العالم
بريطانيا: قصف اليمن «دفاع عن النفس»
وكالات الانباءقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي لراديو تايمز إن الضربات التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة خلال الليل على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن كانت دفاعا عن النفس، مشيرا إلى ضرورة تجنب التصعيد الإقليمي.
وقال هيبي "إن تحركنا وتحرك الأمريكيين الليلة الماضية كان دفاعا عن النفس ضد المزيد من الهجمات على سفننا الحربية أثناء قيامها بعملها القانوني السليم".
ووصف هيبي الضربات البريطانية الأمريكية بأنها رد فعل متناسب على الأزمة في البحر الأحمر، وقال "بالطبع نحاول التأكد من أن الضربات لن تتسبب في تصعيد إقليمي".
ولم يؤكد وزير القوات المسلحة البريطانية وجود خطة لتوجيه المزيد من الضربات، لكنه أوضح أن التحذير الموجه للحوثيين لا يزال قائما.
وأضاف "سنري إن كانت الهجمات ستتوقف خلال الأيام المقبلة".
وردا على سؤال عن انتقادات بعض المعارضين لعدم منح البرلمان الفرصة لمناقشة التدخل العسكري، قال هيبي "يتعين على رئيس الوزراء اتخاذ قرارات مماثلة بناء على المعطيات العسكرية والاستراتيجية والعملياتية، وهي المعطيات التي فرضت توقيت الضربة".
وأضاف "لن يجتمع البرلمان اليوم وفقا للجدول. لكن سيكون لديه فرصة لمناقشة هذه الأمور بالتفصيل عند عودته للانعقاد".
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن القوات الأميركية والبريطانية قامت بشن هجمات على اهداف للحوثيين، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 12 يناير.
وأشارت إلى أن الضربات ضد الحوثيين تهدف إلى تقويض قدراتهم على تنفيذ هجمات، قائلة "نحمل الحوثيين مسؤولية الهجمات على سفن الشحن الدولي".
وأوضحت القيادة الوسطى الأميركية بأنه قد "تم استهداف مواقع تحوي أسلحة وذخائر ومواقع إطلاق صواريخ"، مؤكدة أن "هذه الضربات لا علاقة لها بتحالف حارس الازدهار" الذي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
بينما أدانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، منددة بالخطوة التي تهدد بـ"التصعيد" وتحمل "أهدافا مدمّرة".
وقالت إن "الضربات الأميركية في اليمن هي مثال آخر على التضليل الذي يمارسه الانجلوسكسونيون وتمثّل انتهاكا تاما للقانون الدولي بهدف التصعيد في المنطقة ليحققوا أهدافهم المدمّرة".
وقالت السعودية إنها تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية.
وأكدت المملكة على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث.