شفاء طفل من ورم دماغي نادر يثير آمالًا كبيرة لدى الباحثين الفرنسيين

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير قطاع الأعمال يتفقد جناح الشركات التابعة في المعرض الدولي الثالث للصناعة وزير الصحة: مصر تستهدف توطين 50% من إنتاج اللقاحات بحلول 2030 وتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل بحلول 2040 رئيس هيئة الرعاية الصحية يفتتح فعاليات الملتقى السنوي الخامس بالعاصمة الإدارية الجديدة الخميس: ”حبايبنا” ضمن إحتفال وزارة الثقافة بذكرى ميلاد السنباطي.. بالسحيمي مواهب الأوبرا تحتفى بعيد الطفولة بأغانى للكورال و عرض باليه ”الليلة الكبيرة” بأوبرا دمنهور الكهرباء: استعدادات مكثفة لتأمين واستدامة التغذية الكهربائية خلال فصل الشتاء شيخ الأزهر: مستعدون لزيادة المنح الدراسية لأبناء كوت ديفوار وتدريب أئمتها ”السياحة العالمية” تختار خالد العناني سفيرًا للمنظمة للسياحة الثقافية مصر تشارك في إطلاق نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام الشباب والرياضة وجامعة الدول العربية يطلقان القمة الشبابية العربية في نسختها الثالثة الشباب والرياضة تنظم جولة سياحية للمشاركين في الملتقي الدولي لأطفال العالم بمنطقة الأهرامات وزير الشباب والرياضة يستقبل مجلس إدارة اتحاد الجودو بتشكيله الجديد

منوعات

شفاء طفل من ورم دماغي نادر يثير آمالًا كبيرة لدى الباحثين الفرنسيين

الدكتورة جاك جريل
الدكتورة جاك جريل

يُعد الورم الدبقي الذي يصيب جذع الدماغ نادراً لكنّه قاتل، وأحد أخطر أشكال سرطان الدماغ لدى الأطفال، لكنّ حالة فريدة عالمياً لشفاء طفل منه باتت تثير آمالًا كبيرة في الأوساط البحثية الفرنسية.

فرغم التقدم الذي تحقق في علاج عدد من أنواع سرطان الأطفال الذي يحلّ يومه العالمي الخميس، يشكّل الورم الدبقي الدماغي الذي يصيب ما بين 50 و100 طفل ومراهق كل سنة في فرنسا تحدياً للطبز

ومع أن معدل البقاء على قيد الحياة خمس سنوات في حالات سرطان الأطفال بات يصل إلى 85 في المئة، فإن معالجة بعض هذه الحالات صعب، ومنها الورم الدبقي الجذعي الداخلي المنتشر.

ولا يمكن استئصال هذا الورم بعملية جراحية، وبالتالي يلجأ الأطباء عادةً إلى العلاج الإشعاعي الذي يساعد أحياناً في إبطاء المرض، لكنّ تأثيره يكون موقتاً. ولم يثبت أي دواء فاعليته إلى اليوم.

ويكون نموّ هذا الورم سريعاً جداً بالفعل، ويؤدي عموماً إلى وفاة المريض خلال فترة تراوح ما بين تسعة أشهر و12 شهراً بعد اكتشافه.

إلاّ أن الطفل البلجيكي لوكا البالغ راهناً 13 عاماً، تحدى كل التوقعات، إذ اكتُشِفَت إصابته بهذا المرض غير القابل مبدئياً للشفاء عندما كان في السادسة، ولكن بات يُعتبَر أنه شُفِيَ، إذ لم تعد علامات الورم تظهر في دماغه.

وقال طبيبه جاك جريل الذي يتولى إدارة برنامج أورام الدماغ في قسم سرطان الأطفال في مركز غوستاف روسي لمكافحة السرطان جنوب باريس في حديث لوكالة فرانس برس "لقد فجّر لوكا كل عدادات الحياة".

خصائص بيولوجية

وروى طبيب الأطفال بتأثُّر أنه أبلغَ إلى والدَي لوكا قبل سبع سنوات أن ابنهما سيموت.

يومها، انتقلت عائلته إلى فرنسا لتمكينه من تلقّي العلاج، وكان الطفل الصغير من أوائل المرضى الذين انضموا إلى تجربة سريرية لاختبار دواء جديد هو علاج استهدافيّ.

منذ البداية، تجاوبَ لوكا مع العلاج بشكل جيد جداً. وبيّنت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي مرة بعد مرة للدكتور غريل أن "الورم اختفى تماماً". ومع ذلك، لم يجرؤ، رغم هذه النتائج المعجزة، على اتخاذ قرار بإيقاف الدواء، إلى أن أدرك قبل عام ونصف عام أن الطفل نفسه توقف عن تناوله.

ويركّز الباحثون حالياً على معرفة سبب تعافي لوكا، وكيفية تحويل حالته الطبية مصدر أمل لمئات الصغار في المستقبل.

وما زال نحو عشرة أطفال آخرين شملتهم التجربة السريرية على قيد الحياة بعد سنوات من اكتشاف إصابتهم، وتجاوز متوسط عمرهم المتوقع العمر الذي تورده الإحصاءات، لكنّ أورامهم لم تختف كلياً.

ورأى الدكتور جريل أن زيادة متوسط العمر المتوقع تعود إلى "خصائص بيولوجية لأورامهم"، تفسّر استجابتهم بشكل أفضل من المرضى الآخرين الذين يخضعون للعلاج إياه.