العالم
ألباريس: إسبانيا دولة ذات سيادة وستتخذ قرارتها بنفسها إذا لم يتوافر إجماع أوروبي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية
كتب: محمد شبلأكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا، باعتبارها دولة ذات سيادة، "ستتخذ قراراتها بنفسها" فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا لم يكن هناك إجماع بين الدول الأوروبية.
في مقابلة مع برنامج "الحديث بصراحة" نشرتها اليوم صحيفة العرب نيوز السعودية، أكد وزير الخارجية خوسيه مانويل الباريس أن إسبانيا باعتبارها دولة ذات سيادة، سوف تتخذ قرارتها بنفسها بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال عدم توفر إجماع أوروبي.
وأضاف "نتحاور مع الدول الأوروبية لنرى كيف يمكننا إحراز تقدم. وإذا لم نتوصل في النهاية لإجماع، فإن إسبانيا بوصفها دولة ذات سيادة سوف تتخذ قرارتها بنفسها".
وأوضح ألباريس أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة "دولة فلسطينية واحدة، تضم غزة والضفة الغربية، بسلطة فلسطينية موحدة ومتصلة بممر له منفذ على البحر وعاصمتها القدس الشرقية".
ووصف الوزير الإسباني ذلك بأنه "حل واقعي" و"عادل" أيضا، "للشعب الفلسطيني وأفضل ضمانة لأمن إسرائيل والسلام في الشرق الأوسط".
ومن خلال دوره كمنسق لالتزام إسبانيا تجاه الاتحاد الأوروبي، أقر ألباريس بأن الاقتراح لا يزال في مرحلة "الحوار"، بينما يبحث الاتحاد الأوروبي عن طريقة للمضي قدما ككيان موحد.
كما أشار إلى "القلق المتزايد" في جنوب الكوكب - وهو المصطلح المستخدم للإشارة إلى الاقتصادات النامية في العالم - بشأن استجابة الاتحاد الأوروبي نحو أزمة غزة، مقارنة باصطفافها في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف الباريس "لهذا السبب من المهم للغاية، وأنا أشرح ذلك دائمًا لزملائي الأوروبيين، أن نتمسك بنفس الموقف: اتباع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، سواء كان الأمر يتعلق بأوكرانيا، حيث لدينا موقف واضح، شديد الوضوح للغاية بشأنها".
وأشار إلى أن "لأي دولة الحق في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم إرهابي، بما في ذلك إسرائيل، ولكن يجب أن يتم ذلك مع احترام القانون الدولي الإنساني ". يشار إلى أن البارس أجرى الأسبوع الماضي جولة شملت ثلاث دول خليجية ليناقش مع زملائه العرب الأشكال والحلول المختلفة للسلام في قطاع غزة.