العالم
أمام لجنة مصايد الأسماك بالبرلمان الأوروبي..
لويس بلاناس يدافع عن ضرورة تحسين إجراءات تحديد حصص الصيد
كتب: محمد شبلدافع وزير الزراعة ومصايد الأسماك والأغذية الاسباني، لويس بلاناس، عن الحاجة إلى إدخال تحسينات لتحديث إجراءات صنع القرار لتخصيص إجمالي المصيد المسموح به (TAC) وحصص الصيد.
وبهذا المعنى، أشار إلى أن الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي (EU) ستشجع على اعتماد إجمالي المصيد الإجمالي والحصص المتعددة السنوات لعام 2024 في مصايد الأسماك التي لديها بيانات علمية تسمح بذلك. وبهذه الطريقة، سيكون القطاع قادرا على التخطيط بشكل أفضل لنشاطه وقابلية توظيف الحصص.
تحدث لويس بلاناس اليوم أمام لجنة مصايد الأسماك بالبرلمان الأوروبي، في بروكسل، حيث اعترف بـ "العمل الهائل" الذي قام به قطاع صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية في المجتمع بأكمله، والذي "يجب أن ندرك صعوبته". وشدد على أن عمله ضروري لضمان الأمن الغذائي، بالإضافة إلى كونه "في الطليعة عندما يتعلق الأمر بالاستدامة البيئية".
ويرى الوزير أن الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع تتطلب الاهتمام من مؤسسات المجتمع وتضافر الجهود لحماية الموارد البحرية وتحسين ربحية نشاط الصيد. وشدد على أنه "لا توجد استدامة دون ربحية". وتحقيقا لهذه الغاية، أشار إلى أنه يجب تشجيع التغيير بين الأجيال، وتسريع الرقمنة لزيادة القدرة التنافسية للقطاع وضمان نفس قواعد اللعبة في السياق الدولي، من بين قضايا أخرى.
أولويات الرئاسة الإسبانية
وشدد بلاناس في كلمته على أن تحديد حصص صيد متعددة السنوات يعد من الأولويات الكبرى للرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي. وكما أوضح، فإن هذا التغيير سيعطي استقرارًا أكبر لإدارة صيد الأسماك، وتخطيطًا أفضل للأعمال، وإمكانية أكبر للتنبؤ بنشاطها.
وبالمثل، سلط بلاناس الضوء على أن إزالة الكربون وتحديث أسطول الصيد، فضلاً عن تغيير الأجيال، ضرورية لضمان استمرارية القطاع. وكما شدد على أن "صيد الأسماك في القرن الحادي والعشرين يحتاج إلى قوارب القرن الحادي والعشرين". وفي هذا الصدد، طلب فتح باب التفكير لتغيير الأساليب التي تسمح بتمويل تحديث السفن للإطار المالي المقبل، الذي سيفتتح في عام 2027. وعلى وجه التحديد، ركزت هذه القضية على مناقشات الاجتماع غير الرسمي لوزراء مصايد الأسماك، الذي عقد في فيغو في يوليو الماضي، حيث أثيرت الحاجة إلى تسهيل خطوط الاستثمار والصناديق الأوروبية لتجديد الأسطول وتشجيع البحث في الطاقات البديلة.
وبالمثل، أشار بلاناس إلى أن الرئاسة الإسبانية تريد تعزيز الاعتراف بالدور الاستراتيجي لصيد الأسماك وتربية الأحياء المائية في الأمن الغذائي، حتى يحصل المواطنون على غذاء مستدام بأسعار معقولة. وسيتم تحليل هذه القضية في الاجتماع المقبل للمديرين العامين لمصايد الأسماك، الذي سيعقد في ملقة يومي 28 و29 سبتمبر/أيلول، والذي سيتناول مساهمة السياسة المشتركة لمصايد الأسماك في الأمن الغذائي الأوروبي.
وبالنسبة للوزير، فإن تطوير هذه الأولويات الثلاث للرئاسة الإسبانية سيسهم في النهوض بالسياسة المشتركة لمصايد الأسماك (CFP) لتنظيم التنمية المستدامة لنشاط الصيد كضامن للإمدادات الغذائية ومستوى معيشي عادل. قطاع صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
وأشار الوزير إلى أن إسبانيا تراقب عن كثب التوصيات العلمية التي تدعم تخصيص فرص الصيد في شمال غرب المحيط الأطلسي لعام 2024، على أساس الحد الأقصى للعائد المستدام. وأكد أيضًا أن إدارة مصايد الأسماك في البحر الأبيض المتوسط تشكل تحديًا يجب مواجهته بطريقة تضمن ربحية القطاع وبقائه.
وبالمثل، أشار إلى أنه سيتم تعزيز المشاورات مع المملكة المتحدة والنرويج والمشاورات المتعددة الأطراف مع الدول الساحلية، بهدف تحديد الأنواع والحصص التي سيكون الاتحاد الأوروبي متاحًا لها في مياهها.
وأشار على وجه الخصوص إلى تعقيد المفاوضات مع النرويج لإنشاء فرص صيد الأسماك في عام 2024، وهي القضية التي نوقشت على نطاق واسع في مجلس وزراء المجتمع الأخير. وقد أشار بلاناس إلى أن الغالبية العظمى من أعضاء المجلس واللجنة يعتبرون أنه من الضروري إدخال جوانب تجارية، إذا لزم الأمر، في هذه المفاوضات "لأنه لا يمكن أن يعترفوا بحقوق الصيد في الاتفاقات الدولية وأنهم، في الوقت نفسه، يعتزمون ليبيع لنا نتائج تلك الالتقاطات.
كما أضاف الوزير أن الرئاسة الإسبانية ستعمل على هذا الأمر تجديد اتفاقيات مصايد الأسماك الثنائية للاتحاد الأوروبي مع بلدان ثالثة واللوائح المتعلقة بعمل منظمات مصايد الأسماك الإقليمية.