شئون عربية
القصة الكاملة لرسالة أسرة من تحت الأنقاض تشعل مواقع التواصل في ليبيا
هويدا الهجيناستجابة كبيرة من المواطنين الليبيين لرسالة استغاثة وردت من هاتف محمول يتبع لأسرة ليبية تحت الأنقاض في درنة لمدة ثلاثة أيام بدون طعام أو شراب.
وقد طالب المواطنون بضرورة إرسال فرق الإنقاذ والإغاثة على الفور لإنقاذ المحاصرين قبل أن يصبحوا ضحايا أو مفقودين، واستجابت فرق الإنقاذ بشكل سريع وعاجل لإخراج الأسرة بأكملها بنجاح.
بدأت القصة عندما نشر مواطن ليبي يعيش في الجبل الأخضر منشورًا يناشد السلطات الليبية بالتدخل لإنقاذ أسرة محاصرة تحت الأنقاض بجوار مسجد الصحابة في مدينة درنة شرق البلاد، وذلك بعد استلام رسالة استغاثة من الأسرة المحاصرة تحت الأنقاض في درنة.
وجاء في نص الرسالة التي تم نشرها بواسطة المواطن الليبي: "نحن في درنة بجوار مسجد الصحابة... فرق الإنقاذ قريبة منا ولكنهم لا يسمعوننا... نحن محاصرون في بدرون تحت الأنقاض وهاتفي بدون شحن... أرجوكم أبلغوا فرق الإنقاذ... سنموت إذا لم يتم سماعنا... أعلم أنني سأموت ولكن أنقذوا أشقائي."
تلقى المنشور استجابة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في ليبيا، وتحركت فرق الإنقاذ والإغاثة للتعامل مع المباني المجاورة لمسجد الصحابة في درنة وتمكنت الجهود من إنقاذ الأسرة المحاصرة بنجاح.
وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ عن اكتشاف عائلة ناجية تحت الأنقاض بالقرب من مسجد الصحابة في درنة، بعد أن قضوا ثلاثة أيام تحت الأنقاض.
في صباح يوم الجمعة، أعرب تامر رمضان، المسؤول عن عمليات المساعدة لليبيا في الصليب الأحمر، عن التفاؤل بإمكانية العثور على ناجين بعد الفيضانات الكارثية التي ضربت المنطقة الشرقية، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى والمفقودين منذ يوم الأحد.