العالم
في افتتاح الجمعية العمومية لأبرومار..
”بلاناس” يسلط الضوء على قيمة تربية الأحياء المائية لتوفير أغذية عالية الجودة والمساهمة في تنمية المجتمعات الريفية
كتب: محمد شبلأكد وزير الزراعة والصيد البحري والأغذية الاسباني، لويس بلاناس، أن تربية الأحياء المائية المستدامة تلعب دورا هاما في توفير أغذية عالية الجودة، مع بصمة بيئية محدودة، بالإضافة إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية.
صرح بذلك الوزير في الجمعية العامة لجمعية أعمال الاستزراع المائي في إسبانيا (Apromar) المنعقدة اليوم في مدريد حيث سلط الضوء على الطبيعة الإستراتيجية لنشاط الصيد هذا. وشدد بلاناس على أن هذا القطاع هو المحرك للاقتصاد الأزرق ويخلق فرص عمل للمجتمعات الساحلية والريفية من خلال توطين السكان في المناطق المعرضة لخطر هجرة السكان. في الواقع، يوظف هذا النشاط حوالي 12500 عامل في إسبانيا.
وسلط لويس بلاناس الضوء على الدور الرئيسي الذي سيلعبه الابتكار في مستقبل قطاع تربية الأحياء المائية لمواجهة تحديات القطاع. وفي هذا الصدد، ذكر بأن الوزارة تعلن سنويا، بالتعاون مع أبرومار، عن جائزة جاكومار للبحث في مجال تربية الأحياء المائية لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع من خلال البحث والتطوير التكنولوجي والابتكار.
وأشار الوزير إلى أن هذه الحكومة تعتبر أنه من الاستراتيجي تعزيز هذا القطاع وتعزيزه وتحقيقا لهذه الغاية، وافقت وزارة الزراعة ومصايد الأسماك والأغذية، بالتعاون مع مناطق الحكم الذاتي، في عام 2022 على استراتيجية "مساهمة إسبانيا في المبادئ التوجيهية الاستراتيجية لتربية الأحياء المائية في الاتحاد الأوروبي الأكثر استدامة وتنافسية 2021-2030".
هذه خارطة طريق للاستجابة بطريقة منسقة للتحديات التي تواجه تربية الأحياء المائية الإسبانية، مثل، على سبيل المثال، تعزيز النشاط أو القدرة التنافسية أو الاستدامة أو تغيير الأجيال، بينما يعمل القطاع بأكمله والإدارات العامة في نفس الوقت على استغلالها. الإمكانات الكاملة لتربية الأحياء المائية.
كما سلط بلاناس الضوء على فوائد القطاع من حيث الاستدامة "مع آثار إيجابية مهمة على البيئة". وقد أدرج الوزير مساهمة تربية الأحياء المائية في مكافحة فقدان التنوع البيولوجي من خلال إعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض أو الحفاظ على المناطق الطبيعية، مثل الأراضي الرطبة الساحلية. بالإضافة إلى ذلك، "تتمتع منتجاتهم ببصمة كربونية منخفضة".
تربية الأحياء المائية قطاع استراتيجي لإسبانيا والاتحاد الأوروبي
وذكر أن "إسبانيا تتمتع بظروف ممتازة لتربية الأحياء المائية"، وذلك بفضل التنوع الكبير في الجيوب الموجودة في هذا البلد، سواء في المناطق البحرية أو القارية. وعلى هذا المنوال، تم تطوير أنظمة تربية تجارية متعددة لـ 45 نوعًا مختلفًا، في أكثر من 5700 مؤسسة، سواء في المناطق البحرية أو البحرية البرية أو الداخلية.
وعلاوة على ذلك، وكما ذكر لويس بلاناس، فإن إسبانيا هي المنتج الرائد لتربية الأحياء المائية في الاتحاد الأوروبي. وبلغ الإنتاج عام 2022 272.985 طناً بقيمة مبيعات تزيد عن 809.3 مليون يورو.
خلال هذا الحدث، قدم بلاناس جائزة شارة تربية الأحياء المائية الذهبية Apromar 2024 إلى خوان مانويل غارسيا دي لوماس مير، المدير العام السابق للمركز الأندلسي لتكنولوجيا تربية الأحياء المائية، لتفانيه ومسيرته المهنية في هذا القطاع.