«الأسكوربيك» محفز كيميائي يكافح البياض الدقيقي فى البنجر

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
مصرع شخص وإصابة أخرين أثر سقوط سقف مسجد تحت الإنشاء وزير الدولة للإنتاج الحربي يتفقد (مصنع 99 الحربي) لدعم الإنتاج العسكري التلفزيون السوري: انفجار سيارة جراء عدوان إسرائيلي على طريق مطار دمشق الدولي وزير خارجية مالي: نرغب في الاستفادة من خبرات معهد الدراسات الدبلوماسية لنقل التجربة المصرية لباماكو الإفتاء: الرقية بالقرآن الكريم جائزة من كل مرض وزير الإسكان يتفقد مصنع المحركات بالهيئة العربية للتصنيع ”الإسكان”: استكمال حملات إزالة الإشغالات وغلق الأنشطة المخالفة بمدن السادات و15 مايو والعاشر من رمضان الشباب والرياضة تواصل فعاليات الدورة رقم ٢٣ من الأزمات والتفاوض بالأكاديمية العسكرية تعزيز قيم المواطنة في نقاشات قصور الثقافة بالمنيا الأوبرا تقدم العرض الجديد ”البعد الآخر” فى ثلاث ليالى على مسرح الجمهورية احتفالًا بعيد الاتحاد الـ53: مصر والإمارات تؤكدان شراكتهما الاستراتيجية ومسيرتهما نحو التنمية المستدامة صندوق ”عطاء” يعلن عن مشروع ”أيادي من العطاء” بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

منوعات

«الأسكوربيك» محفز كيميائي يكافح البياض الدقيقي فى البنجر

البنجر
البنجر

أجرى الدكتور أحمد محمد شفيق -كلية الزراعة -جامعة طنطا، دراسة لتعزیز قدرة نباتات بنجر السكر على مكافحة مرض البیاض الدقیقى باستخدام بعض المركبات الكیمیائیة، فى ظل عدم وجود توصية رسمية مسجلة من قبل لجنة الآفات الزراعية لمكافحة مرض البياض الدقيقى فى بنجر السكر

وقد تم استخدام صنف هرقل الموصى به من قبل قسم أمراض الذرة والمحاصيل السكرية بمعهد بحوث أمراض النبات، كصنف حساس للإصابة بمرض البياض الدقيقى.

كما تم إجراء 4 تجارب حقلية للوصول للطريقة المثلى لمكافحة المرض، وذلك على مدار موسمين زراعيين، كما تم تقييم 6 أصناف بالمقارنة مع صنف هرقل، لمعرفة مدى حساسيتها للإصابة، وتأثير ذلك على الإنتاجية.

وأيضاً تم خلال الدراسة تقييم 3 مبيدات حشائش من الموصى بها من قبل لجنة مبيدات الآفات، لمعرفة مدى تأثيرها فى الحد من الإصابة المرضية.

وكذلك تقييم 4 محفزات لتحديد مدى كفاءتها فى مكافحة المرض .

وأظهرت البيانات أن المحفزات الكيميائية موضع الدراسة أدت إلى انخفاض طفيف فى الإصابة بمرض البياض الدقيقى، ماعدا نباتات البنجر المعاملة بحمض الأسكوربيك سجلت أقل شدة إصابة بالمرض 10 % وأعلى كفاءة 90 % فى خفض الإصابة فى كلا الموسمين.

وقد أدت المعاملة بحمض الأسكوربيك إلى زيادة معنوية فى محتويات أوراق بنجر السكر من الأنزيمات الدفاعية، (الفينولات الكلية وإنزيم البيروكسيديز)، تلاه محفزات البوتاسيوم ثنائى القاعدة، ثم كبريتات الزنك مقارنة بالكنترول، الأمر الذى انعكس على زيادة محصول وجودة بنجر السكر للنباتات المعاملة بحمض الأسكوربيك، مقارنة بالكنترول فى كلا الموسمين.

وأوضحت البيانات أن معظم مبيدات الفطريات المستخدمة أدت إلى انخفاض معنوى فى شدة الإصابة بالبياض الدقيقى، الناجم عن الفطرسيفاى بيتا مقارنة مع الكنترول فى كلا الموسمين، حيث كان المبيد الفطرى المحتوى على المادة الفعالة tetraconazole ) )، هو أكثر المبيدات الفطرية فاعلية فى هذه الدراسة ضد البياض الدقيقى، وسجلت نباتات البنجر المعاملة بذلك المبيد أقل شدة إصابة بالمرض 1 %، وأكبر فعالية 99 % فى خفض المرض، تلاه المبيد الفطرى المحتوى على المواد الفعالة ( Tebuconazole + Trifloxystrobin) بكفاءة 95 % من المعاملة بالكبريت الميكرونى فى صورة الحبيبات بكفاءة 90 % فى كلا الموسمين، على النقيض كان الأقل كفاءة المبيدات ذات المادة الفعالة ( fosetyl-aluminium ) و (fenpyrazamine ) على التوالى بكفاءة 20 % فى كلا الموسمين .

وقد خلصت الدراسة إلى أنه ليست كل أصناف بنجر السكر لها نفس درجة الحساسية للإصابة بمرض البياض الدقيقى، وتختلف نسبة الإصابة باختلاف الصنف، وأن مبيدات الحشائش ذات تأثير ضعيف لمكافحة المرض، ولكن يمكن الاستفادة كعامل مساعد للمبيدات الفطرية المستخدمة .

والمحفزات الكيمياوية مثل حمض الأسكوربيك لها كفاءة عالية فى الوقاية من الإصابة .

كما أوضحت الدراسة أن ليست كل المبيدات الفطرية حتى المنتمية لنفس المجموعة الكيميائية لها نفس الكفاءة على المرض.

وأكدت الدراسة على ضرورة تحليل متبقيات المبيدات، حيث إنه ليس كل مبيد ذو كفاءة عالية هو آمن على المستهلك النهائى.

وتأتى أهمية هذه الدراسة فى ظل زيادة الاستهلاك المحلى من السكر فى مصر، والذى وصل لـ 3.2 مليون طن سنوياً، وانعكس على زيادة المساحات المزروعة من بنجر السكر فى مختلف القطر المصرى، وخصوصاً الأراضى الجديدة فى وادى النطرون، والضبعة، والوادى الجديد، والمنيا الجديدة.. أى التوسع فى مناطق جغرافية مختلفة المناخ