أكد خبراء الذهب والمجوهرات، أن الاتجاه إلى طرح منتجات من المشغولات الذهبية ذات الأوزان الصغيرة حاليًا، بمثابة مطلب أساسي وخطوة إيجابية، كونها تعزز من تشغيل مصانع الذهب المنتجة للمشغولات والتي تضررت خلال الفترة الأخيرة بسبب الاتجاه نحو تصنيع سبائك الذهب والتي شهدت إقبالا كثيفًا باعتبارها أداة ادخارية رابحة وملاذا آمنا في أوقات الأزمات.

وقال سعيد إمبابي، رئيس مجلس إدارة إحدى منصات تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سوق الذهب رائجة بالفعل، لكنها تحتاج إلى اتجاه للمشغولات الذهبية بدلاً من السبائك، خاصة أن صناعة المشغولات تضم فئة كبيرة من العاملين فيها.

أضاف أن إقبال الأفراد على شراء السبائك بشكل كبير بالمقارنة مع المشغولات ألحق الضرر بالأخيرة، وعلى سبيل المثال المصنع الذي ينتج السبائك من الممكن أن يضم نحو ثلاثة إلى أربعة عمال، لكن مصنع ينتج نفس القيمة من المشغولات فهو يحتاج إلى نحو 100 عامل.

أشار إمبابي، إلى أن الاتجاه نحو التركيز على صناعة السبائك بدلا من المشغولات، تسبب في تسريح عدد كبير من العمالة، ومن هنا تكمن أهمية الترويج لصناعة المشغولات، كونها تعزز من تشغيل المصانع، وبالتالي توفير فرص العمل.

لفت إلى أن طرح المنتجات الجديدة للمشغولات بأحجام صغيرة هي محاولة لزيادة الإقبال عليها من جانب العملاء وهي خطوة لجذب الأفراد نحو المشغولات حتى لو لم تكن بأحجام صغيرة.

وأكد أن مصر في حاجة إلى التقدم في صناعة المشغولات الذهبية، لاسيما بعد التراجع قي هذا النشاط، لتركيز المنتجين على تصنيع منتج غير عالي الجودة ولا يمكنه المنافسة عالميًا، إذ كان الهدف هو تلبية حاجة السوق المحلية فقط.

لفت "إمبابي" إلى أن هناك دولا بدأت في التواجد العالمي في صناعة المشغولات رغم أن مصر سبقتها في تلك الصناعة، وهو ما دفع المصانع المصرية حاليًا إلى التركيز على صناعة المشغولات وتطويرها للعودة إلى الأسواق العالمية.

ومن جانبه، قال جورج ميشيل نقيب الجواهرجية، إن هناك اتجاها بشكل أكبر خلال الفترة الحالية على توفير مشغولات ذهبية بأوزان صغيرة، خاصة مع ارتفاع أسعار الذهب وبالتالي تعمل المصانع على توفير منتجات بأسعار تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين.

وأضاف أن وجود هذه الأوزان الصغيرة يعزز من المبيعات ويعد رواجا أكبر في سوق وصناعة الذهب بشكل عام، وخطوة إيجابية لزيادة الإنتاج بالمصانع والحفاظ على صناعة المشغولات الذهبية في السوق المحلية.