دين
مفتى الجمهورية: لا يمكن فرض العقائد قهرا
محمود علىقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن التفسيرات المغلوطة للنصوص الدينية تعتبر عثرة أمام نجاح مبادرات الحوار، وأن الحوار الديني يعد أداة قوية في تعزيز السلام ونزع فتيل الأزمات.
وأضاف أنه يجب على جميع الأطراف المعنية أن يتحلى بالصدق والرغبة الحقيقية للمشاركة في الحوار الديني، من أجل تحقيق السلام ونزع فتيل الأزمات.
أكد مفتي الجمهورية أن وثيقة المدينة المنورة، التي وضعها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تعد أول وثيقة وُضعت في ترسيخ مبدأ المواطنة، وأن المشتركات بين الأديان كثيرة وتدفعنا إلى ضرورة العيش المشترك، مع احترام الخصوصيات الدينية وعدم فرض العقائد بالقهر.
وأشار مفتي الجمهورية إلى ضرورة وضع خطة متكاملة بين قادة الأديان، للمحافظة على القيم والأخلاق والبناء الاجتماعي في عالم يموج بالمتغيرات، وتحويل الحوار الديني إلى برامج عمل على أرض الواقع لخدمة البشرية وتحقيق التنمية.
ومن جانبه، أعرب البطريرك بورفيريا بيتريتش، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية لصربيا، عن أهمية الحوار الديني في تعزيز التفاهم والتسامح بين الشعوب وتقوية العلاقات الدينية، وأنه يمكن للقادة الدينيين أن يعملوا على تحقيق الكثير لصالح البشرية، إذا صدقت النيات.
وأوضح أن المسيحيين في صربيا يعيشون في سلام مع المسلمين منذ قرون عدة، وأن الدولة الصربية تحافظ على الحقوق الدينية لجميع أطياف الشعب الصربي.
وختم بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية لصربيا زيارة مفتي الجمهورية إلى بلجراد بأنها تعد نقطة فارقة للعلاقات بين صربيا ومصر، مؤكدًا اعتزازه بالتجربة المصرية في العيش المشترك التي تعد نموذجًا يحتذى به.