العالم
تركيا تحذر من عواقب الاجتياح البري في غزة
محمد شبلصرح وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان"، بأن أي عملية برية بقطاع غزة ستُحول "هذه الوحشية إلى مجزرة بكل معنى الكلمة"، مُنوهًا إلى أن استهداف الفلسطينيين دون تمييز "جريمة ضد الإنسانية"، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، مساء اليوم الأربعاء.
وقال الوزير فيدان اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في العاصمة الدوحة: "استهداف أشقائنا الفلسطينيين دون تمييز بين الأطفال والمرضى وكبار السن حتى في المدارس والمستشفيات والمساجد جريمة ضد الإنسانية".
وأضاف: "كلما زاد الموت والدمار (في غزة) ستزداد ردود الفعل على ذلك في المنطقة، ولا يمكن التنبؤ بالعواقب". مضيفا: "على كل من لديه ضمير أن يوقف هذه الوحشية التي ترتكب أمام أعين العالم أجمع".
وبيّن الوزير التركي أن تركيا ترفض الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في غزة والتي تحولت إلى عقاب جماعي، ولا تقبل بتهجير الفلسطينيين من منازلهم.
وتابع: ما يحدث في غزة ليس اضطهادا للفلسطينيين فقط، بل سيكون أيضا تطورا من شأنه زعزعة استقرار مصر والأردن ولبنان، داعيا إسرائيل إلى وقف عملياتها بشكل فوري، مشددا على ضرورة إعلان وقف إطلاق النار الفوري، وإنشاء ممر للمساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن قطع الكهرباء والمياه ومنع المساعدات الإنسانية الأساسية تؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة.
وأكد وزير الخارجية التركي أن تركيا تسعى جاهدة وبكل قوتها لإنهاء المأساة، وأن الرئيس أردوغان يواصل اتصالاته الدبلوماسية بشكل مكثف لوقف الحرب.
مواقف الغرب
واستنكر فيدان مواقف بعض الدول تجاه الحرب في غزة، قائلا: "من يشجعون جرائم إسرائيل تحت ستار التضامن معها هم أيضا شركاء في هذه الجريمة".
وذكر أن السبيل الوحيد لإيجاد الحل هو تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعلى حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد فيدان، بأهمية الدور الكبير الذي تلعبه قطر تجاه القضية الفلسطينية، وآخرها الجهود القطرية في إطلاق سراح رهائن.
كم أكد أن تركيا تقدم الدعم الكامل لقطر فيما يتعلق بتبادل الأسرى، وأنهم يحاولون بذل كل ما في وسعهم في هذا الصدد، لافتًا إلى وجود أنشطة مساعدات إنسانية تركية يتم تنفيذها مع مصر ودول أخرى.