العلاقات المصرية - الروسية.. شراكة استراتيجية وتعاون مُثمر خلال حكم الرئيس السيسي

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير التموين ومحافظ الغربية يتفقدان فرع الشركة العامة لتجارة الجملة بقرية شبشير ويشيدان رئيس الوزراء يتابع مشروعات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وزيرة التنمية المحلية تلتقى وفداً من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وزيرة التخطيط تُشارك في فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير التموين ومحافظ الغربية يتفقدان مخبز شركة مطاحن وسط وغرب الدلتا مدبولي يوجه برفع كفاءة وتطوير الوحدات المبنية على أرض مطار إمبابة وزير الخارجية يلتقى رئيس وزراء الكويت الاستثمار يبحث مع المشروعات الصغيرة التعاون المشترك رئيس الوزراء يتابع أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير وزير العمل يتفقد مصنعي الأمل الشريف وحكيم مصر باكو للبلاستيك تأجيل حفل رابح صقر في موسم الرياض الزمالك يعلن غياب شيكابالا وناصر والسيد عن مواجهة الكونفدرالية

تقارير وتحقيقات

العلاقات المصرية - الروسية.. شراكة استراتيجية وتعاون مُثمر خلال حكم الرئيس السيسي

بوتين - السيسي
بوتين - السيسي

تعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا، إلى 81 عامًا منذ عام 1943م، حيث دشنت أول سفارة لمصر في موسكو، وسفارة للاتحاد السوفيتي في القاهرة وقنصلية عامة في الإسكندرية، منذ ذلك التاريخ، وأصبحتا شريكتين على الصعيد الثنائي والدولي.

وبلغت العلاقات الثنائية ذروتها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، إبان عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث ساعد آلاف الخبراء السوفييت في إنشاء المؤسسات الإنتاجية في مصر، بينها السد العالي في أسوان، ومصنع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي، ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية، وتم إنجاز 97 مشروعًا صناعيًا بمساهمة الاتحاد السوفيتي، وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينيات بأسلحة سوفيتية.

واتخذت العلاقات بين البلدين منحى آخر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث شهدت نوعًا من التوتر، سرعان ما بدأت في التحسن تدريجيًا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

في أغسطس عام 1948م، وُقعت أول اتفاقية اقتصادية بين البلدين حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي، وشهدت العلاقة تطورات متلاحقة، ففي أعقاب ثورة يوليو 1952م، وثق الاتحاد السوفيتي علاقاته على كافة الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والتجارية.

وتعد مصر من طليعة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991م، وتطورت على إثرها العلاقات السياسية على مستوى رئيسي الدولتين والمستويين الحكومي والبرلماني، عكستها أول زيارة رسمية للرئيس الأسبق مبارك إلى روسيا الاتحادية سبتمبر 1997م، وقع خلالها البيان المصري - الروسي المشترك وسبع اتفاقيات تعاون، أعقبها زيارتان رئاسيتان مصريتان إلى روسيا عامي 2001 و2006م؛ لتتطور العلاقات السياسية على مستوى رئيسي بين الدولتين والمستويين الحكومي والبرلماني.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين للتدليل على أهمية العلاقات في الجانب السياسي.

الرئيسان.. عبد الفتاح السيسي وبوتين

- بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من مجالات التعاون المشترك، حيث تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" تناول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وتناول الاتصال مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية للتهدئة، وما تقوم به مصر من خطوات لإدخال المساعدات الإغاثية وإجلاء الرعايا الأجانب والمصابين الفلسطينيين.

وقد اتفق الرئيسان على تكثيف الجهود الدولية تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وإتاحة المجال أمام النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين وحقن الدماء، وذلك تمهيدًا لمسار سياسي يهدف لحل النزاع على أساس حل الدولتين، كما تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من مجالات التعاون المشترك.

مشروعات مشتركة

- موسكو تعد أكبر مورد للقمح وبعض المنتجات الزراعية الأخرى لمصر حيث تم تصدير 5.9 مليون طن من الحبوب لمصر، وتنوي تسليم ثلاثة ملايين طن أخرى بحلول 30 يونيو الجاري كما أن موسكو تقترح تشغيل بطاقات "مير" في مصر، وترى أن كل هذه الخطوات لن يكون لها تأثير إيجابي على الميزان التجاري فحسب، بل تسهم أيضا في تدفق السائحين الروس إلى مصر.

المشروعات الاقتصادية المشتركة

- استمرار المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين مثل إقامة المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس كما أن شركة "ترانسماش هولدينج" وفت بكامل التزاماتها الخاصة بعقد لتوريد 1300 عربة الركاب للسكك الحديدية المصرية بعد أن وصلت أكثر من 700 وحدة من عربات السكك الحديدية المنتجة من روسيا كما سيتم تزويد باقي العربات من جانب الشركاء المجريين وتعتزم "ترانسماش هولدينغ" إقامة مصنعا في إحدى ضواحي القاهرة لصيانة منتجاتها على مدار الـ 12 عاما قادما.

- التبادل التجاري بين البلدين بلغ ستة مليارات دولار عام 2022 من بينها 5 مليارات دولار صادرات روسية لمصر بينما تتجاوز قيمة الاستثمارات الروسية الخاصة 8 مليارات دولار كما أن الشركات الكبيرة مثل "لوك اويل" و"روسنيفت" تحتل مكانة بارزة في مجال استخراج النفط والغاز في مصر ويتم تجميع سيارات "لادا" الروسية في المصنع بالقرب من القاهرة.

موسكو والقاهرة

- يتم بين موسكو والقاهرة تيسير ثلاث رحلات جوية يوميًا لشركتي الطيران الوطنية المصرية والروسية، فضلا عن رحلات طيران شارتر من المدن الروسية إلى المنتجعات المصرية، حيث أن روسيا احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد السائحين الروس في مصر البالغ عددهم نحو مليون سائح عام 2022 ونتوقع زيادة أعدادهم هذا العام.

- أكثر من 16 ألف طالب مصري يدرسون في الجامعات الروسية وترغب بعض مؤسسات التعليم العالي الروسية فتح الفروع لها في مصر.

- تم تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون بين البلدين في المجالين العسكري والثقافي من خلال الزيارات المتبادلة لسيرجي ناريشكين رئيس مجلس الدوما النواب الروسي ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف ونيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية إليكسي أوليوكايف وزير التنمية الاقتصادية الروسي وألكسندر لافرينتييف مبعوث الرئيس الروسى الخاص لسوريا.

الزيارات المتبادلة:

فى 9/12/2023 تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين»، ناقش الأوضاع الإقليمية، وبالأخص فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية، فى ضوء الموقف المتأزم سياسيا وإنسانيا، حيث استعرض الرئيس الجهود والاتصالات المصرية، للدفع فى اتجاه وقف إطلاق النار، لحماية المدنيين، ومنع المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية المأساوية التى يعيشها أهالى القطاع، كما استعرض الرئيس المساعى المصرية المكثفة، لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية اللازمة لإعاشة وإغاثة أهالى غزة من المدنيين الأبرياء، وتوافق الرئيسان على مواصلة التحرك بجدية، لوقف إطلاق النار، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته، فى هذا الصدد، مع أهمية تضافر الجهود الدولية، للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وإقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفقا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.

- فى 16/10/2023 تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقش الرئيسان الأوضاع الإقليمية ومستجدات التصعيد في قطاع غزة، وتم استعراض التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف ومنع توسع رقعة العنف والصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة، وتوافق الزعيمان على أهمية تغليب مسار دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، وأولوية الحرص على حماية المدنيين ومنع استهدافهم، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة، كما اتفق الرئيسان على ضرورة العمل الجدي على معالجة أسباب الأزمة، لاسيما استمرار غياب الأفق السياسي لتسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها.

- فى 26/8/2023 احتفلت كل من مصر وروسيا الاتحادية بذكرى مرور ٨٠ عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وشهدت احتفالات البلدين بهذه المناسبة الخاصة، والتي استمرت على مدى عام كامل، تنظيم عدد من الفعاليات والبرامج المشتركة التي تستهدف تسليط الضوء على تاريخ وخصوصية وتنوع العلاقات المصرية - الروسية.

- فى 18/6/2023 شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى الاجتماع الموسّع الذى عقده رؤساء المبادرة الإفريقية المشتركة للمساهمة في تسوية الأزمة الروسية - الأوكرانية، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فى مدينة سان بطرسبرج الروسية، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

- فى 12/6/2023 بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي، برقية تهنئة إلى رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، بمناسبة الاحتفال بذكرى العيد القومى، وأوفد الرئيس السيسي، الأمين برئاسة الجمهورية عبد العزيز الشريف، إلى سفارة روسيا بالقاهرة للتهنئة بهذه المناسبة.

- فى 9/3/2023 أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وشهد الاتصال تبادل التهنئة بمناسبة مرور ٨٠ عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين, وبحث الرئيسان سبل تعزيز مختلف أطر التعاون بين مصر وروسيا، خاصةً من خلال المشروعات التنموية المشتركة الجارية بينهما، حيث ثمن الرئيسان العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين الدولتين في مختلف المجالات على المستويين الرسمي والشعبي، مع تأكيد مواصلة دفع تلك الروابط خلال الفترة القادمة، وناقش الرئيسان آخر المستجدات الإقليمية والدولية، حيث أكدا أهمية دفع جهود تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتسوية الأزمات القائمة بها على نحو يحقق مصالح الشعوب وتطلعاتها، كما تطرق الاتصال إلى التشاور حول سبل التغلب على الأزمات العالمية الراهنة لاسيما في مجال الغذاء، حيث أكد الرئيسان أهمية تعزيز الأمن الغذائي خاصة للدول المتضررة في أفريقيا التي تأثرت دولها أكثر من غيرها في هذا الصدد.

- فى 15/11/2021 تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، شهد الاتصال التباحث حول عدد من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة التعاون في المجالات الاقتصادية والصناعية والطاقة وكذلك استعراض مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، وكذلك إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، أكد الرئيس الروسي حرص بلاده على الاستمرار في الارتقاء بالتعاون المثمر والوثيق بين البلدين الصديقين فضلا عن الأهمية التي يوليها للتنسيق والتشاور المنتظم مع الرئيس السيسي بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وثمن الرئيس علاقات الشراكة الممتدة مع روسيا، والتي تكللت بإبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين، والتي فتحت آفاقا جديدة للتعاون الثنائي في العديد من المجالات والمشروعات المشتركة، بالإضافة إلى تلك الجاري تنفيذها، كما تم مناقشة تطورات أهم الملفات الاقليمية والدولية بالمنطقة، حيث عبر الرئيس الروسي عن تقديره للجهود الشخصية للسيد الرئيس في هذا الإطار، والتي عززت المسارات السياسية لتسوية الازمات بالمنطقة، وهو الامر الذي رسخ دور مصر كمركز ثقل لصون السلم والامن في محيطها الاقليمي، مؤكدا حرص روسيا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الإطار.

- في 7/6/2020، رحّبت روسيا بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول ليبيا، والتي أعلنها الرئيس السيسي أثناء مؤتمر صحفي عقده في القاهرة مع قائد "الجيش الوطني الليبي" خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، واصفة إياها بـ "أساس جيد" لإطلاق العملية السياسية في ليبيا .

- في 27/12/2019، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث تناول الاتصال المشروعات التنموية الهامة التي يتعاون البلدان في تنفيذها في مصر، ومن بينها مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، ومشروع المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، كما استعرضا تطورات الأوضاع في ليبيا، وضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.

- في 22/10/2019، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة لروسيا ترأس خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أعمال القمة الروسية - الإفريقية الأولى، وبحث الرئيسان عددًا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية ومنها الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، مشروع محطة الضبعة النووية، التعاون في مجال تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية، بالإضافة إلى آلية التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.

- في 15/10/2018، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة إلى روسيا استقبله خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وروسيا، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما التقى السيسي مع رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف وكبار المسئولين الروس، للتباحث حول تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين؛ بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين، والتقى الرئيس أيضًا مع تيجران ساركسيان رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسي و الذي يضم في عضويته دول روسيا، كازاخستان، قيرجستان، أرمينيا، وبيلاروسيا.

- في 25/8/2015، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة لروسيا، استقبله خلالها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" حيث ناقش الجانبان العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية بخاصة الأعمال الإرهابية التي تشهدها الساحة العربية والعالمية كما بحثا كافة المجالات الاقتصادية والسياسية.

- في 6/8/2015، قام رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، بزيارة مصر، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونقل ميدفيديف للسيسي تحيات وتهنئة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بافتتاح القناة الجديدة.

- في 8/5/2015، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة لروسيا تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في احتفالات موسكو بمناسبة الذكرى السبعين لاحتفالات أعياد النصر في التاسع من مايو 1945 في الحرب العالمية الثانية، وعقد الرئيسان لقاءً ثنائيًا في إطار متابعة النتائج التي تمخضت عنها الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس "بوتين" للقاهرة في فبراير 2015، فضلاً عن حرص الجانبين على تعزيز علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين الصديقين في كافة المجالات.

- في 2/3/2015، زار نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية مصر، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعرب "باتروشيف" عن سعادته ببدء التعاون بين مجلسيّ الأمن القومي في البلدين، منوهًا إلى أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ذات الصلة.

- في 9/2/2015، قام الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بزيارة لمصر استمرت يومين استقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث وقع الرئيسان العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات، كما بحث الجانبان كافة المجالات الاقتصادية والسياسية، وتطّرقت المحادثات الي مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط، ووجّه الرئيس الدعوة للجانب الروسي لزيادة حجم استثماراته في عدد من المجالات الحيوية من بينها مشروع المركز اللوجيستي للحبوب والغلال بدمياط، وكذا في قطاعات الطاقة والنفط والغاز وفي المجال الزراعي، مشيرًا إلى تحديد موقع المنطقة الصناعية الروسية في منطقة عتاقة بخليج السويس.

- في 16/12/2014، قام نائب رئيس وزراء روسيا بزيارة إلى مصر، استقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما استقبله المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء آنذاك، وشدد محلب على أهمية الزيارة، وأوضح أن الحكومة في الوقت الراهن تولي رعاية كبيرة بتعزيز التعاون مع الجانب الروسي، وأنها في هذا الصدد أنشأت "وحدة روسيا" بمجلس الوزراء لمتابعة علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

- في 12/8/2014، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة لروسيا، استقبله خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحث الجانبان قضية مكافحة الإرهاب حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود وتكثيف التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان على أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه كما بحثا أطر تنمية العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات.

محطة الضبعة

ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، فى مراسم عملية الصبة الخرسانية الأولى التى ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية، اليوم ٢٣ يناير الجاري، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سوف يلقي كلمة فى هذه المناسبة، يوم ٢٣ يناير الحالي.

وحول أهمية المشروع ودخول مصر عصر الاستخدام السلمي للطاقة النووية، أكد المستشار أحمد فهمى، أن هذا المشروع يشكل فى الأساس أهمية كبيرة للغاية لعدة اعتبارات، حيث يعد المشروع استكمالًا للتعاون الوثيق بين مصر وروسيا فى عدة مجالات، خاصة أن التعاون بين البلدين تعاون تاريخي بدأ منذ فترات سابقة إبان إنشاء السد العالي، ويعود هذا التعاون حاليًا من خلال مشروع ضخم للغاية، وهو مشروع محطة الضبعة النووية للاستخدام السلمي للطاقة النووية في توليد الكهرباء.

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن هذه المرحلة من الصبة الخرسانية تعتبر بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى لكل الوحدات النووية في المشروع والذى من المقرر له وفق الجدول الزمنى المحدد، الانتهاء فى عام ٢٠٢٨ ودخوله مرحلة التشغيل.

واختتم المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قائلا:"إن تلك الفترة ليست طويلة مقارنة بتنفيذ مشروع مهم كمشروع محطة الضبعة وبهذا الحجم خاصة فى هذا التوقيت وأهميته لتوليد الكهرباء فحسب، ولكن على أهمية نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المصرية، بالإضافة إلى مساهمة المشروع فى الطاقة النظيفة والآمنة وقليلة التكلفة وطويلة الأجل".