شئون عربية
قطر تفتح باب المساعدات لكسب النفوذ في أفريقيا تحت ستار محاربة الإرهاب
كتبت : نورهان الديهيكشفت التقارير أن قطر زادت من جهودها لتظهر وكأنها قوة من أجل الخير على صعيد الأمن الدولي، وذلك بعد قيام الدويلة الخليجية الأسبوع الماضي بإرسال 24 عربة مدرعة إلى مالي، في خطوة زعمت أنها ستساعد دول منطقة الساحل الأفريقي في محاربة الإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن طائرات عسكرية قطرية سلمت السيارات، زاعمة أن الشحنة ستساعد في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن ليس في مالي فحسب بل في دول الساحل الأفريقي المعروفة باسم مجموعة الخمسة.
وأوضحت التقارير أيضا أن فتح النظام القطري لصنابير المساعدات لدول القارة الأفريقية وتعزيز التعاون معها ليس سوى وسيلةٍ لتحقيق المآرب الجيوسياسية له عبر استغلال الموارد الطبيعية للدويلة المعزولة، وعلى رأسها الغاز الطبيعي لتمويل مثل هذه الأنشطة والتقرب من خلالها إلى العديد من دول أفريقيا.
وأضاف التقرير أن قطر تقدم المساعدات لمالي وتغازل القرن الأفريقي، في إطار محاولاتها لتخفيف عزلتها الدولية والإقليمية؛ لا سيما بعد أن فرض جيرانها مقاطعة دبلوماسية واقتصادية عليها في يونيو 2017 بسبب دعمها الإرهاب وإيواء عناصره.
والعام الماضي، أنشأت مجموعة الخمس التي تضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا فرقة عمل عسكرية للقضاء على العنف ومواجهة الجماعات الإرهابية التي تؤكد دوائر استخباراتيةٌ وأمنيةٌ عدة وجود صلاتٍ قوية بينها وبين الدوحة.
وتابع التقرير أن نظام تميم أعلن دعمه للرئيس السوداني عمر البشير ضد مظاهرات شعبه، وعرض على البشير كافة أنواع الدعم بذريعة الحفاظ على أمن واستقرار السودان، وإن كان الغرض الخفي وراء ذلك هو حماية نظام الرئيس الموالي للإخوان.
ولم يفت التقرير الإشارة إلى الزيارات التي قام بها أمير قطر إلى ست دول أفريقية في ديسمبر 2017، عندما زار السنغال وغينيا كوناكري ومالي وكوت ديفوار وبوركينا فاسو وغانا، وذلك للبحث عن أسواق بديلة لتصريف المنتجات القطرية بعيدا عن أسواق دول المقاطعة الموصدة في وجه الدوحة.