تقارير وتحقيقات
أمراض الأذن في الشتاء.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية
عبير سليمانتعتبر حالة انسداد الأذن في الشتاء حالة شائعة يواجهها معظم الأشخاص، وخاصة بعد إصابتهم بحالات نزلات البرد والسعال المتكررة عند الإصابة بمرض فيروسى يصيب الأنف والحنجرة، وذلك بجانب الأذن المسدودة، يصاحبة أيضا سيلان الأنف، وازدحام، اكتظاظ، احتقان، إلى جانب الحمى وأوجاع الجسم، وتعتبر آلام الأذن من المشاكل الشائعة في الشتاء وعادة ما يكون الألم شديدًا في الأذن والمنطقة المحيطة بها، وقد ينتشر الانزعاج في النهاية إلى الدماغ، وقد يعتقد الجميع أن آلام الأذن ناتجة عن الطقس البارد والرياح فقط .
الأسباب
يقول الدكتور أيمن الكحكي استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أنه أثناء درجات الحرارة المنخفضة في الجو، وعندما تصاب بالأنفلونزا، هذه الأسباب يمكن أن تسبب ألما خفيفًا في الأذن وحولها بسبب الالتهاب، كذلك عندما تصاب بنزلة برد، قد يكون سبب وجع الأذن هو أي من الأسباب التالية:
1-ازدحام المخاط في الأنف
عندما يوجد احتقان ونزلة برد ، يبدأ المخاط في الأنف بالتراكم في قناة استاكيوس في أذنيك أذنك الوسطى بأعلى الحلق والجزء الخلفي من الأذن ، مما يسدها ويسبب الألم وعدم الراحة، وقد تشعر أيضًا بأن أذنك "مسدودة أو ممتلئة، ويعتبر هذا الازدحام مشكلة شائعة في فصل الشتاء في الغالب ويزول من تلقاء نفسه، ومع ذلك، إذا تفاقم، يمكن أن يسبب الازدحام التهابات أيضا.
2- عدوى في الأذن الوسطى
تعتبر العدوى في الأذن الوسطى، والمعروفة باسم التهاب الأذن الوسطى المعدية، من المضاعفات الأخرى التي تحدث بسبب نزلات البرد والإنفلونزا، ويحدث ذلك عندما تدخل فيروسات في الأنف والحلق إلى الأذن عبر قناة استاكيوس، كما يؤدي تراكم الفيروس إلى الإصابة بالعدوى مما يؤدي إلى التورم والاحمرار وانغلاق الأذنين مما يؤدي إلى صعوبة السمع والإفرازات والحمى.
3- التهاب الجيوب الأنفية
وحول الجيوب الأنفية هي عبارة فراغات مملوءة بالهواء في الرأس تقع خلف الجبهة من الأنف والعظام والخدين والعينين، لا تحتوي الجيوب الأنفية الصحية على أي بكتيريا، ولكن عندما تصاب بنزلة برد أو إنفلونزا ، يتم سد فتحات الجيوب الأنفية مما يسبب مشاكل في السمع.
" كما أن التهاب الجيوب الأنفية، قد تعاني من ضغط كبير في الأذن ، مما يسبب الألم أيض كما يؤدي إلى الصداع وآلام الأسنان والسعال وفقدان الرائحة مع وجود رائحة الفم الكريهة والحمى.
طرق طبيعية لعلاج وتخفيف انسداد الأذنين
ويتابع الدكتور أيمن الكحكي، قائلا أنه توجد عدد من الطرق الطبيعية يفضل اتباعها لتخفيف انسداد الأذنين وي تتضمن بعض الطرق الطبيعية والسهلة انفخ في أنفك، وذلك بهدف المساعدة في فصل الأذنين ، كما يمكن محاولة فتحها بسد الأنف مع النفخ مع إبقاء الفم مغلقا، وهي تعتبر واحدة من أسهل الطرق المؤكدة للمساعدة في الشعور بالراحة.
" كما توجد طريقة معروفة باسم رذاذ الأنف، حيث يمكن أن تكون بخاخات الأنف ومزيلات الاحتقان الفموية مهمة في حالة وجود احتقان الأنف أو الجيوب الأنفية وهي تعتبر علاجا وقائيا.
مع استخدام طريقة البخار أو الضغط الدافئن وهي تعتبر واحدة من أكثر الطرق المريحة لفتح الأذنين المسدودة، وتتم من خلال وضع كمادة دافئة على الأذن مع الاستحمام بماء دافئ، حيث يمكن أن يساعد ذلك في دخول قناة الأذن بالبخار مع استمرار البقاء لمدة 5 إلى 10 دقائق على الأقل في تنفيذها .
أعراض انسداد الأذن
وفي سياق متصل يقول الدكتور أيمن الكحكي، قد تتعدد أعراض انسداد الأذن نحيث قد تظهر الحكة والألم مع الحس بامتلاء الأذن ونقص السمع المؤقَّت، ولكن قد تتراوح أعراض تراكم شمع الأذن المفرط بين الحكة وامتلاء الأذن وفقدان السمع، ولكن نادرا ما يسبب تراكم الشمع أية أعراض حتى وإن كان بكميات كبيرة، وقد تبقى الأجسام الغريبة في الأذن دون أن يلاحظها الشخص إلى أن تتسبب بالألم أو الحكة أو العدوى أو انبعاث رائحة كريهة، أو خروج مفرزات قيحية.
" كما ينبغي على الناس عدم محاولة إزالة شمع الأذن في المنزل باستخدام الأعواد القطنية، أو دبابيس الشعر، أو أقلام الرصاص، أو أي طريقة أخرى إذ إن هذه المحاولات لا تؤدي عادة سوى دفع شمع الأذن عميقاً في قناة الأذن، وقد تلحق الضرر بطبلة الأذن.
لذلك يجب اللجوء إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة، حيث يقوم الطبيب بإزالة الجسم الغريب باستخدام المجهر وأدوات خاصة، متوخياً الدقة في ذلك بالنسبة لبعض الأجسام، ويستخدم الطبيب خطافًا صغيرا غير حاد، أو جهاز شفط صغير، كما يمكن إزالة الأجسام مثل الورق باستخدام ملقط خاص صغير، أما الأجسام العميقة في قناة الأذن فتكون إزالتها أكثر صعوبة بسبب خطر إصابة طبلة الأذن.
" وكثيراً ما تكون إزالة الأجسام الغريبة من آذان الأطفال أكثر أمانًا عند إجرائها في غرفة العمليات وفي غرفة العمليات، قد يعمد الطبيب إلى تركين الطفل أو تخديره لتقليل الألم ومساعدته في الحفاظ على ثباته، وبالتالي منع حدوث ضرر إضافي للأذن.
كما يمكن أن يحصل انسداد قناة الأذن بسبب الحشرات، وخاصة الصراصير لقتل الحشرة، يلجأ الطبيب إلى ملئ قناة الأذن بمادة مخدرة تساعد على تسكين الألم بشكل فوري أو عن طريق استخدام الكحول إذا كانت طبلة الأذن سليمة بعد عدة دقائق تموت الحشرة، ويتمكن الطبيب من إزالتها
أسباب الشعور بألم في الأذنين خلال فصل الشتاء
ومن جانبه يقول الدكتور أسامة منصور استشاري الأنف والأذن والحنجرة، يمكن أن تكون هناك أسباب متعددة تؤذي الأذنين خلال فصل الشتاء، حيث يتكون الهيكل الداخلي لآذاننا من أنسجة دقيقة ونهايات عصبية وأوردة تتصل بالدماغ والحلق، وهذه المنطقة أيضا معرضة جزئيا للبيئة الخارجية، لذا فمن المنطقي أنها ستتأثر بقشعريرة وهواء بارد وقد يؤدي هذا إلى تهيج طفيف للالتهابات الرئيسية.
" كما تتضمن بعض أسباب ألم الأذن خلال فصل الشتاء التالي
1. العدوى حيث يعاني بعض الأشخاص المصابين بالزكام أيضا من آلام في الأذن وهنا يجب الحصول على رعاية طبية فورية لأن هذه الحالة أو عدوى الأذن يمكن أن تؤدي أحيانا إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى.
2. احتقان وانسداد الأنف
في بعض الأحيان، يسبب أي نوع من الاحتقان في أنبوب استاكيوس الذي يربط الحلق بالأذنين الألم، ويظهر بشكل رئيسي خلال فصل الشتاء.
3. نوبات متكررة من السعال والبرد
في كل مرة تسعل أو تعطس، قد تشعر بضغط خفيف داخل الأذنين ومن ثم إذا أصيب الشخص بنزلة برد مستمرة ، فإن هذا الضغط الإضافي يؤدي إلى تهيج أو ألم في الأذن.
4. الجيوب الأنفية
وغالبا ما يصاب الذين يعانون من مشاكل الجيوب الأنفية بألم في الأذن في الشتاء لأن العطس المستمر والسعال يضع ضغطًا إضافيا على الأذنين.
5. الهواء البارد
إذا حدث ألم في الأذنين بعد الخروج في الطقس البارد، فذلك لأن الأعصاب الموجودة في قناة الأذن تتعرض أيضا للهواء البارد وتتفاعل معه بألم شديد في الأذن أو حولها.
نصائح لمنع الإصابة بآلام الأذن خلال فصل الشتاء
ويشير الدكتور أسامة منصور، قائلا، أن الخطوة الأولى والأهم هي الحفاظ على النظافة الأساسية للأذنين لأن عدم نظافتها يؤدي إلى تفاقم الالتهابات وذلك يتطلب
1. الاهتمام بتغطية الأذنين وتجنب التعرض المباشر للهواء البارد، خاصة من يعيشون في منطقة باردة، وبذلك تحافظ على دفء الأذنين وذلك باستخدام قبعة أو عصابة رأس أو وشاح.
2. ضرورة الانتظام في تناول الأدوية .
3. عدم استخدام أي شيء مثل دبابيس الشعر أو أعواد الثقاب لتنظيف أذنيك استخدم فقط مسحات قطنية نظيفة يتم التعامل معها بحذر شديد رغم أنها ليست أمنه أيضا أن يستعملها الفرد بنفسه لأنها قد يؤذي نفسه.
4. عدم استخدام أي قطرات للأذنين دون استشارة مناسبة.
5. من الضروري استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة حتى لو كانت الأعراض طفيفة لأن تأخير العلاج يمكن أن يؤدي إلى تفاقم العدوى وفقدان السمع في الحالات الشديدة.
6. إذا كان ألم الأذنين ناتجا عن الطقس البارد، يمكن معالجته بضمادة دافئة، مثل منشفة مبللة.
7. مع ضرورة الحفاظ على الأذن جافة ونظيفة ، حيث يمكن للشخص أن يشعر بالألم إذا كان هناك ماء في الأذن.