العالم
شبح الاعتقال يهدد السيدة الأولي في الجابون
ا ش أقال فرانسوا زميري محامي السيدة الأولى سيلفيا بونغو أونديمبا، زوجة الرئيس المخلوع علي بونغو أونديمبا، إن السلطات الغابونية اعتقلت السيدة، في السجن بتهمت “اختلاسها أموالا عمومية”.
ووصف زميرى، تصرف السلطات الغابونية باعتقال السيدة الأولي سيلفيا، بأنه “ إجراء تعسفيا وغير قانوني”.
ووجهت السلطات الغابونية، الاتهام في 28 سبتمبر الماضي للسيدة الأولي، بـ" غسل الأموال وعمليات تزوير وتزييف سجلات".
وسبق لبعض القادة العسكريين الحاكمين الآن في البلاد، أن اتهموها بـ "التلاعب"، بزوجها الرئيس السابق و"استغلال مركزه منذ إصابته بجلطة دماغية في العام 2018.
سيلفيا بونغو
وتواجه سيلفيا بونغو، بونغو اتهامات بغسل الأموال والتزوير وتزوير المستندات، ولم تدل بأي تعليق عام على هذه الاتهامات.
و ستمثل أمام المحكمة في غضون 10 أيام لإجراء جلسة استماع أخرى، حيث يمكن لمحاميها تقديم طلب لإطلاق سراحها.
وقدم الرئيس السابق لمجلس وزراء الجابون، بريس لاكروش أليهانجا، الذي سُجن قبل أربع سنوات بتهم الاختلاس واختلاس الأموال العامة وغسل الأموال، أدلة في جلسة استماع السيدة بونغو.
وترتبط الاتهامات الموجهة ضدها ارتباطا وثيقا برئيس الوزراء السابق.
وفي عام 2019، زُعم أن السيدة الأولى السابقة كانت وراء حملة كبيرة لمكافحة الفساد، أُطلق عليها اسم "عملية العقرب"، والتي شهدت اعتقال وسجن العديد من المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك أليهانجا، والتي وصفها بعض الغابونيين بأنها مطاردة ساحرات.
كما أن نور الدين بونغو، نجل الرئيس المخلوع، محتجز أيضًا في انتظار محاكمته بتهم الفساد بعد اعتقاله بعد الانقلاب.
ويتولى الرئيس المخلوع البالغ من العمر 64 عاما قيادة الدولة الغنية بالنفط منذ عام 2009 عندما خلف والده الذي ظل في السلطة لأكثر من 40 عاما.
وكانت للعائلة روابط قوية بفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في الجابون.
وقد قوبل انقلاب أغسطس، الذي قاده الجنرال بريس أوليغوي نغوما، باحتفالات في الداخل، لكن تم إدانته من قبل الهيئات الإقليمية والقارية، وكذلك فرنسا.
جاء ذلك بعد وقت قصير من الإعلان عن فوز بونغو في الانتخابات المتنازع عليها.
وبعد أسبوع من استيلاء الجيش على السلطة، تم إطلاق سراح الرئيس المخلوع من الإقامة الجبرية وأصبح حرا في مغادرة البلاد، لكنه بقي في العاصمة ليبرفيل.
ووعد الجنرال نغويما بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية جديدة، لكن لم يتم الإعلان عن جدول زمني بعد.