أعلن الهولندي ماكس فيرستابن بطل العالم للفورمولا واحد في الأعوام الثلاثة الماضية انه لا يملك أي سبب لمغادرة الحظيرة النمساوية ريد بول، على الرغم من الأزمة التي تعصف بين والده ومدير الفريق البريطاني كريستيان هورنر.

وأوضح الهولندي على هامش سباق جائزة السعودية الكبرى هذا الأسبوع "أنا سعيد في الفريق. طالما أننا نقدم أداء جيدا، فلا أملك أي سبب للرحيل"، مشددا على أن احترام عقده الذي ينتهي في نهاية عام 2028 "كان دائما نيّتي".

وتتناول التكهنات إمكانية رحيل فيرستابن الساعي للقبه الرابع توالياً إلى مرسيدس العام المقبل للحلول بدلاً من البريطاني لويس هاميلتون المغادر إلى فيراري.

ويواجه ريد بول الذي هيمن على البطولة العام الماضي بفوزه بـ 21 سباقاً من أصل 22، حربا داخلية اندلعت مطلع فبراير الماضي بطلها هورنر الذي وعلى الرغم من تبرئته من خلال تحقيق داخلي من اتهامات بارتكاب "سلوك غير لائق" ضده من قبل إحدى الموظفات، إلاّ أن البريطاني لا يزال موضع خلاف.

وبعد ساعات من فوز نجله بباكورة جولات البطولة العالمية على حلبة الصخير البحرينية محققا فوزه الثامن توالياً منذ العام الماضي والـ 55 في مسيرته، هاجم يوش فيرستابن المدير الرمزي لفريق ريد بول، قائلا "هناك توتر (في الفريق) طالما بقي في مكانه. الفريق يخاطر بتمزيق نفسه. لا يمكن أن يستمر على هذا النحو. سينفجر".

وجد "ماد ماكس" نفسه عن غير قصد في قلب صراع قد يترك بصماته على ريد بول الذي يقع مقر في ميلتون كينز، حتى لو صرّح بخلاف ذلك "الشيء المهم بالنسبة لي هو البقاء بعيدا عما كل ما يجري. في البحرين، لم يؤثر ذلك على أداء الفريق. من الناحية المثالية، يفضل الفريق عدم المرور بمثل هذه اللحظات، لكنني أواصل التركيز على وظيفتي، وتقديم الافضل على الحلبة. إننا على الطريق الصحيح".

وعندما سُئل في جدة عما إذا كان يشارك رأي والده وما إذا كان بإمكانه الاستمرار في العيش مع هورنر في الفريق نفسه، أجاب ماكس بفتور "لا يهم إذا كنت في جانب أو آخر. باعتبار يوش والدي، سيكون من الغريب ألا أكون في صفه... ما أريده هو أن يكون لديّ بيئة سليمة، بغض النظر عمن هو في الفريق".