تقارير وتحقيقات
القرنية المخروطية | الأسباب والعلاج
كتبت/ نورهان الديهيالقرنية المخروطية هي حالة طبية تؤثر على شكل القرنية، والتي تعد الغشاء الشفاف الخارجي للعين. وتتميز هذه الحالة بتضخم وتغير شكل القرنية، حيث يصبح شكلها مخروطيًا بدلاً من كرويًا الشكل الطبيعي للقرنية.
تتسبب القرنية المخروطية في تشوه الصورة المرئية وتشوه الرؤية، وخاصة عند النظر إلى الأشياء البعيدة. وغالباً ما يتم تشخيص هذه الحالة في مرحلة متأخرة من الحياة، وقد يؤدي التأخر في التشخيص إلى تدهور الرؤية وصعوبة تصحيحها.
هناك العديد من العلاجات المتاحة لمعالجة القرنية المخروطية، بما في ذلك النظارات والعدسات اللاصقة والعمليات الجراحية مثل زرع القرنية والليزك. ومع ذلك، فإن نجاح العلاج يعتمد على شدة الحالة ومدى تقدمها.
اسباب القرنية المخروطية
القرنية المخروطية هي حالة نادرة تحدث عندما يكون شكل القرنية غير منتظم، وبدلاً من أن تكون مستديرة فإنها تتحول إلى مخروطية. وقد تحدث القرنية المخروطية نتيجة عدة أسباب، ومنها:
1- العوامل الوراثية: يعتبر الوراثة هي السبب الرئيسي للقرنية المخروطية، حيث يكون هناك تاريخ عائلي للحالة في بعض الحالات.
2- الإجهاد العيني: يمكن أن يؤدي الإجهاد العيني المستمر، مثل العمل لساعات طويلة على الحاسوب أو مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة، إلى زيادة خطر الإصابة بالقرنية المخروطية.
3- الإصابة بالحروق: يمكن أن تتضرر القرنية بشكل كبير عندما تصاب بالحرق، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تشوهات وتغيرات في شكلها.
4- الالتهابات: يمكن للالتهابات العينية المزمنة أن تؤدي إلى تشوهات في شكل القرنية وزيادة خطر الإصابة بالقرنية المخروطية.
5- الصدمات العينية: يمكن أن تؤدي الصدمات العينية الحادة، مثل تعرض العين للإصابة بالكرة الطائرة أو الرياح الشديدة، إلى تشوهات في شكل القرنية وزيادة خطر الإصابة بالقرنية المخروطية.
6- بعض الأمراض: قد يكون الإصابة ببعض الأمراض، مثل الصفراء المركزية والتهاب القرنية الذهني، هي مسببات للقرنية المخروطية.
يجب على المرضى استشارة طبيب العيون المختص لتحديد سبب القرنية المخروطية والعلاج المناسب.
ما هي الأعراض الشائعة للقرنية المخروطية؟
تختلف الأعراض التي يعاني منها المرضى المصابون بالقرنية المخروطية حسب شدة الحالة وتقدمها، ومن بين الأعراض الشائعة للقرنية المخروطية:
1- الشعور بالحكة والجفاف في العين.
2- الحساسية الزائدة للضوء وصعوبة التحمل للأضواء الساطعة.
3- الرؤية غير واضحة والتي تزداد سوءاً مع مرور الوقت، خاصةً في الليل.
4- الصعوبة في التركيز والرؤية الثنائية، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار وعدم الاستقرار.
5- التشوهات في الرؤية، حيث يمكن أن تتسبب القرنية المخروطية في انحراف الصورة وتشوهها.
6- الصداع والشعور بالإرهاق العيني بسبب الحاجة إلى التركيز بشكل أكبر لتحسين الرؤية.
يجب على المرضى الذين يشعرون بأي من هذه الأعراض زيارة طبيب العيون لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب. يجب العلم أن الأعراض المذكورة أعلاه لا تعني بالضرورة وجود القرنية المخروطية، ولذلك يجب إجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة بدقة
ما هي العلاجات المتاحة للقرنية المخروطية؟
هناك العديد من العلاجات المتاحة لمعالجة القرنية المخروطية، وتشمل:
1- النظارات: يمكن استخدام النظارات لتصحيح الرؤية وتحسين الرؤية الواضحة في حالات القرنية المخروطية الخفيفة.
2- العدسات اللاصقة: تستخدم العدسات اللاصقة القرنية لتصحيح الرؤية في حالات القرنية المخروطية المتوسطة إلى الشديدة.
3- العلاج الجراحي: يمكن أن يتضمن العلاج الجراحي زرع القرنية، وهي إجراء جراحي يتم خلاله استبدال القرنية المخروطية بقرنية سليمة من مانح. وتعد هذه العملية آمنة وفعالة في تحسين الرؤية، ولكنها تتطلب فترة طويلة للتعافي.
4- الليزك: يمكن استخدام الليزك لتصحيح القرنية المخروطية الخفيفة إلى المتوسطة. ويتم خلال هذه العملية استخدام جهاز ليزر لتغيير شكل القرنية وتحسين الرؤية.
يجب على المصابين بالقرنية المخروطية استشارة طبيب العيون المختص لاختيار العلاج الأنسب لحالتهم الفردية.
ما هي الفحوصات التي يجب إجراؤها لتشخيص القرنية المخروطية؟
هناك عدة فحوصات يمكن إجراؤها لتشخيص القرنية المخروطية، وتشمل:
1- فحص العين بواسطة اللمبة الحاملة للتكبير (Slit-lamp examination): يتم في هذا الفحص استخدام جهاز خاص لتكبير العين، حيث يتم فحص القرنية بعناية لتحديد شكلها وسماكتها وما إذا كان هناك أي تشوهات.
2- القياس الكورني (Corneal topography): يتم في هذا الفحص استخدام جهاز خاص لقياس سطح القرنية وشكلها، وذلك لتحديد مدى وجود تشوهات وتغيرات في شكلها.
3- فحص الرؤية (Visual acuity test): يتم في هذا الفحص قياس قدرة المريض على الرؤية، وذلك باستخدام جدول الرؤية الشهير.
4- فحص السيولة الدموية في العين (Ophthalmic blood flow measurement): يتم في هذا الفحص قياس سرعة تدفق الدم في العين، وذلك لتحديد ما إذا كان هناك أي تغيرات في الدورة الدموية.
5- فحص الوقوف (Posturography): يتم في هذا الفحص قياس توازن المريض والقدرة على الوقوف بشكل صحيح.
يجب على المرضى الذين يشكون من أي أعراض تشير إلى القرنية المخروطية زيارة طبيب العيون لتشخيص الحالة بدقة، ويمكن أن يتطلب ذلك إجراء بعض الفحوصات المذكورة أعلاه.
ما هي الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الجراحي للقرنية المخروطية؟
تشمل الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الجراحي للقرنية المخروطية:
1- عدوى العين: يمكن أن تحدث عدوى في العين بعد الجراحة، وهي مشكلة نادرة ولكنها قد تؤدي إلى خطورة على الرؤية.
2- جفاف العين: قد يعاني بعض المرضى من الجفاف العيني بعد الجراحة، وهذا يمكن أن يسبب شعوراً بالحكة والاحمرار وعدم الراحة في العين.
3- تشوه الرؤية: قد يحدث تشوه في الرؤية بسبب تغيير شكل القرنية، وهذا يمكن أن يتطلب تعديلات إضافية على النظارات أو العدسات اللاصقة.
4- عدم الراحة: يمكن أن يشعر بعض المرضى بعدم الراحة في العين بعد الجراحة، وهذا يمكن أن يستمر لفترة قصيرة حتى يتعافى العين بالكامل.
5- تغير الحساسية: قد يلاحظ بعض المرضى تغيير في حساسية العين بعد الجراحة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تهيج العين أو الحكة.
يجب على المرضى مناقشة الآثار الجانبية المحتملة مع طبيبهم قبل إجراء العلاج الجراحي للقرنية المخروطية، ويجب مراقبة العين بعناية بعد الجراحة للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات.
هل يمكن تجنب الآثار الجانبية المحتملة؟
لا يمكن تجنب الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الجراحي للقرنية المخروطية بشكل كامل، ولكن يمكن تقليل خطر حدوثها من خلال اتباع بعض الإجراءات الاحترازية، مثل:
1- اتباع تعليمات الطبيب بعد الجراحة بدقة وتجنب الأنشطة الشاقة والرياضية حتى يتم شفاء العين بالكامل.
2- الحفاظ على نظافة العين وتجنب لمس العين بالأيدي غير المطهرة.
3- استخدام الأدوات الطبية اللازمة لتقليل خطر حدوث العدوى.
4- الحفاظ على رطوبة العين وتجنب الجفاف العيني بالاستمرار في استخدام القطرات اللازمة.
5- مراجعة الطبيب في حالة حدوث أي أعراض غير طبيعية.
يجب على المرضى التحدث مع طبيبهم قبل الجراحة وطرح أي أسئلة أو مخاوف لديهم حول العلاج والآثار الجانبية المحتملة.