أخبار
إثيوبيا تعلن استمرار الملء الرابع لسد النهضة
عبير سليمانأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ملس آلم، اليوم الخميس، أن الملء سيتم وفقًا للخطط الموضوعة له، مضيفا: آلم أن إثيوبيا ما زالت تسعى للوصول إلى تفاهم مشترك مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، مؤكدا أن نقل المفاوضات إلى الإعلام غير مفيد.
وأوضح آلم أن الجانب الإثيوبي لم يلحظ أي تقدم من الجانب المصري بشأن حل أزمة سد النهضة.
التخزين الرابع لسد النهضة تسبب في انتشار الجفاف
يذكر أن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، كشف أن التخزين الرابع لسد النهضة تسبب في انتشار الجفاف في معظم أنحاء السودان.
وأظهرت الصور الفضائية أن النيل الأزرق، الذي يعد المصدر الرئيسي لنهر النيل، شهد انخفاضًا كبيرًا في منسوب المياه منذ بداية التخزين الرابع في يوليو الماضي.
وقال شراقي في منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك: "لقد تلقيت رسائل من أصدقاء سودانيين تؤكد انتشار الجفاف في العديد من المناطق السودانية، وأظهرت الصور أن معظم السكان على النيل الأزرق أو النيل الرئيسي ينتظرون مياه الفيضان، وهو ما لم يحدث من قبل في هذا الوقت من العام".
وأضاف أن إثيوبيا قامت بحجز جميع مياه الفيضان منذ بداية الموسم في يوليو وحتى اليوم، وهو ما يعادل حوالي 20 مليار متر مكعب، أي ما يتجاوز حصة السودان السنوية، و60% من حصة مصر من النيل الأزرق.
وأشار شراقي، إلى أن هذا التخزين الإضافي أدى إلى انخفاض منسوب النيل الأزرق وجفاف على الجانبين، وتصحر الجروف التي كانت تصلها مياه الفيضان، وتوقف ملايين المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة الفيضية عن العمل، وضياع الموسم الزراعي.
وأوضح أن الوضع الحالي صعب للغاية، وأن إثيوبيا لا تهتم بمصالح مصر والسودان.
وكانت وزارة الموارد المائية والري، أعلنت أن جولة التفاوض لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي، مؤكدة أن مصر ستستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يراعي المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائي والحيلولة دون إلحاق الضرر به.
وأضافت، أن مصر تسعى لاتفاق يحقق المنفعة للدول الثلاث، الأمر الذي يتطلب أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع.