من هو أبو ذؤيب الهذلي ؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وفاة الملحن محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عاما عودة الدوريات الأوروبية بعد التوقف الدولي.. الإثارة تشتعل مجددًا موعد مباراة منتخب الشباب أمام تونس في تصفيات شمال إفريقيا الأوقاف: قافلة دعوية للأئمة والواعظات ولقاء الأطفال بالدقهلية موعد مباراة الزمالك والمصري بالدوري الممتاز.. القنوات الناقلة العثور على جثة ربة منزل وطفلها بأبو النمرس إخلاء البوابة الجنوبية لمطار جاتويك في لندن على خلفية حدث أمني قوات روسيا تتقدم شرق أوكرانيا استشهاد 3 مسعفين في غارة إسرائيلية جنوب لبنان حركة الحاويات في ميناء دمياط: 611 حاوية مكافئة و 368 واردة اتحاد الكرة يضع مع الهيئة الوطنية للإعلام قواعد عمل المخرجين والمصورين في المباريات الأوراق المطلوبة لتوصيل الغاز للمنازل بدون مقدم أو فوائد

وثائقى

من هو أبو ذؤيب الهذلي ؟

الشاعر أبو ذؤيب الهذلي
الشاعر أبو ذؤيب الهذلي

أبو ذؤيب الهذلي هو خويلد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ نسبه في جده الخامس كان مختلفاً فيه، حيث ورد في خزانة الأدب أنّه كاهل بن معاوية، في حين ورد في كتاب الأغاني أنّه كهل بن الحارث، وكنيته أبو ذؤيب، علماً أنّ المصادر لا تذكر عن طفولته وصباه شيئاً، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه أكثر.

إسلام أبي ذؤيب الهذلي وجهاده

أسلم أبو ذؤيب الهذلي ليلة وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي منعه من مشاهدته، ومنعه أن يكون أحد صحابته الكرام، علماً أنّه حضر دفنه، ورثاه، وقد كان محسناً في إسلامه، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه ممن أدركوا الجاهلية والإسلام في ذات الوقت، وقد تميّزت حياته بأحداث حافلة، إذ إنّه شارك مع الصحابة والخلفاء في صدر الإسلام بالعديد من المعارك، والفتوحات، والغزوات.

شاعرية أبي ذؤيب الهذلي

يعتبر أبو ذؤيب الهذلي من الشعراء الفحول المخضرمين بين العصرين الجاهلي والإسلامي، وهو من الشعراء الذين لا وهن فيهم ولا غميزة، وقد روى حياته في أشعاره، علماً أنّه كتب في الغزل، والوصف، والرثاء.

نونية أبي ذؤيب الهذلي

أَمِنَ المَنونِ وَريبِها تَتَوَجَّعُ .:. وَالدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجزَعُ

قالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِكَ شاحِباً .:. مُنذُ اِبتَذَلتَ وَمِثلُ مالِكَ يَنفَعُ

أَم ما لِجَنبِكَ لا يُلائِمُ مَضجَعاً .:. إلا أَقَضَّ عَلَيكَ ذاكَ المَضجَعُ

فَأَجَبتُها أَن ما لِجِسمِيَ أَنَّهُ .:. أودى بَنِيَّ مِنَ البِلادِ فَوَدَّعوا

أَودى بَنِيَّ وَأَعقَبوني غُصَّةً .:. بَعدَ الرُقادِ وَعَبرَةً لا تُقلِعُ

سَبَقوا هَوَيَّ وَأَعنَقوا لِهَواهُمُ .:. فتُخُرِّموا وَلِكُلِّ جَنبٍ مَصرَعُ

فَغَبَرتُ بَعدَهُمُ بِعَيشٍ ناصِبٍ .:. وَأخالُ أَنّي لاحِقٌ مُستَتبَعُ

لا بد من الإشارة إلى أنه كان لأبي ذؤيب الهذلي خمسة أولاد توفوا جميعهم في عامٍ واحد بسبب إصابتهم بمرض الطاعون، الأمر الذي دفعه إلى كتابة قصيدته المعروفة بالنونية، والتي تبلغ حوالي 69 بيتاً تقطر كلها حزناً ولوعةً وأسى على فراق أبنائه، حيث تعد من عيون الشعر الجاهلي، مع الأخذ بالاعتبار أنه كان قد كتب قصيدته هذه قبل إسلامه، وذلك لخلوها من أي لفظٍ ديني يشعر بإسلامه.

يشير الشاعر إلى الموت الذي سحب منه أبنائه معبراً عن ذلك بحسه الحزين الكئيب، وبمعجمه اللفظ القوي، إذ يؤكد أن الموت آتٍ على كل إنسان، الأمر الذي جعله ينظم قصيدته بأسلوب حكمي بليغ، لتكون بذلك القصيدة الأكثر شهرةً في أشعاره، ولا بد من الإشارة إلى أن الموت أشغله، وهو يرى أن الناس تنشغل بأعمالها، وتهلك نفسها، وفي النهاية ينتظرها الموت الذي لا مفر منه. وفاة أبي ذؤيب الهذلي توفي أبو ذؤيب الهذلي في زمن خلافة عثمان بن عفان، وهو في طريقه إلى مكة، حيث دفنه ابن الزبير، ولا بدّ من الإشارة إلى أن بعض الأخبار تروي أنّه توفي في غزوة إفريقية في مصر، أثناء انصرافه للفتح مع ابن الزبير، فتوفي، ودفنه ابن الزبير، وسار إلى الفتح وحده، كما وقيل أنه مات غازياً في أرض الوم، ودفن فيها.