سجلت أسعار النفط ارتفاعًا خلال الأسبوع الثاني على التوالي، حيث بلغ سعر برميل خام برنت العالمي 92.16 دولارًا في عقود الأجل، بينما سجل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 88.75 دولارًا عند التسوية يوم الجمعة.

حذر خبراء أمريكيون من أن الأزمة الحالية في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط العالمية وزيادة أسعاره. وأشاروا إلى تخفيضات إنتاج النفط من السعودية وروسيا، بالإضافة إلى توقعات بزيادة الطلب من الصين، كعوامل تؤثر في تقلبات الأسعار.

وصرح رئيس وكالة الطاقة الدولية بأن الحرب في غزة وتخفيضات الإنتاج تشكلان تحديات لأسواق النفط المتعبة بالفعل.

وأشار إلى أن الصراع قد يؤدي إلى زيادة أسعار النفط، مما يثير مخاوف التضخم. وأكد أن الأسواق ستظل غير مستقرة، وأن أسعار النفط قد تتجاوز 96 دولارًا.

على الرغم من أن قطاع غزة ليس مصدرًا رئيسيًا لإنتاج النفط، إلا أن الصراع في المنطقة يهدد إمدادات النفط العالمية.

ومع ذلك، فإن الخبراء يشيرون إلى أن الأزمة الحالية لن تكون بنفس حدة أزمة عام 1973، نظرًا لزيادة إنتاج النفط الأمريكي الذي وصل إلى مستويات قياسية.

وأشاد مسؤولون أمريكيون بالقدرة الاستراتيجية للولايات المتحدة في مجال الطاقة وأهميتها للأمن والازدهار العالمي.

وأعربوا عن ضرورة الاحتفاظ بالقدرة القيادية في قطاع الطاقة وعدم تقييد الاستثمارات الجديدة في إنتاج النفط.

على الرغم من التوترات الحالية، فإن الأزمة الحالية ليست مشابهة لأزمة عام 1973 حيث لا توجد هجمات موحدة من الدول العربية على إسرائيل، ولم تتخذ دول أوبك+ إجراءات لتقييد الإمدادات أو زيادة الأسعار بشكل كبير.