الذكرى الـ75 لرحيل نجيب الريحاني.. فارس الكوميديا القادم من باب الشعرية لـ«تسيد المسرح

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
تنكيس الأعلام في ولاية ”ساكسونيا أنهالت” الألمانية حدادا على ضحايا حادث الدهس المدير الفني للأهلي: جاهزون لمباراة ”شباب بلوزداد” الجزائري بدوري أبطال أفريقيا وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمي الأول للأمراض غير السارية ببني سويف وزير الثقافة ينعي الدكتور محسن التوني ورشة تصميمات حروفية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية بمتحف الخناني وزير الإسكان يتابع الأعمال الجارية بمنطقة السلام لسرعة توفيق أوضاع المواطنين بها ⁠توافد آلاف الزائرين لرصد ظاهرة تعامد الشمس بمعبد الكرنك وزير الخارجية يستقبل المرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو وزراء الزراعة والتخطيط والري ومحافظ المنيا يفتتحون محطة الري باستخدام الطاقة الشمسية في سمالوط وزير الصحة يتفقد مركز طبي شرق النيل ببني سويف وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروعات سكن مصر ودار مصر وجنة بمدينة القاهرة الجديدة وزراء الزراعة والتخطيط والري يتفقدون مشروع ”سيل” بمحافظة المنيا

فن وثقافة

الذكرى الـ75 لرحيل نجيب الريحاني.. فارس الكوميديا القادم من باب الشعرية لـ«تسيد المسرح

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

يوافق اليوم السبت الذكرى الـ75 لرحيل نجيب إلياس ريحانة، ابن باب الشعرية، الذي عرفناه باسم "نجيب الريحاني"، الفنان الكبير الذي عطر الكوميديا المصرية بخفته وتلقائيته

الريحاني ابن لطيفة بحلق، الذي حمل رائحة الطعمية والملوخية من باب الشعرية، حيث نشـأ للمسرح المصري الذي حفظ اسمه في التاريخ بحروف من نور، فالريحاني هو الذي رسخ الهوية المصرية في مسرحنا وصنع له شخصية استمرت لعقود.

رغم أنه من أصل عراقي، لكن تاريخه يثبت أنه مصري بامتياز، فعبر عقود نجح الريحاني في أن يسجل اسمه كواحد من أبرز ممثلي المسرح عبر التاريخ.

بين الريحاني وبديع خيري

في مثل هذا اليوم 8 يونيو قبل 75 عاما، ودع نجيب الريحاني المصريين مريضا من أحد المستشفيات بالعباسية، ولكن بعد أن كان أعطى قبلة الحياة لكوميديا مصر، ومن ممر بسيط بشارع عماد الدين قاد الريحاني وبديع خيري ملحمة فنية نادرة الوجود من أجمل حكايات المصريين، يبقى المشهد الكوميدي الذي حدث في عزاء والدة أحدهما عندما اكتشف الاثنان أنهما مختلفان في الديانة بعد سنوات من العمل المشترك ليعبر عن مصر التي نبحث عنها.

نشأ الريحاني وسط أسرة متوسطة لأب عراقي، كان يعمل بتجارة الخيل، استقر به الحال في مصر، ليتزوج من امرأة مصرية، وينجب ثلاثة أبناء منهم نجيب، الذي تعلم في مدرسة الفرير الفرنسية، وهناك ظهرت موهبته التمثيلية، بالإضافة لثقافته الرفيعة وحسن إلقائه، حيث أحب الطفل الصغير الشعر العربي وارتبط بالمتنبي وأبو العلاء المعري وغيرهم من كبار شعراء العربية.

بعد إنهاء الدراسة عمل في إحدى شركات السكر في صعيد مصر، وساعده التنقل بين القاهرة والصعيد على إثراء تجربته، قبل أن يقوم مع صديق عمره بديع خيري بتأسيس فرقة مسرحية نقلت الكثير من المسرحيات الفرنسية إلى اللغة العربية.

الكوميديا الجادة

عام 1931م، كان نقطة فارقة في مسيرة الريحاني بالتحول للكوميديا الجادة، وهو الخط الذي سار عليه طوال حياته وحتى عام 1949م، وصنع من خلاله عشرات الأعمال المسرحية، بالإضافة إلى تجربة سينمائية بارزة رغم قلة عدد أفلامها، توجت بأخر أفلامه "غزل البنات" قبل وفاته عام 1949م.

كانت القيمة الكبرى التي قدمها الريحاني من خلال الكوميديا هو معالجة العديد من المضامين الأخلاقية والاجتماعية الموجودة في المجتمع المصري بعناية وجدية، وبدقة ورقي فيلسوف لم يكن يعرفها حقل التمثيل المصري في ذلك الوقت، وهو ما عل اسم نجيب الريحاني يبقى حتى بعد مرور ثلاثة أرباع قرن على رحيله.نجيب الريحانينجيب الريحاني