دين
الافتاء: الصلاة على النبى بعد الجمعة مستحب
محمود علىأكد مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أن تلاوة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصوت مرتفع واجتماع الناس لذلك بعد صلاة الجمعة هو أمر مستحب يجمع الناس على القربات، وينبه الغافلين ويعلم الشباب ويساعد على رفع الحرج عنهم.
وأشار إلى أنه لا يوجد إثم أو بدعة في ذلك، بل البدعة هي التضييق على المسلمين فيما فَسَحَ الله تعالى لهم ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم وجَرَتْ عليه أعرافُهم وعاداتُهم وعلماؤهم وعوامُّهم في الذِّكر وقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلِّ وقتٍ وحينٍ.
وأضاف أنه ينبغي أن يتم رفع الصوت بمستوى متوسط، دون إزعاج الآخرين، مع توافق الأصوات بطريقةٍ موزونةٍ، وذلك بمراعاة إجراءات الجهات المختصة المنظِّمة لهذا الشأن.
وعلى صعيد متصل، أوضحت دار الإفتاء أن تلاوة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد صلاة الجمعة هو أمر مستحب ويعدُّ من أفضل الذِّكر والقربات، ويمكن القيام به في أي وقتٍ دونوعٍ من الأوقات، وبأي صيغةٍ مشروعةٍ لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية. وأوصت بتوضيح بعض الأمور المهمة المتعلقة بالتلاوة والاجتماع لها، منها أن التجمع على الذكر المشروع يعدُّ من التعاون على البر والتقوى، وأنه يمكن تحديد زمانٍ معين أو مكانٍ معين للقيام بهذا العمل الصالح.
كما نصَّت على أن موضوع خطبة الجمعة القادمة يجب أن يكون حول فضائل الصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يتم تلاوة الصلاة والسلام على سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم في المساجد بعد صلاة الجمعة لمدة ثلاث إلى خمس دقائق بالصيغة التالية: "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد".
وأكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن هذا العمل الصالح يمثل حبًا وكرامةً لسيدنا رسولالله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه يجمع المسلمين على القربات ويعزز الروحانية والتقوى، وأنه يشكل جزءًا من العبادات المشروعة في الإسلام بدون تقييد في الزمان أو المكان أو الصيغة.
ودعت دار الإفتاء إلى التأكيد على أهمية هذا العمل الصالح وتوضيحه للناس بما يتماشى مع ضوابط الشرع السمحة، وأن يتم تنفيذه بمراعاة الإجراءات الصحية المناسبة.