العالم
نيويورك تايمز: الهجوم الفلسطيني كشف فشلا استخباراتيا هائلا لإسرائيل
كتبت: شادية الهواريقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الهجوم الفلسطيني المدمر الذى تعرضت له إسرائيل كان فشلا استخباراتيا مذهلا للدولة العبرية، شمل تحذيرات لم يتم رصدها وتغلب على الدفاعات الصاروخية، واستجابة بطيئة من القوات العسكرية التي لم تكن مستعدة على ما يبدو، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون.
وقال المسئولون الأمريكيون إن الفصائل الفلسطينية حققت مفاجأة تكتيكية كاملة، انعكست فى عدد القتلى الإسرائيليين الذين وصلوا إلى 700 على الأقل.
وأرسلت الفصائل الفلسطينية المئات من المقاتلين عبر الجدران التي تم اختراقها واجتيازها عبر الجرافات قبل أن يبدأ استهداف الإسرائيليين على يد المسلحين الفلسطينيين.
ولم يكن أيا من أجهزة المخابرات الإسرائيلية لديها تحذيرات محددة بشأن الإعداد لهجوم متطور تطلب ضربات برية وجوية وبحرية منسقة، وفقا لمسئول دفاعى إسرائيلى ومسئولون أمريكيون.
وفاجأ نجاح الهجوم المسئولون الأمريكيون الذين لديهم خبرة فى المنطقة. فعلى مر السنين، أسست إسرائيل شبكة من الاعتراضات وأجهزة الاستشعار والمخبرين داخل غزة، وكانت النجاحات السابقة سببا فى طرح سلسلة من التساؤلات بشأن إخفاقات إسرائيل يوم السبت.
ومن بين هذه الأسئلة: لماذا طغى على نظام القبة الحديدية الدفاعى الصاروخي، القائم منذ 12 عاما، مجموعة من الصواريخ الرخيصة ولكن القاتلة فى بداية الهجوم؟ وكيف استطاع الفلسطينيون بناء هذه الترسانة الكبيرة من الصواريخ بدون أن ترصد المخابرات الإسرائيلية هذا المخزون المتنامى؟
ومن الأسئلة التي طرحها الهجوم ما إذا كانت إسرائيل تركز بشكل كبير على حزب الله والضفة الغربية بدلا من تركيز مواردها لاستخباراتية على غزة؟ ولماذا كان هناك الكثير من القوات الإسرائيلية فى إجازة أو بعيني عن الحدود الجنوبية.
ولم يتناول أي من المسئولين الأمريكيين أو الإسرائيليين على الأسئلة يوم الأحد، لكن يبدو واضحا أن الإجابات ستؤثر على سمعة وكالات الامن والاستخبارات الإسرائيلية، وأيضا المستقبل السياسى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.