أحمد حلمي بعد 10 سنوات من مواجهة السرطان: طفولتي كانت قاسية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
السيدة انتصار السيسى تتوجه بالشكر والاعتزاز للمتطوعين فى الهلال الأحمر المصرى الحوار الوطنى يؤكد مساندته لمواقف القيادة السياسية الهادفة لحماية مصر وشعبها إتش سي تتوقع تثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي المصري المقبل البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد مصر بنسبة 4.2% خلال عام 2025 الأهلي يهزم شباب بلوزداد الجزائري 6 -1 ويعتلي صدارة مجموعته بدوري الأبطال إطلاق «تطبيق حماية المستهلك» للهواتف الذكية لسرعة حل مشكلات المواطنين سامي عبد الصادق: البنك الزراعي المصري نجح خلال الـ5 سنوات الماضية في مضاعفة حجم أعماله بنسبة 400% «الإسكان الاجتماعي»: بيع 700 ألف كراسة شروط لحجز وحدات «سكن لكل المصريين5» البورصة المصرية تخسر 7.3 مليار جنيه في ختام تعاملات الأحد الحكومة تستعد لإطلاق مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي خلال أيام الرئيس السيسي يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل متكامل الاتحاد المصري للتأمين يستعرض جهود تعزيز التكنولوجيا الرقمية في القطاع

فن وثقافة

أحمد حلمي بعد 10 سنوات من مواجهة السرطان: طفولتي كانت قاسية

أحمد حلمي
أحمد حلمي

يعد الفنان أحمد حلمي صاحب الـ54 عامًا وابن مدينة بنها بمحافظة القليوبية، أحد أبرز النجوم على الساحة الفنية، نجح وبامتياز بأن يحجز مكانة خاصة في قلوب المشاهدين ببراعة أدائه في التمثيل وقدرته على التلون بأدوار كثيرة تجمع ما بين الكوميديا والرومانسية والحزن والأكشن، تخرج حلمي في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الديكور، وعمل في بداية مشواره كـ مخرج ليتم اكتشافه بعدها من قِبل المخرج الكبير شريف عرفه ليكون ابنًا من أبناء الفن.

كان للفنان العبقري تجربة وحيدة مختلفة عن مجاله الأساسي، ألا وهي تقديم برنامج “لعب عيال” وبرنامج " دربكة” الذي كان يعرض عبر التلفزيون المصري عام 1998، لتنطلق بعدها مسيرته الفنية.

بداية المشوار

بدأ حلمي مسيرته المهنية في مجال الفن عام 1999 خلال دوره في فيلم عبود على الحدود بعد أن اختاره شريف عرفه لذلك العمل ليكون أول فيلم في مسيرة أحمد حلمي، الذي يعد نقطة تحول ليضع نفسه بدها على خارطة الطريق الصحيح، وتكمل القصة بزواجه من الفنانة منى زكي لتكون رفيقة الطريق.

عبود على الحدود وش السعد

كان النقطة الفاصلة في تاريخه هي البداية “عبود على الحدود” لتتوالى بعدها المشاركه في العديد من الأفلام لعل أبرزها: “ليه خلتني أحبك - الناظر - عمر - السلم والتعبان - 55 إسعاف - رحلة حب - ميدو مشاكل - سهر الليالي - صايع بحر - زكي شان - جعلتني مجرماً - مطب صناعي - ظرف طارق - كده رضا - آسف على الإزعاج”.

لم تنته بعد.. ما زال في القصة حكاية ورواية

رغم ما مضى وذكرناه من أعمال قوية ومميزة تشفع لـ “حلمي” في حياته الفنية، إلا أننا ما زلنا نكمل بقية مشوار التربع على عرش السينما المصرية بعمل من طراز فريد ومختلف، ألا وهو: فيلم “عسل أسود”.. حيث لاقى إعجاب الجميع وإشادة كبار الفنانين والنقاد وأصبح ليومنا هذا حاضراً في ذهن المشاهد.

تستمر سلسلة النجاحات والمحطات الفنية والأعمال المميزة لأحمد حلمي بـ: “بلبل حيران - إكس لارج، الذي حصد إيرادات تجاوزت 29 مليون جنيه ليصبح في الصدارة، كما اختارت لجنة التحكيم لمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية هذا الفيلم من قائمة الأفلام الخمسة من 29 فيلماً، وأيضاً فيلم ”على جثتي - صنع في مصر - لف ودوران - خيال مآته - واحد ثاني"، كما شارك حلمي في العديد من المسلسلات التلفزيونية أبرزها: “السندريلا - لحظات حرجة - الجماعة”.

المرض اللعين يعرقل المسيرة حافلة

في عام 2014 تلقى محبي الفنان أحمد حلمي خبر صادم يفيد بإصابته بمرض السرطان في الظهر، لينزل الخبر كالصاعقة على الجميع، نظراً لما له من مكانه خاصة ومحببة لدينا.. لم يستسلم ولم يسمح لعزيمته أن تضعف أمام المرض اللعين وأصر على مواجهته، وبالفعل انتصر على السرطان بعد إجراء جراحة خطيرة لإزالة الورم رغم خطورتها.

ليت الطفولة لم تعد يوما

لم نكن نعلم أي شيء عن نشأة الفنان أحمد حلمى سوى مجرد بيانات شخصية يعلمها الجيمع وهي تكمن في العمر والمنشأة والمؤهل، غير ذلك فهو في حقبته الشخصية، لم نعتد على “حلمي” خروجه لنا والحديث عن حياته الشخصية وطفولته البريئة والعكس صحيح.

ليخرج لنا بالأمس عن صمته ويفتح قلبه للجميع ويروي ما جعله يعاني طوال حياته حتى يومنا هذا.

تحدث حلمي عن طفولته قائلا: "لم تكن كما أحب" إلا أنني كنت مستمتعا بها، كنت أتمنى أن أكون متعلماً لـ اللغات و دا بيتم في الصغر، كان نفسي أسافر كتير وأنا صغير، ففي حاجات كان نفسي تكون أفضل لكن أنا بحب طفولتي جدًا".

مضيفا: “أنا عشت طفولتي في السعودية واللحظة اللي بنرجع فيها للقاهرة كانت بتبقى لحظات سعيدة أوي وعمري ما أنساها ومشهد سفرنا من القاهرة لبنها كان لا ينسى”.

أما عن أصعب لحظات طفولته التي لم تكن كما يحب أن تكون، قال: “بابايا ضربني بالقلم في مرة ودي كانت لحظة مؤثرة، كمان خالي كان بيربي حمام وأنواع غالية وأنا دخلت وفتحت البلكونة وطيّرت الحمام وراح خالي اشتكى لوالدي وأنا ببايا كان ممكن ييجي على نفسه علشان الناس، وأنا كذبت على والدي وقلت إن أخويا هو اللي طيّر الحمام وطبعاً اتعرف أني كداب وضربني واتصدمت لأنه ضربني وكانت المفارقة إن الحمام طلع بيرجع تاني للبيت وبسبب ده عرفت إن في مواقف الطفل مش بينساها وإنها بتعلّم في نفسيته وإنك ممكن تجرح ابنك بدون وعي”.

أبي ليس مذنبا

رغم معاناته في طفولته إلا أنه يتمنى عودتها من أجل والده.. حيث قال: "نفسي أرجع طفل تاني لأن أبويا مات وملحقتش أشبع منه ونكون صحاب، كنت لسه متخرج من الجامعة وأنا كنت عايش في القاهرة وأهلي في بنها، ومكنتش مدرك إني لازم أشبع من أهلي".

ليت الطفولة تعود من أجلك

لم ينطق لسان “حلمي” سوى حروف تكوينها رثاءً في حب والده:“ أنا ملحقتش أشبع منه وهو كان مريض ودي من اللحظات الصعبة إني أحس إني عاجز ومش قادر أعمل حاجة لحد بحبه”.

السرطان لم يكن الأصعب

بعد إصابة أحمد حلمي بورم خبيث في الظهر وعاش فترة عصيبة حتى يتمكن من الانتصار على السرطان، تلك هي اللحظة الأصعب في حياته قولاً واحداً، لكن.. كان له رأي آخر…

لم تكن فترة مرضه هي الأصعب بل الفترة الأخيرة في حياته هي الأشد ألماً حيث قال:" فترة مرض والدي كانت هي الفترة الأصعب في حياتي، أنا بحلم بيه كتير وببقي سعيد لما بشوفه في الحلم".


أحمد حلمي