يتواصل الصراع على مليار دولار قيمة الذهب الفنزويلي المودع في خزائن بنك إنجلترا، بعد اعتراف الحكومة البريطانية برئاسة المعارض خوان جوايدو برئاسة فنزويلا.

انتهت محكمة الاستئناف في لندن من استئناف مجلس إدارة البنك المركزي الفنزويلي، المعين من قبل نيكولاس مادورو، على حكم منح الحكومة المؤقتة المنحلة لخوان جوايدو، سلطة على الذهب المودع في بنك إنجلترا ومن المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها في وقت لاحق.

تحاول حكومة مادورو استعادة 31 طنًا من الذهب، بقيمة مليار دولار، كانت مخزنة في خزائن البنك في إنجلترا، لكن الجمعية الوطنية الفنزويلية، التي كانت تسيطر عليها المعارضة في ذلك الوقت ويترأسها جوايدو، عينت قيادتها الخاصة للبنك المركزي الفنزويلي في يوليو 2019 وطلبت من لندن عدم تسليم السبائك.

تختلف الآراء حول استراتيجية حفظ الذهب في بنوك أجنبية، إذ يرى البعض أنها تحمي الأموال من الاستيلاء وتوفر الحماية والتدابير الأمنية والتكنولوجيا لمنع عمليات السرقة، بينما يرى البعض الآخر أنهجًا أفضل لحفظ الثروات الوطنية في البنوك المحلية، حيث يمكن للحكومة السيطرة على الأموال والاستفادة منها في تمويل المشاريع الحكومية ودعم الاقتصاد الوطني.

يجب مراعاة أن المسألة تتعلق بصراع سياسي داخلي في فنزويلا بين الحكومة الحالية والمعارضة المناهضة لها، وتتأثر الأموال والثروات الوطنية في هذا الصراع.

ويجب أن يتم حل هذا الصراع بطرق سلمية ومن خلال الحوار الوطني والمصالحة السياسية، وعدم التدخل الخارجي غير المشروع في شؤون دولة سيادية.