دين
شيخ الأزهر: المهر في الإسلام رمز للدلالة على الصدق في الرغبة والوفاء بالوعد
محمود علىقال شيخ الأزهر، د. أحمد الطيب، إن هناك مصالح مهمة للمرأة في شريعة الإسلام ضيعت بسبب عادات المجتمعات وتقاليد الشعوب، وأشار إلى مسألة «المغالاة في المهور» كواحدة من هذه المصالح التي تحتاج إلى التصدي لها.
وقد كان من واجب العلماء والدعاة أن يتصدوا لهذه الظاهرة ويعملوا على تغيير النظرة المجتمعية لها، وإظهار أن الإسلام يشجع على تقليل قيمة المهور.
وأوضح شيخ الأزهر أن قيمة المهر في الإسلام تعبر عن الرغبة القلبية في الارتباط وليست مظهراً من مظاهر السفه أو البذخ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل من يسر المهور وقلتها سنة من سننه، وأنه شجع المجتمع المسلم على قلة الأسعار في المهور.
كما أشار إلى أن الآية الكريمة التي تذكر المهور في القرآن ليست تصريحاً بجواز زيادة المهور وإباحة المغالاة فيها، بل هي تأكيد على حق المرأة في المهر وعدم جواز أخذ أي جزء منها.
وختم شيخ الأزهر حديثه بتحذير من خطر المغالاة في المهور على بناء الأسرة في المجتمع، وأشار إلى فكر عمر رضي الله عنه في سن قانون يحدد المهور عند مستوى مقدور عليه عند عامة الناس.
وأكد أن المهر في شريعة الإسلام هو رمز للدلالة على الصدق في الرغبة والوفاء بالوعد، وأن الزواج يجب أن يكون قائماً على المحبة والاحترام بين الزوجين، بغض النظر عن قيمة المهر.