تقارير وتحقيقات
صدق أو لا تصدق: الخفافيش لعلاج الشيخوخة وكورونا وأمراض القلب
توصل العلماء إلى اكتشاف بروتين موجود في الخفافيش يمكنه إبطاء الشيخوخة ومحاربة أمراض مثل كورونا وأمراض القلب والتهاب المفاصل، وذلك وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقد تم العثور على بروتين ASC2 الذي يوقف الاستجابة الالتهابية في الخفافيش، ويمكن صنع أدوية بشرية تقليد هذا البروتين.
يعيش الخفافيش حوالي 20 عامًا في المتوسط ولا تتأثر بمسببات الأمراض المميتة للإنسان مثل الإيبولا وكورونا، مما دفع العلماء إلى دراسة الحيوانات لمعرفة إمكانية استخدام قدرتها على التكيف مع المرض في البشر.
وقد أظهرت الدراسات الأولية نتائج واعدة في الفئران المعدلة وراثياً، حيث أدى تحملها للبروتين ASC2 إلى اكتساب الخلايا البشرية مقاومة أكبر للأمراض.
وقدم العلماء براءات اختراع بناءً على هذا العمل ويأملون في تطوير فئة جديدة من العقاقير المضادة للالتهابات للأمراض التي تسببها الالتهابات التي تصيب الإنسان.
ومع ذلك، تحتاج هذه النتائج إلى مزيد من الأبحاث لترجمتها إلى علاجات جديدة يمكن استخدامها في الأشخاص لتقليل الوفيات الناجمة عن الفيروسات أو زيادة طول العمر.
من جانبها، قالت البروفيسورة جيلدا تاتشيدجيان، رئيسة علوم الحياة في معهد بيرنت في أستراليا، بأن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث حول آلية استجابة الخفافيش للبقاء على قيد الحياة، كما أشارت إلى أن بروتين الخفافيش ASC2 يستهدف جزءًا من الجهاز المناعي المسؤول عن الاستجابات الالتهابية، مما يقلل الالتهاب في الخلايا في الجسم.
وصرح الدكتور لينفا وانج، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في كلية الطب جامعة ديوك، في حوار مع صحيفة التليجراف، بأن بروتين الخفافيش ASC2 يمكن أن يساعد في زيادة طول العمر وتقليل الوفيات الناجمة عن الفيروسات لدى البشر، ولكنه ليس العامل الوحيد في ذلك.
وأشار الدكتور وانج إلى أنه يمكن تصنيع أدوية بشرية تحاكي بروتين ASC2 للعلاج من الفيروسات التي تسبب الاستجابة الالتهابية لدى البشر.
وأوضح الدكتور وانج أنهم يعملون على تطوير فئة جديدة من الأدوية المضادة للالتهابات لعلاج الأمراض التي تسببها الاستجابات الالتهابية لدى الإنسان، وقد تم تقليل معدل الوفيات الناجمة عن فيروس الأنفلونزا القاتل إلى النصف في الفئران التي تمكنت من التكيف مع بروتين ASC2.
وأضاف الدكتور وانج أن بروتين ASC2 يعطل فيروس زيكا، الذي ينتقل عن طريق البعوض.
وعلى الرغم من أن هذا البروتين موجود في البشر والخفافيش، إلا أن الباحثين يعتقدون أنه أصبح أقوى في الخفافيش نظرًا لأنها تطير، مما يضع أجسامها تحت ضغط فسيولوجي هائل.
ويعمل الفريق الطبي حاليًا على استكشاف شراكات تجارية لتطوير الأدوية المضادة للالتهابات للعلاجات الجديدة.
وعلى الرغم من أن نتائج هذه الدراسة مشجعة، إلا أنه يجب العمل على ترجمتها إلى علاجات جديدة يمكن استخدامها للحد من الوفيات الناجمة عن الفيروسات أو زيادة طول العمر. صرحت بذلك في حوار مع صحيفة التليجراف.