العالم
إيران تنفي شن إسرائيل هجومًا على أراضيها والأخيرة تعلن مسئوليتها
محمود علىإيران وأصفهان.. بعد تردد الكثير من الأنباء عن أن إسرائيل هي التي شنت هجوما على الأراضي الإيرانية صباح اليوم الجمعة، وأفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات على أراضيها، أكد مسؤول إيراني لوكالة رويترز أن الانفجارات نجمت عن أنظمة دفاع جوي، وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن ثلاث طائرات مسيرة أسقطت فوق مدينة أصفهان بوسط البلاد.
ونقلًا عن "رويترز"، فإن القيادة والجيش الإسرائيلي التزموا الصمت في وقت مبكر من اليوم، بينما قال مسؤول إيراني كبير طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز إن إيران ليس لديها خطة للرد على الفور، وشكك فيما إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن ذلك، وقال:"لم يتم التأكد من المصدر الأجنبي للحادث، ولم نتلق أي هجوم خارجي، والنقاش يميل أكثر نحو التسلل وليس الهجوم".
وفي معظم التعليقات الرسمية والتقارير الإخبارية، لم يكن هناك أي ذكر لإسرائيل، وقال محلل للتلفزيون الرسمي الإيراني إن الدفاعات الجوية في أصفهان أسقطت طائرات مسيرة صغيرة يقودها "متسللون من داخل إيران، وقد شوهدت ثلاث طائرات مسيرة في سماء أصفهان، ونشط نظام الدفاع الجوي ودمر هذه الطائرات المسيرة في السماء".
ونقل التلفزيون الرسمي عن القائد الكبير بالجيش سيافوش ميهاندوست قوله إن أنظمة الدفاع الجوي استهدفت "جسما مشبوها".
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد حذر إسرائيل قبل ضربة يوم الجمعة من أن طهران سترد “بقوة” على أي هجوم على أراضيها.
أبلغت إيران مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس أنه "يجب إجبار إسرائيل على وقف أي مغامرات عسكرية أخرى ضد مصالحها" في الوقت الذي حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة من أن الشرق الأوسط يمر "بلحظة الخطر الأقصى".
وقال مصدر مطلع على الوضع لرويترز إن الولايات المتحدة تلقت إخطارا قبل الهجوم الإسرائيلي، الذي جاء بعد أيام من شن إيران ضربة غير مسبوقة على إسرائيل.
وكانت واشنطن وقوى عالمية أخرى ضغطت على إسرائيل لعدم الرد، أو لضمان أي رد انتقامي آخر، ولمنع اندلاع حريق أوسع نطاقا بعد تصاعد العنف الأخير بسبب الغارة الجوية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في أبريل، وتم إلقاء اللوم على إسرائيل.
ووفقا لقناة القاهرة الإخبارية، فقد أوضح مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل هي من هاجمت إيران، ويقول إن هذه إشارة إلى أن إسرائيل تمتلك القدرات للهجوم داخل إيران.
فيما جاءت تلك الضربة على خلفية دعم إيران لحركة حماس الفلسطينية المسلحة، التي أدى هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر إلى غزو إسرائيل لغزة.
وفي نفس السياق، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لم يلحق أي ضرر بالمواقع النووية الإيرانية في الهجوم المزعوم الذي شنته إسرائيل على إيران، مؤكدة التقارير الإيرانية لذلك، وقالت طهران إن أنشطتها النووية سلمية لكن الغرب يعتقد أن هدفها صنع سلاح نووي، ويقع برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، في مقاطعة أصفهان.
وأغلقت إيران مطاراتها في طهران وشيراز وأصفهان بعد الهجوم، وسمحت أيضًا برحلات جوية من الجزء الغربي من مجالها الجوي لبضع ساعات بعد الهجوم، وبحلول الساعة 0445 بتوقيت جرينتش أعيد فتح المطارات والمجال الجوي.