دين
الإفتاء ترد: ما حكم قطع الصلاة من أجل إنقاذ إنسان؟
محمود علىتم طرح سؤال لدار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي، وكان السؤال يتعلق بموقف أحد الأشخاص أثناء الصلاة، حيث قام بقطع الصلاة لإنقاذ ابنه الصغير من الخطر بعد أن ترك شيئًا على النار وذهب ابنه نحوه.
وقد تم الرد على السؤال من قِبل دار الإفتاء بأنه في حال كانت الصلاة فرضًا، فإنه يجوز قطعها إذا كان هناك أمور مهمة ومصالح معتبرة لا يمكن تجاهلها أو تأجيلها.
ويمكن أن يصل الأمر إلى درجة الوجوب في حالة إنقاذ شخص مهدد بالغرق أو من أجل تقديم المساعدة لشخص في وضع حرج.
ولكن في حالة كانت الضرورة غير ملحة أو يمكن تأجيلها أو تداركها بطرق أخرى دون قطع الصلاة بشكل كامل، فإن الأفضل هو تخفيف الصلاة واستكمالها بعد ذلك.
وتم استدلال دار الإفتاء على هذا الرأي بما رواه الإمام البخاري والإمام أحمد وابن خزيمة والحاكم عن الأزرق بن قيس، الذي وقع في موقف مشابه حيث قطع صلاته لإنقاذ دابة كانت تتنازع معه.
وقد أشار العلماء إلى أن هذا الحديث يدل على جواز قطع الصلاة في حالة الخوف على المصلي أو على شيء ذي قيمة يمكن أن يتعرض للتلف، وأن هذا الأمر ينطبق على جميع المصالح التي يحتاجها الناس.
وبناءً على ذلك، فإن قطع الصلاة من أجل إنقاذ ابنك الصغير من الخطر يعتبر واجبًا شرعًا، وبعد ذلك يتعين عليك أداء الصلاة من جديد وبدءها من البداية.