واشنطن بوست: السويد والدنمارك تواجهان صعوبات كبيرة عن حرق القرآن

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير العمل يستقبل وفدا من مجلس النواب وإتحاد شباب المصريين في الخارج حصاد الطيران المدني في 30 يوم.. فيديو وزراء الإسكان والتنمية المحلية والشئون النيابية ومحافظ بورسعيد يبحثون مقترحات تنفيذ مشروعات سكنية لأهالي المحافظة هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازاتها خلال 5 سنوات من تطبيق التغطية الصحية الشاملة في مصر وزير الري: تدشين آلية استثمارية جديدة لدعم المشاريع التنموية والمائية في دول حوض النيل الجنوبي بدوي: قطاع البترول المصرى يمتلك بيئة عمل واستثمار آمنة الصحة تسلط الضوء على جهودها الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يعمل على تقديم مختلف آليات التمويل للمشروعات الصغيرة وزير التموين ومحافظ الغربية يتفقدان فرع الشركة العامة لتجارة الجملة بقرية شبشير ويشيدان رئيس الوزراء يتابع مشروعات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وزيرة التنمية المحلية تلتقى وفداً من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وزيرة التخطيط تُشارك في فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة

العالم

واشنطن (أ ش أ)

واشنطن بوست: السويد والدنمارك تواجهان صعوبات كبيرة عن حرق القرآن

القرأن الكريم
القرأن الكريم

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في مقال افتتاحي عبر موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن السويد والدنمارك تواجهان معضلة ناجمة عن حرق القرآن الكريم علنا، مشيرة الى التزام السويد بمبادئها على الرغم من سلك الحكومة طرقا لمنع المزيد من عمليات الحرق، في حين تحاول الدنمارك السعي إلى تشريع يحظر تدنيس القرآن والنصوص المقدسة الأخرى، بما في ذلك الكتاب المقدس والتوراة .

وقالت الصحيفة: لقد أُجبر كلا البلدين على الانحصار في زاوية لا تحسد عليهما بسبب حفنة نسبية من القوميين اليمينيين الذين تباهوا بتعصبهم المناهض للإسلام من خلال إشعال النار في القرآن.

وقد أدانت السويد والدنمارك بحق أعمال التدمير هذه، ولكن لأنهما تسامحا مع هذه الأفعال تحت شعار ما وصفته بحرية التعبير، فقد تم إدانتهما في الدول الإسلامية، وتم استدعاء دبلوماسيين سويديين ودنماركيين بسبب توبيخ حكومات الدول الإسلامية .

وأضافت الصحيفة أن الخطر لا يقتصر على السمعة فحسب ، ففي عام 2005، واجهت الدنمارك موجة من المظاهرات العنيفة بعد أن نشرت إحدى الصحف الدنماركية رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (عليه السلام) أثارت غضب العديد من المسلمين، الذين اعتبروها تجديفا.

وتم اقتحام سفارة السويد في بغداد وإضرام النيران فيها هذا الصيف، بعد أسابيع قليلة من قيام متظاهر في ستوكهولم بإحراق القرآن الكريم .

أما في حالة السويد، فإن حرق القرآن الكريم يعرض عضويتها المتأخرة بالفعل في حلف شمال الأطلسي (الناتو) للخطر وتعهدت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ذات الأغلبية المسلمة والتي منعت دخول السويد، باستخدام حق النقض (الفيتو). ومن ثم فإن المزيد من حرق القرآن الكريم في السويد ربما يعرض هذا الجدول الزمني للخطر.

وأشارت واشنطن بوست إلى أنه ليس هناك من خلاف حول الجريمة التي ينقلها التدمير المتعمد للنصوص المقدسة أو غيرها من رموز الانتماء الديني. ومثل حرق الأعلام الوطنية -المحظور في العديد من البلدان- لا يكون هذا في كثير من الأحيان احتجاجا فحسب، بل تحريضا أيضا .

وأكدت الصحيفة أن القرآن يحظى بتقدير كبير في الإسلام حتى أن المسلمين يقومون بأداء طقوس الوضوء قبل لمسه، خشية أن تتلوث صفحاته. ويعتبر الإضرار بها عمدا بمثابة التجديف، وهي جريمة قد تؤدي في بعض البلدان إلى عقوبة السجن لفترة طويلة، أو الجلد أو حتى الحكم بالإعدام، في المملكة العربية السعودية.

ومضت الصحيفة تقول إن السويد تتمسك بمعتقداتها بأعين مفتوحة على مصراعيها على التكلفة المحتملة التي تتكبدها. ففي أعقاب حرق القرآن الكريم مؤخرا، رفعت وكالتها الأمنية الرئيسية مستوى التهديد الإرهابي إلى مرتفع، وقال رئيس الوزراء أولف كريسترسون إن البلاد تواجه أخطر تهديد لها منذ الحرب العالمية الثانية.

من جانبها، تقترح الحكومة الدنماركية تجريم تدنيس الأماكن الدينية المقدسة من خلال قانون من شأنه، في حالة إقراره، فرض غرامات وعقوبات بالسجن لمدة تصل إلى عامين. وكان وزير العدل بيتر هوميلجارد على حق عندما قال: "هناك طرق أكثر تحضرا للتعبير عن وجهات نظر المرء من حرق الأشياء".

واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إن الدنمارك تضع نفسها على منحدر زلق، الأمر الذي يدعو إلى المزيد من المطالبة بالرقابة الذاتية.