تقارير وتحقيقات
ميخائيل عوض لـ ”الدفاع العربي” : ”إسرائيل هُزِمَت ولن يكون لها النصر في هذه الحرب”
أجرى الحوار/ حسين المير – بمشاركة الإعلامي أمين ميرزابعد عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية المقاومة وبعد أكثر من خمسة أشهر على العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة وازدياد حدة الآلة العسكرية الإسرائيلية مدعومةً من دول الاستكبار العالمي ودول التطبيع والتآمر والتخاذل العربي في حربها على شعب غزة وفلسطين الأعزل.. وعلى المشافي والمدارس والبيوت ..وفرض حصار جائر وخانق ومنع الغذاء والدواء وكل مقومات الحياة..
مع ازدياد التآمر والتواطؤ الأعرابي من خلال التطبيع ومد خطوط الإمدادات عبر الدول المجاورة لفلسطين المحتلة.
ماذا عن القرار الأمريكي الذي يعمل للتصويت عليه في مجلس الأمن الدولي وكيف سيكون الموقف الروسي والصيني ؟ وهل سنشهد توسعاً للمعارك الدائرة بين أطراف محور المقاومة وكيان العدو الصهيوني وأمريكا .؟.
وماهيَّ أسباب توقف عمليات المقاومة العراقية في الداخل العراقي والسوري ضد القواعد الأمريكية في البلدين وموقف الحكومة العراقية تجاه ما يحصل في غزة من عدوان ومجازر وإبادة جماعية وحصار .؟
حول هذه المحاور كان لـ "الدفاع العربي" هذا الحوار مع الباحث والكاتب والمحلل السياسي اللبناني الدكتور/ ميخائيل عوض, للإضاءة على كل التطورات في الحرب العدوانية الظالمة على غزة وأهلا بكم ضيفاً عزيزاً .
في البداية.. ما الذي تريده أمريكا وما هو الهدف الحقيقي من قرارها في مجلس الأمن الدولي حول غزة .. وماذا عن الموقف الروسي والصيني حول هذا المشروع . ؟
لأمريكا هدف وحيد هو تأمين الكيان الصهيوني وتحقيق انتصار وغلبه له بالسياسة والدبلوماسية بعد فشله الذر يع في الحرب والميدان أما روسيا والصين فيريدان استعادت مجلس الأمن لدوره ووظيفته التي تأسس من أجلها ولن يسمحا لأمريكا باستخدامه لتحقيق أهدافها ومخططاتها وحماية حلفائه وتأمينهم.
بعد طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر.. وبعد أكثر من خمسة أشهر على العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة والمجازر الدموية والدمار الذي لحق فيها ..
كيف ترى المشهد اليوم في المنطقة وإلى أين ستصل المواجهة الحاصلة بين حماس ومحور المقاومة مع كيان الإحتلال وداعميه .؟
بحسب كل الوقائع والمعطيات المادية الملموسة فهذه هي حرب تحرير فلسطين التي انتظرتها الأمة وقدمت لها تضحيات هائلة لستة وسبعين سنة, نتنياهو وغالانت قرروها واعلنوها حرب وجودية, وقالوا إذا هزمت بها إسرائيل فليس لها مكان في المنطقة واسرائيل هزمت ولن يكون لها النصر في هذه الحرب , وهكذا تكون الترجمة العربية لحرب الوجود تحرير فلسطين فلن يكون لإسرائيل مكان في المنطقة بعد هذه الحرب, اسرائيل وامربكا وحلفهم العربي والاسلامي صرفوا كل أوراق قوتهم لستة اشهر ولم يهزموا غزة, بينما محور المقاومة لم يبذل اكثر من ٥% من اوراقه وعناصر قوته فالنصر محتوم لفلسطين وغزة.
مع استمرار العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة وجبهة لبنان والاعتداءات المستمرة على سوريا .. وما يحصل في البحر الأحمر..
برأيكم : ماهيَّ احتمالات توسع المواجهة الحاصلة بين العدو الصهيوني وأطراف محور المقاومة واتجاهاتها ومديات هذا التوسع.. ومن الأطراف المرشحة للدخول في هذه المعركة.. وماذا عن سوريا .؟
حتى الآن الأرجح أن محور المقاومة يريدها حرب طويلة واستنزاف لمراكمة النقاط وليس من مصلحتة ان يبادر الى تحويلها الى حرب عاصفة كحرب يوم القيامة وهو مستعد اذا قامر نتنياهو وارتكب الحماقة الانتحارية ان يخوضها عاصفة من كل الجبهات لتكون حرب استعجال نهاية اسرائيل وحلفها ورحيل أمريكا من الاقليم الى غير عودة ولو بكلفة عالية.
ماذا عن موقف الحكومة العراقية ودورها تجاه ما يحصل في غزة من عدوان ومجازر وحصار.. وماهي الأسباب الحقيقية لتوقف عمليات المقاومة العراقية في الداخل العراقي والسوري ضد القواعد الأمريكية المحتلة في البلدين والتي كان عنوانها نصرة لغزة وشعبها .؟
موقف سلبي واقرب الى الأمريكي وهذا يؤكد ان العراق مازال تحت الإحتلال الأمريكي وأن المقاومة مناخ شعبي وليس التزاماً من الحكومة, وربما لهذا اوقفت المقاومة العراقية عملياتها ضد ااوجود الأمريكي وتركز على توجيه الضربات او هكذا تعلن ضد مواقع إسرائيلية في الجولان وفلسطين وسربت اخبار عن تفاهمات ايرانية أمريكية لتحييد الساحة العراقية او اقله عدم إستهداف القواعد الامريكية والله اعلم.
لاشك أن العالم كله تخلى عن غزة..طبعا" باستثناء محور المقاومة في لبنان والعراق وسوريا واليمن وإيران..ولايزال اللاعب الأمريكي وهو الأساس في حرب الإبادة وجرائم الحرب التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا"..يسعى إلى هدف واحد وهو استسلام المقاومة حماس ..وارجاع الرهائن الصهاينة.
أين دور الشعوب العربية التي تؤمن بالعروبة والخط الناصري التي لم نشهد لها اي تحرك أو مواقف أو مساعدة في فك الحصار عن غزة وإيصال المساعدات وخصوصاً في مصر .؟
الشارع العربي للأسف محيد غير فاعل خامل وهذا أمر سيء ويسيء للعروبة وللشعب والأمه وبكل حال حتى ان المحور وقوته المقاتلة والحاضنة هي عربية بل هي العروبة الاصلية وقد يعوض ذلك عن غياب فاعلية الشارع والقوى القومية وخاصة الناصرية التي تعيش حالة فرقة وتشتت وتراجع, فاليمن عربي ولبنان والعراق وسورية عرب ويقاتلون بدوافع عروبية قومية ودينية والاسلام عربي وقالها الرسول؛ الكتاب عربي وانا عربي ولسان اهل الجنة في الجنة عربي.
في نهاية هذا الحوار والقراءة المفيدة من فريق العمل في جريدة الدفاع العربي بجمهورية مصر العربية .
جزيل الشكر والتقدير للدكتور ميخائيل عوض وكان لنا شرف اللقاء والحوار .