قبل ثلاثة أسابيع، كان رئيس حزب الوحدة الوطنية في إسرائيل، بيني جانتس، يتفوق بشكل واضح على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استطلاعات الرأي.

ولكن وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن الأمور تغيرت بشكل كامل بعد مرور 21 يومًا، حيث بلغ الليكود الذي يتخذه نتنياهو مسارًا تصاعديًا، ذروته في أحدث استطلاع للرأي الذي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ومعهد لازار للأبحاث.

ويظهر الاستطلاع أن نتنياهو تفوق على جانتس بثلاثة تفويضات، وهي الأولى منذ ثلاثة أشهر ونصف.

ويعزو البعض هذا التحول إلى استمرار تشريع الإصلاح القضائي على خلفية الاحتجاجات الشديدة، التي أدت إلى إضعاف حزب الوحدة الوطنية، المؤيد الأكثر صراحة لمفاوضات الإصلاح القضائي.

وعلى الرغم من أن نتنياهو قد أوقف مؤقتًا الإصلاح القضائي في شهر مارس الماضي بعد ضغط شديد، إلا أنه يتمسك بتنفيذه، في حين يتهم البعض الحكومة بمحاولة إضعاف المحكمة العليا الإسرائيلية.

هذه الخطوة تثير قلقًا بين المنتقدين الذين يرون أن الفصل بين السلطات والنظام الديمقراطي الإسرائيلي يتعرضان للخطر.

ويشهد البلد منذ شهور احتجاجات جماهيرية ضد الإصلاح، وقد أدت الاحتجاجات الأخيرة إلى إغلاق العديد من الطرق وإصابة العديد من الأشخاص جراء استخدام مدافع المياه خلال التدخل الأمني.