لم تكن المجني عليها أن الشخص الذي اختارته ليكون صديقًا لها سيكون سببًا في تغيير مسار حياتها بشكل جذري خاصة في المجتمعات الشرقية.

الفتاة المجني عليها تعرفت على شابًا في العمل واتخذت منه صديقًا على الدوام، إلا أن هذه الصداقة لم يحسن استغلالها الشاب الذي دبر لها كمينًا داخل إحدى الشقق السكنية رفقة اثنين من أصدقائه وقررا أن تكون صديقته هي الضحية.

الفتاة توجهت لصديقها في شقته إلا أنها فوجئت بتواجد أصدقائه الذين اتفقوا على احتجازها والاعتداء الجنسي عليها اشباعًا لرغباتهم الجنسية، في الوقت الذي تفوق فيه الذئاب الثلاثة على الفتاة التي فشلت في مقاومتهم جميعا فكان لهم ما أرادوا منها وتركوها تلملم ما تبقى من ملابسها، فلم تجد إلا رجال الشرطة للابلاغ عن الواقعة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تنظر فيه محكمة جنايات القاهرة القضية ومحاكمة المتهمين باحتجاز فتاة والتعدي عليها داخل شقة أحد المتهمين بمنطقة عابدين.

وتلقى قسم شرطة عابدين بلاغا من الفتاة المجنى عليها بتفاصيل الواقعة، مما دفعهم إلى التحرك للتحقق من صحة البلاغ والقبض على المتورطين.

ومن خلال التحريات والتحقيقات التي قام بها فريق البحث، تم التأكد من صحة الواقعة وإلقاء القبض على المتهمين، وتم تقديمهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيق لمدة 4 أيام.

وفي المحكمة، ينتظر المتهمون بمحاكمة عادلة ومنصفة، حيث سيتم سماع إفادات الشهود وعرض الأدلة والمستندات المتعلقة بالواقعة، وسيتم إصدار حكم بناءً على القانون والأدلة المقدمة.

جريمة مرفوضة

ويعد تعرض الفتاة للاحتجاز والاعتداء الجنسي جريمة مستنكرة وغير مقبولة، ويجب العمل على محاسبة المتهمين وتطبيق العقوبات اللازمة عليهم ليصبحوا عبرة للآخرين وليحد من تكرار هذه الجرائم المشينة في المستقبل.

ويجب أن يتم حماية حقوق المجني عليها وتقديم الدعم اللازم لها لتتجاوز هذه التجربة الصعبة وتعود إلى حياتها الطبيعية.

كما يجب العمل على نشر الوعي والتوعية حول مخاطر الاعتداء الجنسي وضرورة احترام حقوق الآخرين وعدم التحرش بأي شكل من الأشكال. وعلينا جميعاً العمل بكل جدية على مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة وحماية المجتمع منها.