مقالات
سفير إسبانيا في القاهرة يكتب: ”الفوز للصداقة”
بقلم: البارو ايرانثونشهد اليوم حدثا رياضيا اسثنائياً يجمع بين بلدينا، مصر وإسبانيا ممثلين في عملاقي كرة القدم لدينا. يلتقي اليوم الفريقان أبطال القارتين: ريال مدريد، بطل أوروبا والأهلي بطل أفريقيا، في المباراة التي ستقام مساء اليوم الأربعاء على استاد مولاي عبدالله في المغرب، في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية.
إنه لقاء أبطال اللعبة الأكثر شعبية في قارتينا، وهو حدث يعد مثالًا آخر على العلاقات الوثيقة التي تجمع بين إسبانيا مع مصر وأوروبا مع إفريقيا.
عبر تاريخه الممتد على مدى 116 عامًا ، حصد الأهلي أكثر من 140 لقبًا ، وهو إنجاز يجعله النادي الأكثر نجاحًا في تاريخ الرياضة. كما شارك الأهلي سبع مرات في كأس العالم للأندية، حصل في ثلاث منها على برونزية البطولة، وهي أعلى مركز حققه في هذه المسابقة، مما يجعل العملاق المصري من الفرق التي يصعب منافستها.
وجمعت الأهلي وريال مدريد مواجهات سابقة في مبارايات ودية، عام 1961 عندما فاز الفريق الإسباني 4-0، وعام 2001، وحينها فاز الأهلي بهدف دون رد، وهذا ما يجعل الفريقان تاريخياً في وضع تعادل.
من جانبه، يعد ريال مدريد أكثر فريق رفع الكأس ذات الأذنين على مستوى القارة الأوروبية بمعدل 14 لقباً، منها خمسة في خمس مواسم متتالية، كما حصد لقب بطولة كأس العالم للأندية أربع مرات، وجمع على مدار تاريخه نحو 101 لقباً في جميع المسابقات.
تعتبر الرياضة شأناً حيويا لتنمية البشر، لمشاركة قيم الصداقة الحميمة والمنافسة الصحية وتحفيز التطور والتقدم. بالإضافة إلى أن الرياضة، وخاصة كرة القدم، تقربنا كشعوب، وتجمع بين مصر وإسبانيا، وتوحد ثقافات العالم. علاوة على أن كرة القدم كاستعراض تمثل مصدر ترفيه رائع نستمتع به جميعًا اليوم.
أتمنى التوفيق للفريقين، وليفز الفريق الأفضل، وتربح الصداقة بين بلدينا مرة أخرى.