الهنود بين المجوهرات والمعتقدات.. ما العلاقة بين الحُلّي والفلك في عصر أباطرة المغول؟| صور

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
يشهد حفل تكريم الدفعة الحادية عشر لخريجي أكاديمية السويدي الفنية التضامن: التدخل السريع تعامل مع 380 بلاغا بمختلف المحافظات خلال النصف الأول من شهر نوفمبر كلية الطب بالقوات المسلحة تنظم المؤتمر الطبى الأول بعنوان ( فن الطب المتكامل ) طارق إمام يوقع «هدوء القتلة» في معرض الكويت للكتاب  عمرو دياب ينعي الملحن محمد رحيم وزارة العمل تنظم ندوتين للتوعية تحت شعار ”سلامتك تهمنا” بالأقصر شهداء وجرحى في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة النيابة الإدارية تحيل 6 متهمين من موظفي المجلس الأعلى للأثار للمحاكمة التأديبية البابا تواضروس يترأس صلوات قداس رسامة خمسة قمامصة جدد بالإسكندرية الرئيس السيسي يستقبل رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الأوقاف: هدفنا إعداد كوادر بشرية ذات مهارات إعلامية وإيجابية وزارة الرياضة: تُطلق أولي فعاليات برنامج ” تنمية المهارات وبناء الذات ” في جـنوب سيناء

منوعات

الهنود بين المجوهرات والمعتقدات.. ما العلاقة بين الحُلّي والفلك في عصر أباطرة المغول؟| صور

المجوهرات الهندية
المجوهرات الهندية

ليس من قبيل المبالغة القول بأن الحُلي الهندية في وفرتها واختلاف تصميماتها وارتباطها بالعادات الاجتماعية والطقوس الدينية تنفرد على مستوى العالم أجمع، فقد ربط الهنود الحُلّي بحياتهم اليومية ومعتقداتهم؛ ولعل من اهم هذه المعتقدات هي ارتباط الحُلّي بعلم الفلك، حيث اعتقد الهنود أن جسد الإنسان يتكون من سبعة ألوان هي ألوان قوس قزح والتي ترتبط بسبعة أنواع من الأشعة، وإن زيادة أو نقصان أي من هذه الأشعة في جسدنا هو ما يسمح بدخول المرض، حيث يرتبط كل لون من الألوان السبعة بحجر بعينه، الذي يرتبط بدوره بكوكب معين.

كان علماء الفلك يرون أن الحجر يكون مُفيداً من حيث تأثيرة على الصحة عندما يتم ارتداؤه خلال دورة الكوكب المرتبط به؛ ومن ثم كان الهنود يختارون الأحجار الكريمة لترصيع الحُلّي بدقة شديدة.

عقد نورتن شمال الهند (القرن 13هـ/19م) المتحف القومي- نيودلهي

ومن أقوى هذه الأحجار هي أحجار النورتن Navratan وهي كلمة هندية مكونة من مقطعين، الأول نو تُعني رقم تسعة، أما المقطع الثاني رتن بمعنى حجر كريم، ومن ثم يقصد بذلك تسعة أحجار كريمة وهي الماس، اللؤلؤ، الياقوت الأحمر، الياقوت الأزرق، الزمرد، التوباز، عين القط، المرجان والزرقون الأحمر، حيث كان يعتقد الهنود أنها ترمز للكواكب التسع وفقاً لنظام الفلك الهندي، وكل حجر منهم مرتبط بكوكب، الذي بدوره له جوانب سلبية وإيجابية، وعلى الرغم من ذلك إذا تم ارتداء هذه الأحجار التسع معاً، فإن الجانب السلبي يُمحى ويظهر تأثير الجانب الإيجابي لها فقط.

وقد تأثرت زخارف الحُلّي في العصر المغولي الهندي بالمعتقدات المرتبطة بعلم الفلك، ومن أبرز هذه التأثيرات زخرفة الحُلّي برموز خاصة بالفلك مثل الشمس والقمر.

عقد الهند راجستان القرن (13هـ/19م) Private Collection- India

بالإضافة لذلك فقد اعتقد الهنود بأن كل اصبع في يد الإنسان يرتبط بموضع معين من جسده، كما يرتبط بكوكب أو نجم معين؛ ومن ثم يفضل ارتداء الأحجار الكريمة في الأصابع وفقاً لارتباطها بهذه النجوم والكواكب حتى يكون لها تأثيراً فعلاً على صحة الإنسان، وعلى سبيل المثال فإن إصبع البنصر يرتبط بالشمس، كما يرتبط بالدورة الدموية، ومن الأحجار الكريمة التي يفضل ارتدائها فيه الياقوت الأحمر، اللؤلؤ والمرجان، وقد حفلت المخطوطات الهندية بتصاوير عديدة توضح هذا التقليد.

وفي الختام يمكن القول المعتقدات الهندية القديمة كانت شائعة في العصر المغولي الهندي؛ ولذلك اصبحت الأحجار الكريمة تُستخدم بشكل أساسي في ترصيع معظم الحُلّي المغولية الهندية، بل انتجت الهند في العصر المغولي مجموعة من الحُلّي المتنوعة والمصنوعة من الأحجار الكريمة الخالصة والتي يُعتقد أنها تحمل تأثيراً فلكياً أو تنجيمياً.

بورتريه لسيدة هندية تلعب التنبورا مدرسة الراجستان، القرن12هـ / 18م متحف المتروبوليتان للفنون - نيويو

مجوهرات لسوار في معصم سيدة هندية

مجوهرات لسوار في معصم سيدة هندية