دين
البحوث الإسلامية: القضية الفلسطينية لن تموت.. وتكاتف المجتمعات مسئولية الجميع
كتبت: شادية الهواريوجهت البحوث الإسلامية في الرسالة الثالثة لدعاة العالم ضمن مبادرة "حديثُ البقاء والصُّمود" كلمتها قائلة علموا الشباب أن القضيَّة الفلسطينيَّة لن تموت، وأنَّ التَّعايش والتَّسامح لا يكون مع قصف المدنيِّين واستهداف المؤسَّسات الآمنة، وأن تكاتف الإنسانيَّة والمجتمعات للوصول إلى قواعد السَّلام والأمن الَّذي يعمُّ الجميع مسئولية الجميع.
وكان قد أعلن مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف عن تدشين مبادرة عالمية يتبناها وعاظ الأزهر وواعظاته، وتقوم على توجيه دعوة لدعاة العالم الإسلامي بتبنيها والعمل على المشاركة في تنفيذها، حيث تطلق المبادرة بعنوان: «حديث البقاء والصُّمود»، وذلك استجابة لنداء الأزهر الشريف للأمتين العربية والإسلامية في ضوء التَّصعيدات الأخيرة للكيان الصهـيوني ضد الشعب الفلسطيني، حيث تستهدف هذه الدعوة قيام دعاة الدول الإسلامية ببيان الحقِّ الفلسطينيِّ الَّذي يقرُّه العقلاء والحكماء من بني الإنسان، كما تدعوا مبعوثي الأزهر لدول العالم بالمشاركة الفاعلة في تنفيذ هذه المبادرة، وذلك انطلاقًا من موقف الأزهر الشَّريف الرَّاسخ تجاه قضيَّة القدس منذ بدايتها، وبتوجيهاتٍ من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بدعم قطاعات الأزهر للحقِّ الفلسطينيِّ والدعوة لمواجهة الاعتداءات الوحشية على الأطفال والنساء في ظل صمت عالمي واضح.
تستهدف الدعوة تعريف النَّاس بالقضيَّة الفلسطينيَّة وأبعادها، وتخاطب كل الفئات المجتمعية، كما تركز على تقديم المحاضرات العلميَّة المؤيَّدة بالأدلَّة التَّاريخيَّة والدِّينيَّة للتَّعريف بالحقِّ الفلسطينيِّ، والواجب على العرب والمسلمين في ظلِّ هذه الظُّروف، في إطار رؤيةٍ شرعيَّةٍ تاريخيَّةٍ لمواجهة العدوان الصُّهيونيِّ، ونشر الوعي بالحقِّ الفلسطينيِّ، تمشِّيًا مع الموقف الدِّيني والإنسانيِّ الواجب من الأزهر الشَّريف، كما تستهدف الدعوة مواجهة الآلة الصُّهيـونيَّة المتغطرسة، والَّتي تتَّخذ من سياسة الأمر الواقع سبيلًا لتهجير الفلسطينيِّين عن أرضهم ووطنهم، توعية أجيال المستقبل بالقضيَّة الفلسطينيَّة، توفير مادَّة علميَّة مؤيَّدة بالأدلَّة الدينيَّة والتَّاريخيَّة حول فلسطين وعروبتها وإسلاميَّتها لتوعية الناس وخاصة الشباب بحقيقة القضية، توضيح مظاهر الاعتداء الصُّهيونيِّ على مدن وربوع فلسطين، محاولة الحدِّ من الاعتداءات من خلال إيصال رسالة للعالم بأنَّ القضيَّة حيَّةٌ في قلوب العرب والمسلمين، إيجاد نوعٍ من التَّشاركيَّة بين مختلف فئات المجتمع في قضايا الأمَّة.
وتتمثل رسائل هذه الدعوة في إثبات الحقِّ الفلسطينيِّ لأهله، وعروبة القدس وفلسطين، إيصال رسالةٍ للعالم أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة لن تموت، التأكيد على أنَّ التَّعايش والتَّسامح لا يكون مع قصف المدنيِّين واستهداف المؤسَّسات الآمنة، ضرورة تكاتف الإنسانيَّة والمجتمعات للوصول إلى قواعد السَّلام والأمن الَّذي يعمُّ الجميع، تأكيد الدَّفاع عن الأوطان في نفوس النَّاس، وبيان أنَّه واجب إيمانيٌّ، تطوير دعاة أقوياء وخلق روح المواطنة الإيجابيَّة لديهم من خلال تبنِّي القضيَّة، نشر مفاهيم الصُّمود في وجه الأعداء، وتعلُّم أساليب المواجهة الَّتي تضمن الحقِّ لأهله.