وأضافت زهران -في تصريحات اليوم- أن حكومة مصطفى مدبولي السابقة كانت مثقلة بهموم واسعة وواجهتها تحديات ضخمة كانت لها سمة اقتصادية وانتهت بتحد من شأنه تهديد الأمن القومي المصري، مشيرة إلى أنه يحسب للحكومة الماضية أنها صمدت وأدارت العديد من الأزمات بدرجة وعي كبيرة وعلى درجة عالية من المسئولية، فمنذ جائحة كورونا وقد أخذت الأزمات تتوالى من آثار صحية واقتصادية وسياسية بسبب الجائحة، تلا ذلك الحرب الروسية الأوكرانية وآثارها المباشرة على الأمن الغذائي لمصر بارتفاع أسعار الحبوب في العالم وزيادة معدلات التضخم بشكل غير مسبوق، والذي زاد عما تسبب فيه أزمة سلاسل التوريد الناتجة عن جائحة كورونا.

وتابعت "هذا لا يعني أن الحكومة أيضا لم تكن تعاني من القصور في علاج بعض الملفات الخاصة في محاولة تخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطن المصري، فقد عانى المواطنون من آثار التحديات الاقتصادية التي واجهت الدولة، وقبل بشكل ضمني أن يكون داعما للحكومة والقيادة السياسية في مواجهة هذه التحديات وكان سلوكه واعيا بأهمية الحفاظ على استقرار الدولة حتى لا تتفاقم التكلفة.

وأكدت أن بوابة التنمية الحقيقية لن تكون إلا بالتركيز على بناء المواطن المصري وأن يكون على رأس أولويات الحكومة الجديدة، وضخ ودعم قطاعي الصحة والتعليم بشكل أكبر، وذلك حتى يمكننا أن نثق في مستقبل أكثر استقرارا ونموا وأن يتوفر في التشكيل الوزاري الجديد وزراء أصحاب رؤى وأفكار متجددة قادرة على الإنجاز والتطوير والابتكار، وألا ينخرطوا في أعمال دولاب العمل داخل الوزارة متجاهلين دورهم الحقيقي في صناعة وصياغة سياسات تحسن من معيشة المواطن.

واستطردت "أتمنى التوفيق لرئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي في هذه المهمة الجديدة، والتي ما زالت ترى القيادة السياسية أنه قادر على الاستمرار في إدارة الملفات الهامة ومواجهة التحديات، وأرجو من الوزراء الذين لم يعلن عنهم حتى الآن أن يكون المواطن في قلب أولوياتهم وسياساتهم".