اهتمام كبير يحظى به ذوي الهمم منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد، فهم اليوم "قادرون باختلاف" بعدما كانوا مهمشين منسيين، وتسعى الدولة إلى خلق مساحة ومناخ ملائم لتضافر جهود كل شرائح المجتمع من مؤسسات أكاديمية وتشريعية وغير ذلك، لدعم أصحاب الهمم.

ووجه الرئيس السيسي، اليوم خلال احتفالية "قادرون باختلاف"، في نسختها الخامسة، بضرورة توجية مزيد من الدعم لصندوق قادرون باختلاف، وتخصيص 10 مليارات جنيه لصندوق "قادرون باختلاف"، كما وجه الحكومة باستمرار العمل على برامجها لدعم ذوي الهمم وزيادة المخصصات لهم، وتقديم المزيد لتوظيفهم بما في ذلك الوظائف القيادية.

تكريم ذوي الهمم

ويحرص الرئيس السيسي على حضور جميع احتفاليات "قادرون باختلاف"، لتكريم ذوي القدرات الخاصة في المجتمع وإبراز إنجازاتهم في جميع المجالات الرياضية والثقافية والتكنولوجية والفنية والحرفية.

5 سنوات من الدعم

وانطلقت النسخة الأولى من “قادرون باختلاف” في عام 2019، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتنظمها وزارتا الشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، وظلت حتى العام الخامس على التوالي، ونالت متابعة كبيرة من الجمهور ووسائل الإعلام.

وفي عام 2020 وفي ظل تفشي جائحة كورونا، حرص الرئيس السيسي على عدم إلغاء النسخة الثانية من الاحتفالية، وأعطى أوامر بتنظيمها عبر الواقع الافتراضي، لاهتمامه بمنح كل الحقوق لذوي الإعاقة والارتقاء بهم بمستوى أفضل.

وفي النسخة الثالثة، تم تنظيم أنشطة رياضية شارك بها 450 مشاركًا، وكان الهدف الأساسي من هذه النسخة مواجهة التنمر، وتغيير نظرة المجتمع تجاه أصحاب القدرات الخاصة، ومن أبرز نتائجها تدريس مادة "احترام الآخر" في المدارس، بالإضافة إلى تغليظ عقوبات التنمر.

وفي النسخة الرابعة، عُرض فيلم تسجيلي عن تدشين صندوق "قادرون باختلاف"، الذي يقدّم الدعم في أكثر من 15 ملفًا بالتعاون مع مبادرة "حياة كريمة"، وكان من أبرز إنجازات تلك النسخة تأهيل أكثر من 42 ألفًا من "قادرون باختلاف" في مجالات العلاج الطبيعي والتخاطب لتسهيل دمجهم في المجتمع، وإنشاء 20 مركزا لخدمتهم في القرى.

فيما شهدت النسخة الخامسة من فعالية “قادرين باختلاف”، التي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في قاعة المنارة للمؤتمرات، تقديم بعض العروض المسرحية والغنائية، إلى جانب مشاركة شخصيات عامة ورياضيين.

تخصيص 10 مليارات جنيه لـ"قادرون باختلاف"

وأكد عدد من الخبراء، أن ذوي الهمم يعيشون عصرهم الذهبي في الدولة المصرية بالسنوات الأخيرة، فمنذ تولي الرئيس السيسي رئاسة البلاد، وهو يدعم ذوي الهمم ويشارك احتفالاتهم، ويتم توفير فرص عمل لهم، وتجهيزات بمحطات وقطارات السكك الحديدة والشوارع لهم، وزيادة أعداد الطلاب بمدارس الدمج، كما تم عمل صندوق عطاء لدعمهم وقانون يضمن حقوقهم.

وثمنت عضو مجلس الشيوخ، النائبة حياة خطاب، دعم الرئيس السيسي المتواصل لذوي الهمم، خاصة بعد قراره تخصيص مبلغ 10 مليارات جنيه لصندوق "قادرون باختلاف"، مؤكدة أن الرئيس السيسي قدم لأصحاب الهمم ما لا يفعله أي رئيس آخر، وهو أب حقيقي لهم.

وتؤكد عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة تهتم اهتماما كبيرا بجميع المواطنين بعد تهميش كبير ظل سنوات، ولكن الرئيس السيسي منذ توليه حكم البلاد، وهو حريص على الاهتمام والدعم المتواصل ويؤكد على التحدي والمثابرة والتغلب على الظروف، وما يشهده الأطفال هذا اليوم في الفاعلية، من فرحة تستمر معهم طوال العام.

احتواء ذوي الهمم

وتعتبر مصر من الدول الرائدة في احتواء ذوي الهمم وإعطائهم حقوقهم، بحسب ما تؤكده "خطاب"، حيث ترى أن الدولة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم وقامت بدور كبير في دمجهم في المجتمع، من خلال تكافؤ الفرص وعدم التمييز ضدهم، قائلة: "دولتنا كبيرة وعظيمة".

رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، الدكتور على مهران، يؤكد أيضا أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالنسخة الخامسة لاحتفالية قادرون باختلاف، بمثابة رسالة جبر خواطر لذوي الهمم تجسد طاقة أمل ورحمة وقدرة كبيرة على التحدي والنجاح، كما تؤكد أن أصحاب الهمم في الجمهورية الجديدة يتمتعون بدعم غير مسبوق.

وجعل الرئيس السيسي، من أًصحاب الهمم، مصادر افتخار في المجتمع بعدما كانت تراهم أسرهم أعباء ثقيلة، وكلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفالية تأكيد على مكانة ذوى الهمم، وفخر الدولة بإبداعاتهم وأنشطتها التى يشاركون فيها باقتدار، قائلا:" منذ رعاية الرئيس السيسي لقادرون باختلاف يتسابقون فى إظهار أقصى إبداعاتهم التى يمكن للدولة أن تستفيد منها فى شتى المجالات.

إنجازات غير مسبوقة

ويشدد رئيس صحة الشيوخ، أن الرئيس السيسي حريص على تحقيق إنجازات غير مسبوقة لأصحاب الهمم في مختلف المحافل والمناسبات، مما يعكس القدرات الاستثنائية التي يتمتعون بها وإمكانياتهم غير المحدودة، على مجابهة التحديات وتجاوزها، وهو ما يعزز في الوقت نفسه من طموحاتنا تجاههم ويدفعنا إلى بذل الغالي والنفيس في سبيل تمكينهم وتنمية مهاراتهم، وكذلك إتاحة الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم واكتشاف مواهبهم وصقل قدراتهم.

كما يشير "مهران"، إلى أن تركيز احتفالية قادرون باختلاف على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومعاناتهم الناجمة عن القصف الإسرائيلي دليل على دعم مصر للقضية الفلسطينية ومساعدتها للشعب الفلسطيني وتقديم كافة الدعم الممكن للشعب الفلسطيني لإعادة إعمار فلسطين مرة أخرى.