مقالات
دور مصر الإقليمي
بقلم / محمود الدسوقيتسعى مصر لاستعادة مكانتها ودورها الإقليمى من خلال عدة أدوات بحيث تتسق مع التوجه العام للسياسة المصرية وضرورة أن تتسق السياسية الإقليمية للدول مع إمكانياتها وقدراتها لابد من فهم القيود التي تحكم السياسات الإقليمية والدولية ولابد من تحليل القوى الفاعلة في النظم الإقليمية وإلى جانب ذلك فرؤية مصر للعب دور إقليم يكون أكثر تأثيراً في محيطها لابد أن تتوفر له المقومات كوجود قيادة سياسة على وعي ودراية بطبيعة إمكانياتها ومواردها .
ولابد قبل ذلك من وجود استقرار للأوضاع الداخلية والخارجية لمصر وهو أمر يستلزم بناء القدرات الذاتية للدولة في مجالات شتى وتقليل الاعتماد على الخارج قدر الإمكان خصوصاً في المتطلبات الاستراتيجية ومنها السلاح والطاقة والطعام إلى جانب أن القيادة السياسية الرشيدة للدولة سوف تجري حسابات دقيقه للقدرات الحالية والمتوقع امتلاكها في سياق المنافسة الاقليمية .
ومازلت مصر تمثل تنوعاً ثقافياً وحضارياً وفاعل مؤثر فى حركة التاريخ وتطوره الحضاري منذ فجر الإنسانية وحتى تتوافر الاستمرارية لهذا الدور لابد من توافر العديد من المقومات مثل: مدى قوة النظام الحاكم ومدى خبرتة فى التعامل مع مجريات الأحداث ومستجداتها على الساحة سواءً الإقليمية أو الدولية ومدى ألاستقرار السياسي والاستقرار الداخلى إجمالاً وتطور القدرات الاقتصادية والمادية عموما وخصائص القيادة السياسية ورؤيتها لدورها إقليمياً ودولياً .
فمصر هى الدولة المؤهلة موضوعيا للعب دور القيادة فى المنطقة فهى تسعى إلى بناء قدراتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والسياسية وتسخير كافة الموارد والإمكانات لخدمة الأهداف العليا للدولة، إلى جانب ترسيخ قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والتعددية مما ينعكس على وضع مصر داخلياً وخارجياً .