عمرها 1000 عام.. حكاية أقدم شجرة دوم في الصعيد
جريدة الدفاع العربي
جريدة الدفاع العربي
رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
رئيس الوزراء يلتقى رئيس الشئون العالمية بمؤسسة ”جولدمان ساكس” الرئيس السيسي: نسير في الطريق الصحيح ولا أحد يستطيع أن يمس مصر وزير الداخلية: رجال الشرطة البواسل دافعوا عن الوطن بدمائهم وأرواحهم وزير الداخلية يقدم للرئيس السيسي هدية تذكارية في الاحتفالية الـ 73 لعيد الشرطة الرئيس السيسي يكرم أسماء شهداء الشرطة خلال احتفالية وزارة الداخلية السيسي يدعو الحضور في احتفالية عيد الشرطة للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن وزير الصحة يبحث مع شركة استرازينكا سبل التعاون المشترك رئيس هيئة الدواء يبحث تعزيز التعاون مع وفد المركز الإفريقى لمكافحة الأمراض السيسي: القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي هي تحسين جودة حياة البشر وإثراء التجربة الإنسانية وزير الكهرباء: هدفنا تحويل مصر الى مركزًا إقليميًا للطاقة يربط بين أوروبا والشرق الأوسط وزير التعليم العالي يلتقى وفد جامعة فيرجينيا تك لبحث التعاون المشترك هيئة الأسرى: الإفراج عن 1735 فلسطينيا بينهم 1000 من غزة

منوعات

عمرها 1000 عام.. حكاية أقدم شجرة دوم في الصعيد

شجرة الدوم العتيقة في الصعيد
شجرة الدوم العتيقة في الصعيد
شجرة الدوم العتيقة في الصعيد

تفصل شجرة الدوم العتيقة بقرية "هِوّ" التابعة لمدينة نجع حمادي شمال قنا بين عالمين في الصحراء، شهدت الكثير من الوقائع التاريخية لتلك المنطقة منذ الفتح العربي لمصر وصولا لتركيب محولات مصنع ألومنيوم نجع حمادي.

وصف الباحثون الفرنسيون جبانة "هِوّ" في نهاية خمسينيات القرن الماضي بأنها إحدى عجائب العالم الحديث، حيث تأخذ أشكال القبور فيها رسوم الإبل والزخارف التي تعبر عن عمر الميت ومكانته الاجتماعية وجنسه ذكرًا كان أم أنثى.

في هذه الجبانة التي توجد بقرية (هِوّ)- بكسر الهاء وتشديد الواو مع التسكين - التي يعنى اسمها الفرعوني "طيبة الصغرى" والتي كانت مدينة الحب والموسيقى عند الرومان، قابلنا الشاب محمود نايل، الذي أكد على أن عمر شجرة الدوم العتيقة مثلما يروي الأجداد ألف سنة، ويطلق عليها شجرة الشيخ الجمال وهو من أحد الصحابة الذين قدموا للمنطقة وقت الفتح العربي لمصر، وهو لقب له حيث اسمه الحقيقي الحسن بن بنان، مؤكدًا على أن الشجرة كانت أربع أفرع عتيقة ولكن أدت التغيرات المناخية لوقوع فرع منها.

ويجيب نايل، أن تقاليد المهنة في هذه الجبانة مختلف عن الجبانات التي تملئ مصر جميعًا، فحفار القبور بجانب أنه عليه إتقان حفر القبور عليه أيضا أن يكون فنانًا يعرف كيف يمزج الألوان على القبور ويشكلها بالشكل الذي يريده أهل المتوفى في عالم الجبانة تكون الرسومات غالبا بعد اليوم الثالث من دفن الميت ورسومات القبور تختلف من ذكر لأنثى وهى رسومات تحدد عمر الميت ومكانته الاجتماعية فالقبور عامة يرمز لها برسم الجمل، وإذا كان رجل يرسم له جمل كامل بدون نقصان، أما المرأة فالجمل الذي يرسم على قبرها يكون ناقصا أي بدون رأس، أما الأنثى الشابة والتي تدفن على نظام القبر الحجازي فيرسم لها أنواع تدل علي أنوثتها وهى المشط والمقص والمرآة، وهى الأشياء التي تختص بها الأنثى، أما الشاب الذكر فيُرسم على قبره أشياء تعبر عن حياته وهى(مسبحة الصلاة وإبريق الوضوء وشمسية وعصا) وهى رمز الأمل الذي افتقد الوصول إليه، أما الرجل العجوز فلا يُرسم له مثل المرأة العجوز وأن كان في بعض الأحيان يرمزون له برمز العصا فقط تعبيرًا عن الشيخوخة.

تحوى الجبانة أكثر من بئر تم حفرها في عهود بعيدة، ويضيف محمود نايل أن البئر الذي يتواجد بالقرب من شجرة الدوم العتيقة يتم سقاية الشجرة منها خاصة بعد سقوط الفرع الرابع من الشجرة العتيقة ، وهى الآبار التي يجلب المياه لإقامة القبور.

تتواجد في جبانة "هِوّ" الكثير أضرحة ومقامات أولياء الله الصالحين بجانب مقام الشيخ الجمال، منها مسجد الأمير ضرار ابن الأزور ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ، و الذي أسره الرومان، وتروى أشعاره الذي وجهها لأخته خولة، حيث تضم المنطقة أضرحة ومساجد لهم، بالإضافة للشيخ الجمال الذي تسمى باسمه شجرة الدوم العتيقة.