شئون عربية
34 شهيدًا في قصف إسرائيل لمنازل بغزة
أ ش أاستقبل مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي، خلال الـ24 ساعة الماضية، جثامين 34 شهيدا جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنازل في مدينتي غزة وخان يونس.
وقالت مصادر طبية، إن 9 شهداء وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، فيما وصل 25 شهيدا إلى مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس، 17 منهم استشهدوا في قصف لمنزل عائلة الفقعاوي.
وأصيب عدد من الأشخاص في قصف الاحتلال شارع الرشيد الساحلي، مقابل وسط قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة ، وكثفت طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها لمدينة خان يونس والمناطق المحيطة بها، وعلى رأسها مدينة حمد شمال مدينة خان يونس ، بينما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في شمال قطاع غزة.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ("أونروا")، فيليب لازاريني، حذر الليلة الماضية، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من تفكيك الوكالة الأممية، وقال إن هذا الأمر يعني التضحية "بجيل كامل من الأطفال"، مشيرا إلى أن "الأسوأ لم يأتِ بعد" في قطاع غزة.
وجاءت تصريحات لازاريني بعد اتهامات لموظفي الوكالة، بالمشاركة في "طوفان الأقصى" على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. وكانت آخر الاتهامات الإسرائيلية للوكالة، أمس، حينما زعم الناطق باسم الجيش الإسرائيليّ أن 450 من موظّفي الوكالة، هم عناصر في حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وشدّد لازاريني على أن الوكالة "أمام لحظة حاسمة في تاريخها منذ إنشائها قبل 75 عاما"، مضيفا أنه "يجب تسوية الأزمة المالية التي تواجه الأونروا، حتى تستطيع مواصلة عملها في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين".
وذكر أن "الأونروا " تواجه حملة متعمدة ومنسقة هدفها تقويض مهمتها"، مشيرا إلى أنه "من دون تمويل إضافي، سنكون في وضع مجهول له تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين".
وقال إن "الحديث عن وقف عملنا، يعزز الاعتقاد بأن الوكالة يمكن تفكيكها دون مساس بحقوق الفلسطينيين". وتابع: "الحملة ضدنا هدفها تغيير المعايير القائمة منذ فترة طويلة للسلام في الأراضي المحتلة".
وأضاف أن "الوكالة وحدها التي لها القدرة على تقديم العديد من الخدمات على نطاق واسع في غياب سلطة الدولة بغزة".
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إن "الحديث عن تفكيك الأونروا قصر نظر لأنه لو حدث ذلك فنحن نضحي بجيل كامل من الأطفال ونزرع بذور الكراهية"، مؤكدا أن "الهجوم على الأونروا يسعى للقضاء على دور الوكالة في حماية حق اللاجئين الفلسطينيين".
وأوضح لازاريني أن الأونروا تجسد وعدا بحل سياسي منصف ومستدام، وتفكيك الوكالة يخدم فقط من يعارضون هذا الحلّ".
وفي ما يخصّ الادعاءات الإسرائيلية بشأن موظّفي الوكالة، قال لازاريني إن "إسرائيل لم توفر أي معلومات إضافية بشأن ادعاء مشاركة موظفين من الأونروا في هجمات السابع من أكتوبر".
وشدّد على أن "حصيلة الضحايا جراء الحرب في قطاع غزة صادمة"،مشيرا إلى أن "الهجوم على رفح، جنوب القطاع، يبدو أنه بات وشيكا، وما من مكان آمن للغزيين يذهبون إليه، والأسوأ لم يأت بعد".
وقال: "نواجه تقييدا على حركة موظفينا في الضفة الغربية ويمنع موظفونا من دخول القدس الشرقية"، مشددا على أن "إسرائيل تواصل ضم أراض في الضفة الغربية من أجل توسيع الاستيطان".
وطالب مفوّض الوكالة "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بتيسير عملية سياسية تأتي بالسلام للفلسطينيين والإسرائيليين"، مناشدا الجمعية العامة بضمان أن يصل الدعم المالي للوكالة للقيام بدورها المنوط بها".
وشدّد على أنه "دون حل سياسيّ، فإن الحروب ستتكرر، وسيعاني أجيال وأجيال من الفلسطينيين والإسرائيليين".