية الدومينيكان توجه نداء من شرم الشيخ لخفض الانبعاثات المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري
كتب: محمد شبلقال ممثل جمهورية الدومينيكان في مؤتمر المناخ: "وقعت لسوء الحظ، أحداث في اليومين الماضيين أثرت بشكل كبير على مدينة سانتو دومينجو، تسببت في سيول وفيضانات، على الأقل لا أتذكر أنني رأيت مثلها في البلاد، لذلك نحن نشارك في هذا الحدث المهم لجمهورية الدومينيكان، المعني بقضية الاحتباس الحراري، لذلك نأمل أن نتمكن من المغادرة هنا ببعض الحلول لهذه المشكلة، كما قلنا مرات عديدة في جمهورية الدومينيكان، لم نخلق هذه المشكلة، نحن متضررون، ولا نساهم كثيرًا في تفاقمها" أوضح وزير البيئة والموارد الطبيعية، ميجل سياراهاتون، رئيس وفد جمهورية الدومينيكان والذي يتولى أيضًا الرئاسة المؤقتة لمجلس وزراء الاتحاد الدولي، للجنة الأمريكية للبيئة والتنمية.
ويضم الوفد الرسمي أيضا نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للتغير المناخي وآلية التنمية النظيفة، ماكس بويج، الذي افتتح مع سياراهاتون جناح الدومينيكان في شرم الشيخ، والذي يعد فرصة لتسليط الضوء على مدى القلق بشأن تبعات ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما يضم الوفد ممثلون لوزارات الطاقة والتعدين، والزراعة والاقتصاد والتخطيط والتنمية والعلاقات الخارجية ورئاسة الجمهورية والبنك المركزي وجامعة سانتو دومينجو المستقلة واللجنة الوطنية للطاقة والمعهد الوطني للطيران المدني.
من جانبه، قال ماكس بويج، الذي مثل بلاده في الاجتماعات الرئيسية لرؤساء الوفود، والتي عقدت مؤخرًا في السنغال قبل مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، إن "أحد أهداف الدومينيكان في هذا الاجتماع هو تقديم موقف مشترك من دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي فيما يتعلق بالحاجة إلى الحصول على تمويل أكبر لمكافحة تغير المناخ ".
كما أوضح أن الدومينيكان تشارك بجناح لأول مرة في قمة المناخ، لتسليط الضوء على كافة الانجازات التي حققها البلد الكاريبي في مجال التغير المناخي، ومشاركة تجارب ناجحة وتعزيز العلاقات الخارجية والثنائية ومتعددة الأطراف".
وتشيد الدومينيكان بتصريحات وزير الخارجية سامح شكري الذي نبه إلى أنه "بعد ثلاثين عاما وستة وعشرين قمة مناخية، أصبح لدينا إدراك أكثر وضوحا لنطاق أزمة المناخ المحتملة وما يجب القيام به لمعالجتها بشكل فعال.
ويتزامن انعقاد قمة الأطراف مع مرور ثلاثة عقود على تبني معاهد المناخ، في وقت انتبه فيه العالم لأهمية تفادي حدوث كارثة بسبب عواقب التغير المناخي.
وأضاف شكري "العلم حاضر ويبرز بوضوح الحاجة الملحة التي يجب أن نتصرف بها ونتخذ التدابير سريعا لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى الدعم للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وإيجاد الصيغة الصحيحة لضمان توافر وسائل التنفيذ الضرورية التي لا غنى عنها للدول النامية للمساهمة في هذا الجهد العالمي، خاصة في خضم الأزمات الدولية المتعاقبة، بما في ذلك أزمة الأمن الغذائي الحالية التي تفاقمت بسبب تغير المناخ والتصحر وندرة المياه، خاصة في أفريقيا التي تعاني من المزيد من الآثار ".
وتدعم الدومينيكان تصريحات شكري التي ذكر فيها إنه في عام 2015 ، اجتمع العالم وأظهر استعداده لتقديم التعهدات اللازمة التي توجت بتبني اتفاق باريس بنجاح.
وقال: إنه يعتقد بشدة أن القمة السابعة والعشرين فرصة لإظهار الوحدة ضد تهديد وجودي لا يمكن التغلب عليه إلا من خلال العمل المنسق والتنفيذ الفعال حيث تترجم التعهدات إلى أفعال من خلال المضي قدما وسويا نحو مسار أخضر أكثر استدامة.